تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الدراسة في الخارج

 

موقع الاوائل - الدراسة في الخارج 

د. صلاح جرّار

 
 
 

وردتني تعليقات كثيرة ومهمّة على مقالي السابق المنشور في جريدة الرأي تحت عنوان: هل نحرم أبناءنا من الدراسة في الخارج. وقد جاءت بعض التعليقات من خلال صفحتي على الفيسبوك وبعضها من خلال البريد الإلكتروني وبعضها على موقع جريدة الرأي، ولاحظت اهتماماً كبيراً بهذا المقال من عدد من الأكاديميين والمتابعين، حيث أضافوا لفكرة المقال إضافات نوعية تستحق الإشارة إليها والتنويه بها. وكان من أهمّ التعليقات تعليق الدكتور عبدالله العمري يرى فيه أنّ ممّا يضعف جامعاتنا أنها تعطي أولوية في التعيين لخريجيها، ويضيف أنّه في أمريكا يرفضون تعيين خرّيج الجامعة نفسها إلاّ في حالات نادرة، لأنّ تلك الجامعات تريد أن ترفد أقسامها بدماء جديدة وخرّيجي مدارس فكرية متعدّدة، ومن هنا يأتي التنوع. ومن التعليقات التي تؤيد هذه الفكرة تعليق لمحمد عبدالكريم الزيود الذي يرى أن التعليم في الدول المتقدّمة شرقاً وغرباً مختلف بالمنهجية وله مكاسب كبيرة ناهيك عمّا يكسبه الطالب من خلال التعايش في مجتمعاتهم من المعرفة الحضارية والثقافية والسلوك. ويقول الدكتور سامر دحيات إننا أحوج ما نكون إلى نقل المعرفة وتجارب الحضارات والثقافات الأخرى بدلاً من التقوقع على أنفسنا والذي لا يعزز إلاّ المفاهيم السلبية البالية. ويرى أحمد علي محامدة أنّ أكبر مشروع استثماري قد يكون للأردنّ هو البدء بالابتعاث للدراسات العليا بأعداد كبيرة، ليس على حساب الجامعات بل على حساب الحكومة. ويقول الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة إنّ الثقافة والاطّلاع والمعرفة جزء لا يتجزأ من الدرجات العلمية التي تحتاج إليها. ويؤيد ذلك رأي ضفاف برجاق. وذهب فريق آخر من المعلّقين إلى التحذير من الفساد في عملية الإيفاد وفي اختيار الموفدين حيث توفد الجامعات في بعض الأحيان من ليسوا أهلاً للإيفاد وتحرم من يستحقون ذلك، ويرى محمد القواسمي وزياد كامل وبلال شنيكات والدكتور سليم حتاملة أن الابتعاث يجب أن يقتصر على المتميزين فقط. ويعزو بعض المعلّقين عدم التشجيع على الدراسة في الخارج إلى بعض المستفيدين والمستثمرين في التعليم العالي كما يرى المهندس خالد خليفات والدكتور سامر دحيات والدكتورة رشأ الخطيب. وقد ذهبت غالبية التعليقات إلى ضرورة الانفتاح على تجارب الدول المتقدّمة وخبراتها وإنجازاتها العلمية. وفي رأيي لو أنّ الطالب الذي يدرس في الخارج سواءً أكان مبتعثاً أو يدرس على نفقته الخاصّة، لو عاد إلى بلده بمشاهداته اليومية فقط لحمل لنا معه جديداً يمكن الإفادة منه. وأنّ ما يقال عن الدراسة في الخارج يمكن أن ينسحب على السياحة والتجارة وسواها من قطاعات التبادل مع الدول المتقدّمة - الرأي .

اوائل - توجيهي اردني .

أحدث الأخبار