المؤلف:
موقع الأوائل التعليمي

أليس الأمر غريبا؟ كلمتان صغيرتان مثل (منزل) و (فرض) تتخذان معنى جديدا رهيبا عندما تصبحان معا (الفرض المنزلي)! ليس الأولاد وحدهم من يشعرون بالألم، ولكن الأهل والأساتذة أيضا. إلا أنّه في هذا العصر عصر الثورة المعلوماتية، هنالك ميل حقيقي للاتكال أكثر فأكثر على الفرض المنزلي من أجل مساعدة الأولاد والأساتذة على اللحاق بركب التقدم. إننا نعتبر أنّ الساعات التي يقضيها الأولاد خارج المدرسة هي فرصة لتعلم الرياضات المختلفة والهوايات والمهارات التي لا تغطيها المدرسة.

في الكثير جدا من الأحوال، يصبح الفرض المنزلي شيئا مروعا ومصدرا كبيرا للاحتكاك والخلاف داخل الأسرة. إليك أحد اليناريوهات النموذجية المتعلقة بالفرض المنزلي.

يحاول أحد الآباء المحبطيت تحفيز ابنته الفاقدة لأي جماسة لكي تنجز فرضها المنزلي : (لماذا لا تُخرجين فرضك وتبدأين به؟ ما يمكن إنجازه بعشر دقائق يحتاج معنا إلى ساعتين، وكل هذا لأنك لا تبدأين به. إنّه الشيء اللعين نفسه كل يوم. لماذا؟ تعلمين أنّ لديك فرضا منزليا، لكنك تفضلين رؤية البيت كله مضطربا ومستاءً لأنك أنانية لا تهتمين. أخرجيه الآن وانجزيه - ولا تصدري أي كلمة حتى تنتهي منه ..).