نسرين الكرد - هل باتت الانظمة الاجنبية التي توفرها المدارس الخاصة لطلاب الثانوية العامة مهربا من كابوس التوجيهي؟ وهل اصبح الطلاب يلجأون الى هذه الانظمة لما توفره من مرونة وسهولة في التطبيق بالمقارنة مع النظام الوطني؟. وتجد العديد من الاسر ان النظام الاجنبي يتيح لابنائهم فرصة اكبر في تحصيل علامات افضل ومخرجا من الضغوط الموجودة في التوجيهي. ويؤكد خبراء ان مناهج الانظمة الاجنبية ليست اسهل من النظام الوطني الا ان طبيعة النظام نفسه فيه مرونة اكبر من النظام الوطني كما ان خريجي هذه الانظمة يتمتعون بشخصية مميزة ولغة انجليزية قوية. وتوفرالعديد من المدارس الخاصة الخيار لطلابها بين البرامج الاجنبية والتي تتضمن الشهادة البريطانية اوالبكالوريا الدولية اوالشهادة الامريكية السات او بين النظام الوطني. ام خالد تقول « عندما وصلت ابنتي الى الصف السادس الاساسي قمت بتحويلها الى النظام الاجنبي حتى لا تتعرض الى الضغوط الموجودة في التوجيهي خصوصا وانها تستطيع معادلتها بالتوجيهي». وتضيف «تشجع المدارس الخاصة على النظام الاجنبي باعتبار ان نوعية التعليم في هذا النظام هي الافضل للطالب اضافة الى ان الطالب لا يتعرض من خلاله الى ضغط نفسي او مجتمعي مثل التوجيهي». ويؤكد العديد من اهالي طلاب المدارس الخاصة انهم يلجأون الى النظام الاجنبي هروبا من التوجيهي اذ ان الطالب من خلال هذا النظام يستطيع دخول الجامعات الاردنية عند معادلة الشهادة اذ لديهم نسبة (5-6%) بالتنافس او عن طريق الموازي. مدير التعليم الخاص في وزارة التربية والتعليم الدكتور امين شديفات اكد تزايد الاقبال على البرامج الاجنبية في السنوات الاخيرة. وعلل هذا الاقبال الى سهولة ومرونة هذه الانظمة بالمقارنة مع النظام الوطني مشيرا الى ان الوزارة تعادل سنويا ما يقارب (300) شهادة لحملة هذه البرامج. وبين ان حوالي (71) مدرسة خاصة تدرس حاليا برامج اجنبية فيها بينما يوجد حاليا حوالي (26) مدرسة اخرى قيد الحصول على الاعتماد لتدريس هذه البرامج. مديرة ادارة التعليم العام في وزارة التربية والتعليم الدكتورة خولة ابو الهيجاء اكدت عدم وجود ما يثبت بأن المنهاج الاجنبي افضل من الوطني داعية الى ضرورة عمل دراسة للمقارنة بين النظام الوطني والاجنبي. واضافت بان المدارس الخاصة تشجع على البرامج الاجنبية لتكلفتها العالية وليس لانها افضل للطلاب اذ لا يوجد دراسة تثبت ذلك. واشارت بان الوزارة ليس لديها اي توجه بادخال انظمة جديدة الى المدارس الحكومية وانما هي تعمل بشكل مستمر على تطوير نفس المناهج ضمن النظام الوطني. مديرة قسم البرامج الاجنبية في احد المدارس الخاصة منى عودة اكدت من جانبها زيادة الاقبال على البرامج الاجنبية سنويا كون هذه الشهادة يمكن معادلتها بالتوجيهي الاردني ودخول الجامعات الاردنية بالتنافس بنسبة (5%-6%) او الموازي. وأشارت عودة الى ان المناهج الاجنبية ليست اسهل من المنهاج الوطني الا ان طريقة تطبيق النظام نفسه اسهل كونها تتيح للطالب فرصة سنتين ليعيد المادة التي يرغب تحسينها وبالتالي ليس هنالك ضغط نفسي او مجتمعي على الطالب او الاهل مثل التوجيهي. وبينت ان البرامج الاجنبية تتيح للطالب تحصيل علامات أفضل اذ يبدأ الطالب بتقديم الامتحانات منذ الصف العاشر ولديه حتى صف الثاني عشر لاعادة اي مادة يرغب برفع علاماته فيها وبالتالي لديه متسع من الفرص لتحسين علاماته ومعدله النهائي. واكدت عودة ان طلاب البرامج الاجنبية يتمتعون بشخصية مميزة ولديهم لغة انجليزية قوية اذ تركز هذه البرامج بشكل كبير على البحث والمشاركة المجتمعية في مناهجها مما يجعل الطالب لديه اهتمامات متعددة نحو خدمة مجتمعه وكيفية تطويره - الرأي .

اوائل - توجيهي .

أحدث الأخبار