كتب : ايمن عبدالحفيظ بعد مضي نحو اربعة اعوام على توليه امور وزارة التربية والتعليم ابدع الدكتور محمد الذنيبات في ترسيخ سياسة تعليمية ناجحة جدا باعادة ألق الشهادة الثانوية «التوجيهي» والتي تتوقف انفاس كل اسرة تقريبا لديها ابن او ابنة فيها. فقبل سنوات كانت اساليب الغش والاستيلاء على حقوق الاخرين من الطلبة في تحصيل مقعد جامعي امر سهل وعلى ضوء ذلك انتشرت الجامعات الاهلية لتعوض الرغبة الجامحة لدى العديد من الاسر المقتدرة على حصول فلذات اكبادها الشهادة الجامعية الاولى « البكالوريس» والتي تعد حاليا الحد الادنى من المؤهلات المطلوبة لشغل وظائف ريادية. لقد سطر الذنيبات بأحرف من ذهب سيرة اكاديمية يشار لها بالبنان منذ إنطلاقته الاكاديمية وحتى حصوله على شهادة الدكتوراة اثناء تدريسه بالجامعة الاردنية والتي عكست مدى طموحه ومثابرته وتصميمه نحو تحقيق مبتغاه.  الذنيبات الذي لم يبخل على ذاته بإشباع طموحه العلمي حصل على مؤهلات علمية اهلته لأن يتبوأ مناصب قيادية في حكومات متعاقبة اثبتت سياساته فيها بمقدرته الفذة في تسيير الامور بسلاسة وإنسياب وقدرة عالية على معالجة بواطن الخلل ادهشت المراقبين. فهو وزير عامل يحمل  رتبة بروفسور وحاصل على درجات اكاديمية هي الدكتوراة في العلوم الإدارية من جامعة جنوب كاليفورنيا العام1982 والماجستير في العلوم السياسية من جامعة جنوب كاليفورنيا العام  1981 وماجستير في العلوم الادارية من جامعة جنوب كاليفورنيا العام  1979 والبكالوريوس في الإقتصاد والعلوم الإدارية من الجامعة الاردنية العام  1975. وقبل توليه مناصب قيادية في الحكومة تسلم منصب استاذ مساعد في الجامعة الاردنية ومنصب امين عام ديوان الخدمة المدنية 1992 ومستشار في رئاسة الوزراء و1992-1994 رئيس ديوان الرقابة والتفتيش الإداري وهو ما اكده العديد ممن التقتهم «الدستور» بشكل سريع حيث اثنى الغالبية على نجاعة سياساته التعليمية والتي اعادت للمواطن الحاصل على شهادات علمية من الاردن هيبته لدى العديد من دول العالم فقد اثنى ابو سند وهو اب لطالب ثانوية بما وجده من حرص كبير على تسليح الطالب الناجح بالعلم حيث انه وقبل اعوام وكما قال قد قارب على فقد الثقة بالشهادة العلمية للثانوية العامة الاردنية وان وضعه المادي لا يسمح له بتعليم كامل ابنائه برسوم الموازي والتي هي ضعف رسوم المقعد الجامعي العادي التنافسي. في حين ان ابا محمد اشار الى ان السياسة التعليمية الحالية والتي رسخها الوزير الذنيبات عبر سنوات تسلمه رئاسة الوزارة والتي إعتبرها الاهم من بين الوزارات الاخرى حسب -وجهة نظره- لما لها من صلة مباشرة بكافة شرائح المجتمع الاردني  اشار الى انها اعادت بريق الشهادة وجمالها لعيون مستحقيها والتي ينطلقون من خلالها الى مقاعدهم الجامعية والتي تبني لهم مستقبلا كانوا فيما مضى قد تخوفوا منه لعدم مقدرة بعض ارباب الاسر على تأمين السيولة النقدية اللازمة لتحقيق رغبات ابنائهم. إلا ان البعض والذين اكتشفنا ان فلذات اكبادهم لم يجتازوا الامتحانات المقررة لنيل الشهادة قد اطلقوا إتهامات  قاسية بحق السياسة التعليمية والتي انتهجها الذنيبات والتي افضت كما قالوا الى تفريغ المجتمع من المؤهلين لشغل مناصب قيادية فيه. واخيرا نقول « كم نحتاج حاليا لوجود اشخاص حريصين على نماء الوطن الغالي في العديد من المناصب القيادية تحديدا وحتى وزارات على صلة مباشرة بالمواطن.

أوائل - توجيهي أردني

أحدث الأخبار