أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز سعي الوزارة لتطوير العملية التربوية بمحاورها المختلفة بالشراكة مع الميدان التربوي ونقابة المعلمين والطلبة وأولياء الأمور وذوي الخبرة والكفاءة والاختصاص من تربويين وأكاديميين وصولا إلى توافق يضمن تطويرا متكاملا لكل محور من هذه المحاور.
وأطلع الدكتور الرزاز خلال ترؤسه اليوم اجتماع لجنة التخطيط الموسعة مديري التربية والتعليم على قرار مجلس الوزراء المتضمن الموافقة على الأسباب الموجبة لمشروع نظام المركز الوطني لتطوير المناهج، واحالته الى ديوان الرأي والتشريع لرصد التغذية الراجعة وإقراره حسب الاصول.
وأكد الدكتور الرزاز على أن جميع الكتب المدرسية التي سيتم تطويرها من قبل المركز ستراجع من قبل مجلس التربية والتعليم في الوزارة ولن يتم اعتمادها إلا بقرار من المجلس، مؤكداً أهمية تطوير المناهج بما ينسجم مع فلسفة التربية وأهدافها وثوابتنا وديننا وقيمنا الوطنية.
كما ستشارك وزارة التربية والتعليم مع المركز في مراجعة وتطوير الإطار العام للمناهج والتقويم، إضافة إلى مشاركة أعضاء من إدارة المناهج والكتب المدرسية في الوزارة إلى جانب خبراء تربويين في اللجان المتخصصة لمراجعة الكتب وتقديم التوصيات، وستبقى الوزارة مسؤولة عن طباعة الكتب المدرسية، وجمع الملاحظات والتغذية الراجعة الواردة من الميدان على الكتب المدرسية ومشاركتها مع المركز.
وأكد الدكتور الرزاز أهمية مشروع نظام معلومات إدارة التعليم (EMIS) في تمكين الوزارة من اتخاذ القرارات بناءً على بيانات منظمة دقيقة ومصنفة يتم جمعها بفعالة على مستوى الميدان التربوي.
ودعا إلى ضرورة بناء خطة لتقييم واقع التعليم في الصفوف الثلاثة الأولى وتحديد آثار البرامج التطويرية التي نفذتها الوزارة في هذه المرحلة وتقديم المقترحات لمعالجة التحديات، مؤكداً أهمية اختبارات ضبط النوعية لهذه المرحلة لقياس مدى تمكن الطلبة من امتلاك المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب.
ودعا إلى ضرورة رفع مستوى التواصل بين المركز والميدان، وتشكيل لجان عمل لتشخيص الواقع التربوي، ووضع المقترحات والتوصيات اللازمة لتطويره مؤكداً أهمية تفعيل نظام جودة التعليم والمساءلة، واستثماره في المتابعة والتقييم.
وأكد الدكتور الرزاز أهمية تنفيذ الأنشطة اللاصفية الإرشادية والكشفية والتطوعية والرياضية والفنية والثقافية والعلمية في المدارس واستثمارها في إثراء قدرات ومهارات الطلبة والكشف عن مواهبهم وإبداعاتهم المختلفة، داعياً إلى أهمية تواصل الإدارات المدرسية مع المجتمع المحلي، ومأسسة عمل مجالس التطوير التربوي كشريك حقيقي وفق معايير واضحة تنظم عملها.
من جانبهم أكد الأمينان العامان محمد العكور وسامي السلايطة إلى ضرورة تحسين بالبيئة المدرسية ومرافقها المختلفة، وتفعيل دور الإشراف التربوي، والرقابة على المقاصف المدرسية، وزيادة وعي الطلبة بالنظافة والسلامة الصحية، وإيلاء الطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة الأهمية اللازمة بما يتلاءم مع احتياجاتهم وخصائصهم.
وعرض مدير إدارة الامتحانات في الوزارة السيد زيدان العلاوين استعدادات الوزارة وإجراءاتها لعقد امتحان الثانوية العامة في دورته الصيفية المقبلة.
من جانبهم أكد مديرو التربية والتعليم الحاجة لتطوير العملية التربوية، مشيرين إلى ضرورة أن تواكب عملية التطوير لامتحان الثانوية العامة، تطوير الكتب المدرسية وتدريب المعلمين عليها بالشكل المناسب.