حذرت الحملة الوطنية للدفاع عن حقوق الطلبة "ذبحتونا"من قرارات حكومية مرتقبة في قطاع التعليم العالي ترتبط برفع الرسوم.
وأكدت "ذبحتونا" أنها ستعلن في الأيام القليلة القادمة عن برنامج تصعيدي لمواجهة هذه التوجهات الرسمية، والسعي بالتعاون مع القوى الطلابية والشبابية والوطنية والحزبية ومؤسسات المجتمع المدني لوقف هذه السياسات والدفع باتجاه التراجع عنها.  وقالت "ذبحتونا" في بيان لها بمناسبة العام العاشر لانطلاقها إن القرارات المرتقبة سيتم تطبيقها ابتداءً من العام الدراسي القادم 2017/2018، ستصب جميعها باتجاه رفع الرسوم الجامعية إلى مستويات فلكية، وتؤدي إلى جعل جامعات رسمية معينة حكراً على الأغنياء وتتلخص هذه القرارات بالآتي: 11_ اعتماد القبول المباشر في التخصصات الطبية في الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا، تمهيداً لتعميمها على كافة التخصصات والجامعات الرسمية، والقبول المباشر في حال تم تطبيقه سيؤدي إلى رفع رسوم التنافس في الكليات الطبية بنسب تتجاوز الـ 200%. 22_ البدء في سياسة توحيد رسوم الكليات الطبية والهندسية في الجامعات الرسمية، وهذا القرار في حال تطبيقه، سيؤدي إلى رفع رسوم كافة التخصصات الهندسية والطبية بنسب تصل في بعض الجامعات الرسمية 200%. 3_ رفع رسوم التنافس تدريجياً في الأعوام الخمسة القادمة بنسب قد تصل إلى 1000% في كافة الجامعات الرسمية ولكافة التخصصات، وذلك تحت ذريعة إلغاء الموازي. علماً بأن هذا الإجراء –إن تم- فإنه يعني أن كافة التخصصات ستصبح رسوم التنافس فيها مساوية لرسوم الموازي.  إن استماتة الحكومة والجهات المعنية في التوجه لرفع الرسوم، لا يمكن فهمه في إطار الادعاءات بأن الجامعات الرسمية تعاني من ضائقة مالية. فالجامعات المستهدفة بالرفع بشكل أساسي هي جامعة العلوم والتكنولوجيا، والجامعة الأردنية وهما جامعتان لا تعانيان من صعوبات مالية، ما يطرح علامة استفهام كبيرة حول أسباب هذا التوجه الحكومي.  ولفتت "ذبحتونا" لرفع إدارة الجامعة الهاشمية رسوم الدراسات العليا وتغيير آليات دفع الرسوم، وفصلت الطالب إيراهيم عبيدات على خلفية مشاركته في الاحتجاجات الطلابية على تغيير آليات دفع الرسوم. فيما استمرت مجالس أمناء الجامعات الرسمية باستحداث تخصصات في الجامعات برسوم جامعية توازي رسوم الجامعات الخاصة، بمباركة من مجلس التعليم العالي.  واختتمت الحملة الوطنية بيانها بالقول:"إن نظرة سريعة على رسوم التنافس في الجامعات الرسمية، ستوصلنا إلى استنتاج بأن أكثر من نصف التخصصات في هذه الجامعات، لم تعد ضمن إمكانات المواطن العادي، عداك عن محدودية المقاعد المخصصة في هذه التخصصات في ظل سطو البرنامجين الموازي والدولي على معظم المقاعد الجامعية". 
أوائل - توجيهي أردني