اطلقت أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، اليوم الاثنين أولى دراساتها البحثية لبرنامج شبكات المدارس بهدف قياس أثر برنامج الشبكات على أداء المعلمين في الغرفة الصفية ونتاجات التعلّم ومجتمعات التعلّم المهنية. وجاءت هذه الدراسة ضمن مشروع "تعزيز برامج التنمية المهنية للمعلمين" الممول من الحكومة الكندية، حيث تستعين الأكاديمية في دراستها على خبرات من جامعة تورنتو/ معهد أونتاريو للدراسات التربوية، وخبرات وطنية ممثلة بالمركز الوطني لتنمية الموارد البشرية. كما تأتي في إطار سعي الأكاديمية وحرصها على تطوير العمل بالاستناد إلى الدليل ونتائج البحوث التربوية، حيث سيتم تنفيذ الدراسة على مجموعة من المدارس المشاركة في برامج شبكات المدارس في 3 مديريات للتربية والتعليم في الشمال والوسط والجنوب وبواقع 20 مدرسة، وشمول نحو 600 تربوي من معلمين ومديري مدارس ومشرفين تربويين. وتهدف شبكات المدارس، التي أسستها اكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين بالتعاون مع كلية المعلمين في جامعة كولومبيا ووزارة التربية والتعليم، إلى الربط بين معلمي المبحث الدراسي الواحد على نحو يتيح لهم الفرص للتنمية المهنية وتبادل الخبرات والمعارف وتعزيز دعم بعضهم. كما تسعى الشبكات إلى بناء مجتمعات تعلّم مهنية متداخلة على مستوى المدرسة والشبكة والمديرية تؤسس للتنمية المهنية المستدامة. وتشمل أنشطة برامج الشبكات التي تمتد على مدار سنتين، ورشاً متخصصةً للمعلّمين، وأخرى في القيادة التعليمية لمديري المدارس والمشرفين التربويين، ولقاءات دورية للمعلمين، وزيارات ميدانية ودعماً في الموقع، إضافة إلى أنشطة مجتمعات التعلّم المهنية، حيث أثبتت الشبكات فاعليتها في إكساب المعلمين أحدث الممارسات واستراتيجيات التدريس التي تعزز التعليم والتعلّم. وقال الرئيس التنفيذي لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين، المهندس هيف بنايان "ان دور الأكاديمية الفاعل في تطوير اداء المعلمين، لا يكتمل الا باستفادة طلبتنا من هذه المهارات التي يكتسبها المعلم ويطبقها داخل الغرفة الصفية".