ى

على الرغم من انطلات العملية التعليمية في الممكلة منذ أسبوع، ما زال نحو 18 آلاف طالب وطالبة ينتظروا قبولهم في المدارس الحكومية بحسب الناطق باسم وزارة التربية والتعليم احمد المساعفة. وبحسب تعليمات قبول ونقل الطلبة تتوقف عملية نقل الطلاب بين المدارس في 28 أيلول المقبل.

 

ونتيجة لارتفاع اقساط بعض المدارس الخاصة وعدم قدرة الاهالي على دفع متطلباتها، يجد الكثير من اولياء الامور صعوبة في ايجاد مقاعد دراسية بالمدارس الحكومية لابنائهم، في حين يفضل بعض الاهالي عدم ارسال ابنائهم الى مدارس خاصة والانتظار لحين الحصول على مقعد دراسي في “الحكومية”.

وانتقد النائب بلال المومني وزارة التربية، بسبب ما وصفه بالتقصير في تأمين الطلاب في المدارس في مختلف محافظات المملكة. وقال المومني خلال جلسة النواب، الأربعاء، إن آلاف الطلبة لا يجدون مقاعد للدراسة وهم على قوائم الانتظار، مشيرا إلى أنه كان على وزارة التربية الأخذ بعين الاعتبار زيادة عدد الطلاب في المدارس الحكومية. وأوضح بأنه كان الأجدر بوزارة التربية الاستعداد الكامل للعام الدراسي، مطالبا إياها باستئجار المباني لتأمين الطلاب الذين لا يجدون مقاعد دراسية.

 

وكانت الأمين العام لوزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية نجوى القبيلات، أكدت أن الوزارة ستلجأ لتحويل عدد من المدارس لنظام الفترتين، حيث سيتم قبول الطلبة على قوائم الإنتظار ضمن الفترة المسائية.

وفي وقت تحتاج فيه المملكة لمزيد من المدارس، لاسيما وان وزارة التربية كانت قد اعلنت سابقا عن حاجتها لبناء 600 مدرسة خلال 10 سنوات، بواقع 60 مدرسة سنويا، وضع خبراء تربويون، عددا من الحلول للخروج من ازمة الاكتظاظ الطلابي في المدارس الحكومية عبر انشاء مدارس ميدانية اسوة بالمستشفيات التي تم استحداثها خلال جائحة كورونا واخرجت القطاع الصحي من ازمة محدقة كادت ان تنال منه، او استثمار الساحات العامة لبناء مدارس مؤقتة لحين ايجاد البدائل المناسبة، او اللجوء الى الوقف التعليمي وتوجيه نصيب من التبرعات لبناء مدارس وقفية تسهم بحل ازمة الاكتظاظ.

 

 وقال مدير ادارة التخطيط والبحث التربوي في وزارة التربية سابقا الدكتور محمد ابو غزلة، في تصريحات صحفية، ان نسب الاكتظاظ مرتفعة جدا في الصفوف، بخاصة في مدارس القصبات (الالوية والمدن الكبيرة) والتي تؤثر على نوعية التعليم. وبحسب ابو غزالة يعين قرابة 15 الى 20 ألف معلم على التعليم الإضافي، والذي برغم ارتفاع كلفه، إلا أنه أصبح سببأ في تراجع الأداء التعليمي لغياب خطط التنمية المهنية في المجالين الأكاديمي التخصصي والتربوي المسلكي، متسائلا، “لماذا لم يعينوا رسميا ما دام هناك حاجة لهم؟.”

واكدت الوزارة انها ستعين 4 آلاف معلم ومعلمة، بتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية و6 آلاف معلم ومعلمة على حساب التعليم الاضافي، للوصول لحاجة الوزارة التي كانت أقرت بها خلال تصريحات اعلامية سابقة، والتي تقدر بـ10 آلاف معلم ومعلمة.

وتواجه غالبية المدارس الحكومية في العاصمة كما هو الامر في باقي المحافظات، اشكالية باستيعاب الطلبة الجدد، واضطرارها لوضعهم على قوائم انتظار، لكنها مطالبة باستقبال الاعداد المتزايدة من الطلبة الذين ينوون الهجرة اليها من المدارس الخاصة، ضمن طاقتها الاستعابية، فضلا عن استقبال طلبة جدد في مرحلة رياض الاطفال والصف الاول الاساسي، ما يضيف الى اعبائها عبئا جديدا.