قال تقرير مرصد مصداقية الاعلام الاردنية «أكيد» ان قضية التعديلات التي شهدتها المناهج الدراسية، شكلت ما يمكن وصفه بكرة الثلج المتدحرجة، التي تحولت الى مناقشة وطنية عامة مهمة. واضاف التقرير ان المناقشة تصاعدت فيها الحدة والاتهامات واحتوت على بعض التضليل أحيانا، وتخلل النقاش تبادل للتهم بالرجعية حيناً والانحلال الأخلاقي حيناً آخر، وهو الأمر الذي يكشف عن وجه من الصراع الثقافي في المجتمع وصراع حول القيم. وشكلت وسائل الإعلام على مدى شهرين القناة الرئيسية والمنبر العام لهذه المناقشة، مشيرا الى ان دور وسائل الإعلام في إدارة هذا النوع من المناقشات على درجة كبيرة من الأهمية والضرورة . وبين أكيد انه تتبع المواد المنشورة في وسائل الإعلام والمتعلقة بقضية المناهج الدراسية خلال الفترة الممتدة من 4 أيلول إلى 4 تشرين أول على شبكات الإعلام الاجتماعي وفي أربع صحف وأربعة مواقع إخبارية الكترونية، وأجرى الرصد مسحاً سريعاً لأبرز ما دار في وسائل التواصل الاجتماعي. واوضح ان فترة الرصد شهدت عددا من القضايا الأخرى التي شغلت الرأي العام، ومع ذلك احتلت «المناهج» حيزاً كبيراً.وخلص التقرير الى ان وسائل الإعلام التقليدية ساهمت في إدارة المناقشة الوطنية الا انه غاب عنها العمق والتحقيقيات الاستقصائية التي يحتاجها هذا النوع من القضايا فيما عمل الإعلام بشكل عام في الانجرار الى قوة السجال على شبكات الإعلام الاجتماعي ما حول دور الإعلام سريعا الى الفرز على قاعدة «مع وضد».و تنوعت وسائل الإعلام في مستوى مهنيتها،وهو ما جعل التغطيات تبدو وكأنها جزءا من حملات إعلامية «مع أو ضد».(بترا)
أوائل - توجيهي أردني