الحفظ والتذكر vs التلقين :
أولا : سأبدأ بعملية التفريق بين أمرين اساسين : يجب أن نفرق بين مهارات (الحفظ والتذكر) وبين مهارات (التلقين) : مهارة الحفظ : يقوم بها متلقي المعلومة ( الطالب) التلقين : يقوم بها مرسل المعلومة ( المعلم ، الدكتور) ...
مهارة الحفظ : تساهم في تنمية قدراتنا وتغذية عقولنا بالمعلومات التي ستشكل المادة الخام للتحليل والقياس والاستنباط والتفكير والاستنتاج واتخاذ القرار ... التلقين : ستكون بديلا للفهم والاستيعاب والخيال والابداع .
لذا في مجال الحفظ والتذكر : يجب أن نتعلم كيف نحفظ ونتذكر بسرعة اما في مجال التلقين ؛ فعلينا التركيز على كيفية الشرح وإيصال الطلبة للمعلومة بكل بساطة وشغف بعيدا عن (حشوها) في (ادمغعتهم) .
مهارات الحفظ والتذكر ؛ تحترم عقل الطالب لأنها تعلمه كيفية ادراك قدراته وتعزز ثقته بنفسه وتوفر عليه الوقت والجهد في عملية الدراسة والاسترجاع ... اما التلقين ؛ فهي تفترض أن الطالب مجرد (ميموري كارد) عليه ان يحفظ دون ان ايعي ما يحفظه ..
ثانيا : في ظل وجود امتحان توجيهي (محدد بوقت ضيق وبرنامج امتحانات مضغوط) ونظام تصحيح يعتمد (اجابة نموذجية) ونظام قبول جامعي يعتمد على علامة التوجيهي ؛ فالكلام يتغير قليلا ؛ فيصبح المعلم الذي يشكل المادة النظرية ليستهل هضمها من قبل الطالب موضوعا اساسياً وهاما اذ يوفر على الطالب الوقت والجهد في حفظ المعلومة وتشكيلها . ولذا فمعلم التوجيهي (بالمحددات أعلاه) سيكون متميزا بنظر طلبته كلما زادت قدرته على مساعدتهم في الحفظ والتذكر للمعلومات ؛ وهذا ما يمارسه معلم المرحلة الثانوية حصرا مع طلبة التوجيهي ؛ إلا انه يعود لممارسة استراتيجيات التعلم الحديثة مع طلبة الاول ثانوي .
اوائل - توجيهي أردني