تقوم فلسفة التعليم الالكترونى على أساس توفير المعلومات للطلاب فى أي مكان وفى أي زمان وذلك عن طريق توفير المادة العلمية بصورة الكترونية. وقد أدى انتشار الانترنت بصورة مذهلة الى زيادة كبيرة في استخدام تقنية التعليم الالكترونى. 

ويجب أن تمتلك - وزارات التربية والتعليم - رؤية مميزة للتعليم الالكترونى تتمثل في إتاحة الفرصة للطلاب بالتدريب طوال الفصل الدراسى بأسلوب معين من أي مكان وفى أي وقت ثم يكون هناك اختبارات إلكترونية بنفس أسلوب التدريب.

ولتحقيق هذه الرؤية يجب وضع خطة ممنهجة لبناء نظام تعليمى متكامل مكون من ثلاث مراحل وهي:

  • المرحلة الأولى

"الهدف من المرحلة بناء بنك متجدد للأسئلة"

طبقاً لسياسات التطوير المستمر في العملية التعليمية باستخدام تكنولوجيا المعلومات لدى وزارة التربية والتعليم الاردنية ، رأت الوزارة الضرورة لإنشاء بنوك أسئلة بالنسبة للمقررات التي تدرس لطلاب الثانوية العامة، باعتبارها تخدم مجموعة كبيرة من الطلاب وذلك باعداد برنامج متقدم يضم مجموعة من الأسئلة لكل مقرر، يتم قياسها بعد تطبيقها على عدد من الطلاب متفاوتين بمستوياتهم بما يعطي معلومات كاملة عن مستوى صعوبة كل سؤال من الأسئلة.

وبنك الأسئلة تدل على وجود منجم من المعرفة العلمية عبارة عن مجموعة ضخمة من الأسئلة المصممة باحترافية علمية وتقنية ولغوية ومقياسيه، أي ان يكون كل سؤال وزن ومجال من المعرفة يستهدفه السؤال.

حيث يتم إدخال بيانات جميع الأسئلة المنتقاة في برنامج خاص ومتطور على الحاسب الآلي الذي بدوره وبشكل آلي يخرج ورقة أسئلة متوازنة تختبر أشياء كثيرة في المنهج وتغطي المنهج كله، ويتميز هذا البنك في حالة طلب المستخدم ورقة أسئلة أخرى سيعطي ورقة مختلفة تغطي المنهج أيضا ومتوازنة مع الورقة الأخرى.

إن هذا النظام سيساعد على إخراج ورقة الأسئلة بشكل جيد‏,‏ بحيث تشمل كل المقرر وتتدرج من السهولة إلى الصعوبة‏,‏ بحيث تراعي مستويات الطلاب المختلفة من المتميز والمتوسط‏ والعادي، وتتلافى أي أخطاء لغوية‏ أو مصطلحات غير واضحة‏.

وظهرت فكرة بنوك الأسئلة في أوائل الخمسينيات من القرن العشرين بظهور ما سمي "مخزن

أو مستودع الأسئلة"   وذلك من خلال صياغة أعداد كبيرة من الأسئلة الموضوعة في صور

مختلفة ومستويات معرفية مختلفة. وتطورت هذه الفكرة نتيجة للتطور المذهل للحاسبات الآلية

وإمكانية حفظ وإسترجاع الأسئلة المخزونة فيها بسهولة ويسر.

وبنك الأسئلة هو مكان آمن توضع فيه مجموعات من الأسئلة ذات مستويات مختلفة ويسهل عن طريقه سحب أو إضافة مجموعة أو عدد من الأسئلة المختلفة المقننه التي لها خصائص مميزة ومعلومة مثل :معامل السهولة والصعوبة ومعامل التمييز وكذلك صدق وثبات المفردات والمصنفة وفق وحدات المقرر الدراسي وحسب المستويات العقلية المعرفية المطلوب أداؤها اثناء الاجابة عليها وذلك بطريقة تشبه الى حد ما تنظيم وفهرسة الكتب المقرره لكل مقرر.

