في العصور القديمة كان يطلق تعيير " العبقري المعتوه" عادة على الأشخاص الذين يمتلكون طاقات مذهلة في مجال معين في الوقت الذي تكون ملكاتهم العقلية دون الوسط.
"توماس غرين" كان أحد هؤلاء فقد ولد أعمى وأخذه الكولونيل " بثيون عام 1850 لتربيته.
لم يكن توماس قادرا على فعل أي شيء سوى العزف؛ حتى أنه لم يبدأ الكلام قبل السادسة من عمره ولم يذهب الى أية مدرسة ، لكن انجذابه للبيانو كان غريبا فقط استطاع خلال سنوات قليلة ودون أن يتلقى أي تعليم أن يعزف أية مقطوعة موسيقية كاملة بحذافيرها دون أي خطأ ..
على الرغم من غرابة القصة الا انها ليست الوحيدة في مجتمعنا ،لكن المشكلة أننا نفهم معنى الذكاء من زاوية ليست الا ؛ ونقيم الأشخاص إلى أذكياء وغير أذكياء بناءا على المحصل الدراسي فقط .
والذي لابد من معرفته أن كل شخص يملك امكانيات فكرية ولكن بدرجات متفاوتة فالبعض قد يكون مبدعا في الرياضيات والبعض الآخر قد يمتلك قدرات ابداعية في الموسيقى،
أيضا ان الابداع في مجال معين لا يستلزم بالضرورة ان يكون الشخص مبدعا في كل المجالات، فعالم الرياضيات مثلا قد تكون طاقاته في الشعر محدودة جدا ، اذ كما توجد أنماط عديدة من البشر توجد درجات عديدة للذكاء والإبداع
أحدث الموسوعات
