يلجأ الكثير من اولياء الامور الى استخدام الحافلات المدرسية التابعة للمدارس الخاصة لتقل ابنائهم من والى المدرسة ، كونها تحمل متطلبات السلامة العامة _حسب وصفهم-، وتختصر الكثير من الوقت في غالب الاحيان لبعض الاسر نظرا لانخراط اوياء الامور في اعمال او ظروف خاصة لا تسمح لهم باداء هذه المهمة. الا ان الشكاوى باتت مستمرة من قبل بعض اولياء الامور نظرا لسوء استخدام بعض سائيقين الحافلات اللذين يتهوروا عند قيادتها دون الاخذ بعين الاعتبار اخلاقيات المهنة وارواح الكثير من الابرياء اللذين يقلونهم. في الوقت الذي اكدت فيه جهات مختصة بالرقابة على سائقي الحافلات بان يتمتعوا بشروط ومؤهلات تبيح لهم قيادة هذه الحافلات بشكل يحقق الامان واسس السلامة العامة حرصا على سلامة الطلبة. وقالت ولي امر الطالبة هبة حسين ان ماتنفقه معظم الاسر على استخدام الحافلات المدرسية اضافة الى الاقساط المدرسية بمبلغ يتراوح مابين (350- 750) دينارا كقسط سنوي، الامر الذي يعد مكلفا في حال وجد اكثر من طفل، بما يدعوا الى توفير ابسط متطلبات الامان. واضافت: يتطلب عند استخدام الحافلات المدرسية توفير اسس السلامة العامة كافة من حيث الامان وتقديم كافة وسائل الراحة والتدفئة والتبريد للطلبة نظرا لطول الرحلة وذلك نتيجة وجود عدد كبير من الطلبة في آن واحد وضرورة لفت نظر المشرفين لاي ملاحظة تردهم من الطلبة او اولياء الامور. وطالب ولي امر الطالب محمد خالد بان يتمتع سائق الباص بالكثير من المواصفات التي تحفظ اسس السلامة العامة حيث يجب ان يخضع بشكل دوري لاختبارات الاداء وتقييم عمله وان يحمل شهادة خاصة تؤهله للقيام بمهمته الموكلة له، خاصة وبعد ان شهدت الطرقات العامة للكثير من حوادث السير التي ادت بازهاق ارواح بريئة، خاصة وابنه بات من الملاحظ ان اغلب سائقي الباصات باعمار اما تكن صغيرة جدا او كبيرة جدا الامر الذي يتسبب بانعدام التوازن في الاداء اثناء القيادة. ووجد خالد انه يجب وضع خطة للالية استخدام الطرق والتي تختصر الكثير من الوقت على الطلاب اللذين يواصلون يوميا رحلات مطولة من والى المدرسة، حيث ان اغلب الطلبة يعودوا الى منازلهم مرهقين من طول الطريق. من جهته اكد نقيب اصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني ان سائقي الباصات يخضعون لتعلميات دائرة السير، حيث ان اغلب الحافلات المدرسية في الوقت الحالي حديثة وتراعي متطلبات السلامة العامة والامان. وقال الصوراني في تصريح لـ»الرأي» ان كل سائقي المدراس الخاصة مخولين باستخدام هذه الحافلات بشكل قانوني؛ نظرا لاخضاعهم لتدريبات بشكل دوري حيث يلتزمون بضوابط ومحددات تلزم السائقين بها، نظرا لخصوصية هذا العمل الذي يتكبد اي خطا بشري بمسؤولية كبيرة تجاه الطلبة الابرياء. وبين الصوراني ان هنالك صفات خاصة يجب ان يتمتع بها السائقين منها احضار شهادة حسن سيرة وسلوك وشهادة عدم محكومية ومؤهل قيادة من قبل هيئة قطاع النقل العام التي تشرف باستمرار على ادائهم لتبيح لهم القيام بهذه المهمة. الا ان مايحدث من حوادث والتي اودت بحياة عددا من الابرياء اوضح الصوراني، انها تعد من مشيئة القدر وحالات فردية لا يمكن تعميمها على الجميع. بدوره اكد مدير ادارة التعليم الخاص في وزارة التربية امين شديفات ان دور الوزارة يتخلص في عملية قياس التغذية الراجعة من قبل اولياء الامور او الطلبة فيما يخص سلوكيات بعض السائقين في المدارس الخاصة عند عدم مراعاته لاولويات السلامة العامة. وقال شديفات ان ادارة التعليم الخاص لا تصادق على تعيين اي سائق، الا في حال اكتمال الاشتراطات الكفيلة بالحفاظ على سلامة الحافلة وركابها. وبين شديفات في حال حدوث اي خروقات فان المرجعية الاساسية هي ادارة السير ادارة ترخيص السواقين والمراكبات والتي تصاحبها شروط حسن السيرة والسلوك وعدم المحكومية وشهادة قيادة عامة.
أوائل - توجيهي أردني