بلغ حجم دعم البحث العلمي في المملكة خلال الأعوام الثمانية الأخيرة نحو 29 مليون دينار أردني، وفقاً لإحصاءات صندوق دعم البحث العلمي. وقال مدير الصندوق بالوكالة الدكتور هاني الضمور، لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، اليوم الثلاثاء، إن الصندوق أعد تقريراً يفصل انجازاته منذّ عام 2008 حتى النصف الأول من العام الحالي، بهدف الاطلاع على أبرز الانجازات في مجالات البحث العلمي المختلفة، وقياس أثر المشاريع بمختلف موضوعاتها، وتحديد الأولويات المستقبلية بهذا المجال. وأضاف ان الاحصاءات الأخيرة أظهرت أن الصندوق استقبل ضمن جميع دوراته البحثية حتى الدورة البحثية الأولى من العام الحالي، 631ر2 طلباً أولياً، رشح منها 797 طلباً للدراسة التفصيلية، حصل منها 309 مشروعاً بحثياً على الدعم، بلغ نحو 5ر21 مليون دينار، تم تحويل نحو 17 مليون دينار حتى حزيران الماضي من العام الحالي. وأوضح الضمور ان تقرير احصاءات الصندوق تضمن جزءاً تفصيلياً لإنجازات الصندوق خلال الأعوام 2012-2015، تضمن المحاور التالي: دعم المشاريع البحثية، ودعم المشروعات الوطنية، ودعم بيئة البحث العلمي، ودعم الطلبة، ودعم النشر العلمي، ودعم التميز والإبداع، ودعم التعاون بين مؤسسات البحث العلمي محلياً وإقليمياً ودولياً. وبين ان مقدار الدعم المخصص لدعم المشاريع البحثية المقرة من قبل مجلس الإدارة والبالغ عددها 127 مشروعاً للدورات البحثية للأعوام 2012-2015، بلغ نحو 5ر8 مليون دينار. وأوضح انه بالمقارنة بين قيمة الدعم المخصص لدعم المشاريع للأعوام الأربع، تصدر عام 2014 قيمة الدعم حيثُ بلغت نحو 7ر2 مليون دينار، يليه عام 2012 بمقدار دعم مخصص بلغ 4ر2 مليون دينار، فيما كان مقدار الدعم المخصص الأقل في عام 2015 بمقدار بلغ 3ر1 مليون دينار. وفيما يتعلق بنسب توزيع المشروعات البحثية المدعومة للأعوام 2012-2015، بين الضمور، ان قطاع العلوم الطبية والصيدلانية استأثر بأكبر نسبة من الدعم اذ بلغته 34 بالمائة بواقع 43 مشروعاً، تليه العلوم الأساسية بواقع 18 مشروعاً بنسبة 14 بالمائة، ثم العلوم الزراعية والبيطرية بنسبة 13 بالمئة بواقع 16 مشروعاً، بينما حظي قطاع العلوم الهندسية والتكنولوجيا النانوية والحيوية بنسبة 9 بالمائة من الدعم بواقع 11 مشروعاً بحثياً. في حين حصل قطاع علوم الطاقة على نسبة 8 بالمائة من الدعم بواقع 10 مشاريع، و7 بالمائة نسبة دعم لعلوم المياه والبيئة بواقع 9 مشاريع، فيما حصلت 6 مشاريع بحثية لقطاعات العلوم الاقتصادية على نسبة 5 بالمائة من الدعم، وذات النسبة لك من قطاع العلوم الانسانية والاجتماعية بواقع 7 مشاريع بحثية، وقطاع علوم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بواقع 7 مشاريع بحثية. أما بالنسبة لتمثيل الإناث من المشاريع المدعومة خلال الأعوام 2012-2015، بلغت وفقاً للضمور، 31 مشروعاً بحثياً لباحثات من مختلف المؤسسات الوطنية وبنسبة 24 بالمائة من المشاريع المدعومة لتلك الفترة والبالغ عددها 127 مشروعاً بحثياً، حيثُ كان الحضور الأقوى