رغم ما اعلنته وزارة التربية والتعليم عن بدء العام الدراسي 2016 ـ 2017 ـ بكامل جاهزيته الا ان ارض الواقع قد كشفت في مناطق عمان الشرقية والمحافظات عن الكثير من الخلل بين عدم انتظام للدوام وبين عودة الطلاب الى بيوتهم بعد اخبارهم انه لا يوجد دوام اليوم ومعاناة العديد من الاكتظاظ الواضح بين الطلاب يؤشر على وجود خلل ما مع بداية العام الدراسي ، حيث تم اعادة 250 طالبا الى المنازل من مدرسة الامام البخاري بجبل النصر شرق عمان لعدم وجود اماكن لاستيعابهم وهؤلاء الطلاب اصلا منقولون من مدرسة اخرى في المنطقة هي مدرسة نائلة بنت عثمان اضافة الى الاكتظاظ الملفت في العديد من المدارس الحكومية التي تجاوز العدد فيها المسموح به . خطط الوزارة لمواجهة مشكلة الاكتظاظ في العديد من المدارس الحكومية تتلخص في استئجار مبان، وتحويلها إلى مدارس، أو من خلال دمج المدارس وهو قرار بدأت الوزارة بتطبيقه العام الحالي، كإحدى توصيات مؤتمر التطوير التربوي الأخير من أجل تحسين ورفع مستوى التحصيل الأكاديمي. وكان وزير التربية والتعليم ، الدكتور محمد الذنيبات، أعلن سابقاً عن وجود 17 مدرسة لا يتجاوز عدد طلبتها 72 طالباً، ويعمل فيها 60 معلماً، وأن 32 في المائة من مدارس الأردن يوجد فيها نحو 8 في المائة من عدد الطلبة الإجمالي يقوم بتدريسهم 15 في المائة من المعلمين. مدير احدى المدارس في عمان الشرقية فضل عدم الكشف عن اسمه قال ان الاكتظاظ لا يسمح للمعلم ان يقوم باعطاء الدرس بطريقة صحيحة وان هذا الا كتظاظ لن يساعد الطلاب على فهم المنهاج باي حال من الاحوال .وحول شكوى تقدم بها ولي امر احد الطلاب لنقل ابنه الى هذه المدرسة ورفض المدرسة قبوله قال لـ الدستور» اتمنى من الاعلام ان ياتي ليشاهد المعاناة الحقيقية للمعلم والادارة ونحن فقط في اليوم الاول من العام. في المدرسة ، بات مألوفاً تزاحم 68 طالباً في غرفة ضيقة، يشترك 6 منهم بمقعد خشبي، وارجع العديد من الاهالي والطلاب هذا الاكتظاظ غير المسبوق الى تسجيل الطلاب السوريين في المدارس الحكومية؛ ما زاد عدد الطلاب في الصف الواحد بطريقة لن تسمح للطلاب الاردنيون او السوريون بفهم المنهاج او الدراسة بطريقة علمية صحيحية . وزير التربية الدكتور محمد الذنيبات اشار الى أن عدد الطلبة السوريين على مقاعد الدراسة في المدارس الحكومية بلغ نحو 145 الف طالب ، يعاملون معاملة الطالب الاردني في الحصول على فرص التعليم الملائمة ويتلقون نفس الخدمة التعليمية إضافة إلى 50 ألف طالب متوقع قبولهم مطلع العام الدراسي الجديد. اولياءالامور طالبوا الوزارة بالعمل على استدراك هذا الخطا والعمل على حل مشكلة الاكتظاظ بطريقة علمية صحيحة اما بزيادة عدد الشعب والصفوف او ببناء مدارس او توسيعها لان المدارس اصلا في العديد من المناطق تفتقر الى بنى تحتية جيدة . مدراء مدارس اكدوا ارتفاع نسبة الاكتظاظ في الصف الواحد مما يعيق العمل بشكل سوي وعدم القدرة على القيام بالمهمة التعليمية سواء من المعلمين من جهة والاداراة من جهة اخرى مضافا الى ذلك الطلاب الذين سيعانون من سلبية الاكتظاظ من خلال التركيز والاستيعاب . ورغم كشف الدكتور ذنيبات عن خطة الوزارة في تحويل 102 مدرسة حكومية جديدة للعمل بنظام الفترتين مطلع العام الدراسي الجديد 2016/2017 ليصبح عدد هذه المدارس 200 مدرسة مخصصة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة السوريين خلال الفترة المسائية ولتمكينهم من الالتحاق بفرص التعليم المناسبة بالتعاون مع الجهات المانحة ، الا ان الوزارة ما زالت بمدارسها ومديرياتها ومعلميها تعاني من مشكلة الاكتظاظ الذي يحتاج الى خطط تنفيذية فورية لانقاذ التعليم الحكومي في المملكة .
أوائل - توجيهي أردني