بحث نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات خلال لقائه وزير التنمية الدولية البريطاني رودريك ستيوارت أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها خاصة فيما يتعلق بقطاع التعليم.
وعرض الدكتور الذنيبات، خلال اللقاء الذي حضره الأمينان العامان للوزارة وعدد من المسؤولين التربويين، لأثر اللجوء السوري على المملكة وتداعياته القوية على موارده المحدودة وبخاصة في قطاع التعليم، مؤكداً أننا في الأردن نؤمن مطلقا بأن التعليم حق أساسي لكل طفل باعتبار التعليم خدمة عالمية.
وقال الدكتور الذنيبات، اننا في الاردن فتحنا مدارسنا للأطفال السوريين وغيرهم على الأراضي الأردنية بغض النظر عن جنسياتهم وأسباب قدومهم، معتبرا أن الأردن يقدم خدمة إنسانية جليلة في هذا المجال نيابة عن المجتمع الدولي.
وثمن الوزير للحكومة البريطانية دعمها لنظام التعليم في الأردن، لا سيما في ظل التحديات التي يواجهها نتيجة اللجوء السوري وما تسبب به من أعباء كبيرة على بنيته التحتية وموارده وامكاناته المحدودة.
وأعرب عن أمله بأن تقوم الحكومة البريطانية بمتابعة الدعم اللازم للأردن لتمكينه من تقديم الخدمات التعليمية النوعية للأطفال السوريين، وغيرهم ممن يتلقون تعليماً مع أبنائنا سواء بسواء، والاستمرار كذلك في القيام بالمهام التعليمية والإنسانية تجاه اللاجئين في المناطق التي يتواجدون فيها سواءً في المخيمات أو داخل المدن.
وأشار الدكتور الذنيبات إلى خطة الوزارة للتوسع في رياض الأطفال الحكومية خلال السنوات الثلاث القادمة، وتطوير التعليم المهني وسياسات التنمية المهنية للمعلمين بالتعاون مع أكاديمية الملكة رانيا.
من جانبه أشاد ستيوارت، بالجهود التي تبذلها الوزارة في تقديم خدمات التعليم للأطفال السوريين وغيرهم على الأراضي الأردنية، مؤكداً أن الحكومة البريطانية تدرك تماماً حجم الضغوط والتحديات التي تشكلها تبعات الأزمة السورية على قطاع التعليم في المملكة.
ودعا ستيوارت الدول والمنظمات الدولية المانحة للوفاء بتعهداتها في مؤتمر لندن وتمكين الأردن من تقديم الخدمات التعليمية للأطفال اللاجئين على أكمل وجه.