وقعت وزارة التربية والتعليم وجمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميُّز التربوي أمس مذكرة تفاهم لنشر وتعميق ثقافة التميُّز والإبداع في الميدان التربوي. وتأتي هذه المذكرة للمساهمة في تحقيق أهداف الخطة الإستراتيجية لوزارة التربية والتعليم، وأهداف الخطة الاستراتيجية لجمعية الجائزة 2017-2021 المتمثل في مأسسة مخرجات الجمعية ضمن أعمال وزارة التربية والتعليم لإحداث أثر واضح وملموس في الميدان التربوي.  وتسعى المذكرة لتعزيز التعاون بين الجانبين للعمل المشترك والاستفادة من مُخرَجات الجمعية الأربعة، معايير التميز وآليات التقييم، بيانات ومعلومات وتقارير الجمعية، والمتميزين كفرسان للتغيير، ومبادرات المتميزين في خدمة الميدان التربوي،  ومأسستها ضمن الخطة الإستراتيجية الجديدة للوزارة. وأكد وزير التربية د. عمر الرزاز أهمية المذكرة في مأسسة الشراكة المستمرة منذ 13 عاما ما بين الوزارة والجمعية في عملية تقييم أداء المعلمين والمديرين المتميزين وفق معايير موضوعية ودقيقة للتميز التربوي، مشيدا بدور الجمعية في جهود الوزارة في نشر وتجذير ثقافة التميز في الميدان التربوي. وقال إن هذه الشراكة تأتي في إطار سعي الوزارة لمأسسة موضوع التميز في العملية التربوية، بعد أن أصبح التميز ظاهرة في الميدان التربوي  في ظل ارتفاع عدد المعلمين والمديرين والمشرفين والمرشدين المتميزين، مبينا أنه آن الأوان لتعميم عملية التميز وإيجاد شبكات للمتميزين التربويين بين المدارس لتبادل خبرات وتجارب التميز فيما بينهم وتعظيم الفائدة منها. واضاف الرزاز ان الوزارة تسعى للانتقال بالتميز والإبداع  من المستوى الفردي إلى ثقافة مؤسسية وجعلها حالة عامة في العملية التربوية، مشيرا في هذا الإطار إلى  العديد من المبادرات الفردية والجماعية في المدارس والتي تعكس ثقافة التميز لدى الكوادر التعليمية، وانعكست بشكل إيجابي على أداء الطلبة داخل الغرفة الصفية وتحفيزهم. من جهتها قالت المديرة التنفيذية لجمعية الجائزة لبنى طوقان، إنَّ التعاون ما بين جمعية الجائزة ووزارة التربية يشكل شراكة إستراتيجية تنطلق من الإيمان العميق بأنَّ قطاع التعليم هو أساس تقدُّم الشعوب ونهضتها، وفيه تتشكل اللبنة الأساسية لأجيال المستقبل.  وبينت طوقان أن جمعية الجائزة أسهمت في تطوير قطاع التعليم؛ من خلال إظهار عدد كبير من المتميزين وإبرازهم على الساحة التربوية عبر  إبداعاتهم وإنجازاتهم التي تعود  بثمارها على الميدان التربوي، ويسهمون في تحقيق رؤية الوزارة في استثمارهم وتحفيزهم لتعميق أثر الإبداع والتميُّز على مستوى المدرسة والمديرية ومركز الوزارة، ما ينعكس إيجابيًّا على أبنائنا الطلبة ويُسهِمُ في إذكاء روح الإبداع والتطوير التربوي المنشود في وطننا العزيز. من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الجائزة د. عز الدين كتخدا، ان هذه المذكرة تتوج العلاقة مابين الجمعية والوزارة لتعزيز دور المعلمين والمدراء والمرشدين كفرسان للتغيير وقادة مجتمع من خلال مأسسة مخرجات الجمعية.