لا

تفقد رئيس وعدد من أعضاء لجنة التربية والتعليم النيابية اليوم الأحد، مدرسة المهلب بن أبي صفرة الأساسية في مخيم الزعتري للاطلاع على واقع العملية التعليمية والصعوبات التي تواجهها في المخيم.

 

وجال رئيس اللجنة النائب الدكتور بلال المومني وأعضاء اللجنة على عدد من الصفوف في المدرسة للاطلاع عن كثب على سير العملية التعليمية واستمعوا من منسق وضابط ارتباط المدارس في مخيم الزعتري صالح القاضي عن واقع المدارس في المخيم، مبينا أن جميع المدارس في المخيم والبالغ عددها 32 مدرسة تتبع مديرية التربية والتعليم للواء البادية الشمالية الغربية وتعمل بنظام الفترتين بواقع فترة صباحية 16 مدرسة للاناث وفترة مسائية بواقع 16 مدرسة بنين.

 

وأشار إلى أن مخيم الزعتري يضم 22 مركز رياض أطفال مستقل يعمل بنظام الفترتين، لافتا أن عدد الطلاب داخل مدارس المخيم يبلغ 23751 طالبا وطالبة يقوم على تدريسهم وإدارة المدارس 12590 معلما وإداريا.

 

وقال النائب المومني إن زيارة لجنة التربية والتعليم النيابية لإحدى المدارس في مخيم الزعتري للاطلاع على أرض الواقع لاحتياجات العملية التعليمية بشكل عام سواء للطلبة والبيئة المدرسية والمعلمين، مضيفا "أن ما شاهدناه اليوم من العملية التنظيمية من إدارة المخيم يبعث على الاطمئنان”.

 

واضاف، أنه من الواضح أن انعكاسات جائحة كورونا كان لها آثار سلبية من خلال ما لمسناه من ضعف لدى الطلبة، وأن دورنا وكل أصحاب الشأن بالعملية التعليمية يأتي الان لبذل كل جهد لتعويض هؤلاء الطلبة عما تم فقدانه خلال المرحلة السابقة فيما يخص العملية التعليمية.

 

وبين أن للأردن دور رائد في استقبال اللاجئين وتوفير كافة الاجواء المناسبة لهم لاسيما التعليمية، مشيرا إلى أن الجهد الذي يقوم به جلالة الملك عبدالله الثاني جعل من الأردن واحة للجميع وأبوابها مفتوحة لكافة الأشقاء العرب ويتم التعامل معهم كمعاملة الاردني.

 

وقال إن البيئه الصفية في مدارس مخيم الزعتري تشابه البيئة الصفية في المدارس في القرى والمدن الأردنية، مشيرا إلى اهمية إعادة النظر في العملية التعلمية للخروج من مربع انعكاسات جائحة كورونا وأن نعمل بجد لمعالجة الاختلالات ووضع خطط لمعالجة الفاقد التعليمي في مدارس مخيم الزعتري، مضيفا أن طلبة المدارس في المخيم أمانة في أعناقنا.

 

وأوضح أن هنالك نسبة كبيرة من تسرب الطلبة من المدارس ما يتطلب معالجة هذه الحالة، إضافة إلى زيادة الاهتمام بالمعلمين في حال حدوث تقصير من المنظمات التي ترعى هذا الجانب ومعالجته من خلال وزارة التربية والتعليم، مؤكدا أن المدارس من الناحية التنظيمية مطمئنة .

 

وأشار المومني أن هولاء الأطفال في حال الانتهاء من التعليم المدرسي مستقبلا سيرجعوا بذاكرة حسنة عن توعية التعليم في الأردن.