فعند وضع هذا النظام "بنك الأسئلة" للمقررات المستهدفة على موقع الوزارة تتيح الفرصة للطلاب والطالبات للتدريب على الأسئلة بمستوياتها المختلفة بالأسلوب الذي يمكنهم من إستيعاب مفردات كل مقرر من المقررات التي يدرسوها وبالصورة التي تساعدهم على أداء الاختبارات بسهولة ويسر بعد أن يكون قد تم تدريبهم على أسئلة كل مقرر من المقررات التي يدرسوها.

 ويشمل بنك الأسئلة على الموضوعات الآتية لكل مقرر من المقررات المستهدفه:

  1. وضع ملخص لكل فصل من فصول الكتاب المقرر.
  2. وضع مجموعة من التمارين المتدرجة على كل فصل مع وضع الحلول لها.
  3. وضع اختبار على كل فصل يشمل الاسئلة المقترحة.
  4. وضع اختبارات دورية وكذلك اختبارات نهائية لكل مقرر.

  • المرحلة الثانية

هي بناء موقع مرتبط بموقع الوزارة على الانترنت للتدريب باستخدام بنك الاسئلة الذى تم انشائه.

 

 

  • المرحلة الثالثة

لإكمال المنظومة التعليمية طبقا لرؤية الوزارة فإن الأمر يتطلب إعداد نظام متكامل للاختبارات ألالكترونية، والتي تمثل جزء هاما من التعليم الالكترونى وتزداد أهميتها مع زيادة أعدد الطلاب لما توفره من الوقت والجهد فى التصحيح والرصد.

وبنك الاسئلة المتجدد مع نظام التدريب الالكترونى ونظام الاختبارات الالكترونية مع التغذية العكسية ستساهم جميعها فى تطوير العملية التعليمية حيث تمكن من تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطلاب من خلال تحليل إجابات الطلاب سواء خلال التدريب أو الاختبارات، وبذلك يمكن تقديم  تقارير للقائمين على الاشراف على هذه المقررات المختلفة لبذل جهد أكبر فى تقوية الطلاب وتحسين مستواهم التحصيلى.

إن ربط نظام الاختبارات الالكترونية مع نظام التدريب يمثل نقلة نوعية فى التعليم الالكترونى بوزارة التربية والتعليم ويجعلها رائدة فى هذا المجال.

وتكمن صعوبة إعداد الاختبارات الالكترونية فى كيفية اختيار الاسئلة بطريقة متوازنة بحيث يحقق الاختبار أسس التقييم المعيارية. وكذلك إعداد اختبار لكل طالب مسجل بالمادة تختلف عن باقي الطلاب. ولتحقيق الشفافية والتغذية العكسية يتطلب الامر إعداد تقرير لكل طالب باختباره يشمل الأسئلة وإجاباته عليها والإجابة الصحيحة لكل سؤال مع شرح طريقة حل السؤال وهذا يؤدي لتحسين عملية التعلم الذاتى.

ومن مميزات الاختبارات الالكترونية أيضاً سرعة التصحيح حيث يتم تصحيح الاختبار بعد أن يقوم الطالب بإرسال اجابته مباشرة وتخزن فى قواعد البيانات مع عدم إظهارها للطالب مباشرة مراعاة للبعد النفسى له.

ولكى تكتمل الاستفادة من الاختبارات الالكترونية لابد من عمل تحليل إحصائى لنتائج الاختبارات لمعرفة مدى صعوبة وسهولة الاسئلة وذلك طبقا لإجابات الطلاب مما يؤثر إيجابياً على مدى استيعاب الطلاب لأجزاء المقرر. علاوة على أخذ هذه الملاحظات في الاعتبار عند وضع الاختبارات الدورية والنهائية في المستقبل.