للإناث في قطاع العلوم الطبية والصيدلانية بنسبة بلغت نحو 35 بالمائة من إجمالي مشاريع القطاع المدعومة لتلك الفترة. وبخصوص المشروعات البحثية الوطنية ، أوضح الضمور، ان إجمالي الدعم المخصص لتلك المشروعات بلغ خلال الأعوام 2008-2015 نحو 14 مليون دينار، أنفق منها فعلياً للفترة 2008-2016 مبلغ يقدر بنحو 200ر5 مليون دينار، في حين خصص نحو 11 مليون دينار للمشروعات الوطنية المدعومة للأعوام 2012-2015، أنفق فعلياً منها حتى نهاية عام حزيران الماضي من العام الحالي نحو 5ر2 مليون دينار. وفيما يتعلق بدعم البيئة البحثية، أشار الضمور إلى ان عدد الأجهزة التي تم شراؤها للمشاريع المدعومة منذُ عام 2008 حتى نهاية العام الماضي، بلغت 023ر37 جهاز تتضمن أجهزة رئيسية وأخرى داعمة وقطع غيار، بتكلفة إجمالية بلغت نحو 700ر2 مليون دينار، في حين كان عدد الأجهزة الرئيسية المرصودة للمشاريع 447ر1 جهازاً بقيمة إجمالية مرصودة ضمن موازنات المشاريع البحثية بلغت نحو 5ر8 مليون دينار. وأشار إلى أهم إسهامات الصندوق في مجال توفير البيئة المادية اللازمة لتيسير إجراء البحوث دعما لإنشاء مركز الملك عبدالله الثاني للتكنولوجيا النانوية والحيوية بمبلغ ستة ملايين تصرف على ثلاث سنوات، إضافة إلى 8 مليون دينار من المنحة الخليجية، علماً أنه لم يتم تحويل أي من مخصصات المشروع حتى الوقت الراهن. وأضاف ان الصندوق سيعمل على توفير قاعدة بيانات وطنية للبحث العلمي في المملكة من خلال تنفيذه للبرامج المتعلقة بدعم بيئة البحث العلمي عبر برنامجه التنفيذي للأعوام 2016-2019. وبخصوص مشاريع دعم طلبة الدراسات العليا في الجامعات الأردنية ، بين الضمور، أن عدد الطلبة المستفيدين من برنامج دعم طلبة "الدراسات العليا المتفوقين أكاديمياً" للأعوام الثماني السابقة، بلغ 468 طالباً وطالبة من طلبة الدراسات العليا، منهم 423 من الطلبة المسجلين ضمن برنامج الماجستير، و45 من طلبة برنامج الدكتوراه، بتكلفة إجمالية بلغت نحو 5ر5 مليون دينار. وبلغ عدد المستفيدين من برنامج الصندوق لدعم بحوث رسائل الماجستير والدكتوراه، الذي امتد لمدة أربعة فصول دراسية للأعوام وتوقف في العام الماضي، 77 طالباً وطالبة، منهم 59 من طلبة الماجستير و18 من طلبة الدكتوراه، بحجم دعم بلغ نحو مئة ألف دينار. وأشار الضمور إلى ان النسبة الأكبر من المستفيدين من برنامج منح الطلبة المتفوقين أكاديمياً في برنامجي الماجستير والدكتوراه خلال الأعوام الخمسة الماضية هي من الإناث، حيثُ استفاد من البرنامج 243 طالباً وطالبة بواقع 20 منحة دكتوراه حصل عليها جميعاً طالبات إناث بنسبة 100 بالمائة، أما برنامج الماجستير وشمل 223 منحة استفاد منها 198 طالبة بنسبة بلغت نحو 89 بالمائة، بينما بلغ عدد الطلبة الذكور المستفيدون من المنحة 25 طالباً بنسبة تقدر بـ 11 بالمائة. وعمل الصندوق على دعم النشر العلمي، وفقاً للضمور، من خلال دعم إنشاء وإصدار المجلات العلمية والعالمية المتخصصة والمحكمة، إذ ان عدد الأبحاث المنشورة خلال الأعوام 2011-2015، بلغ 2754 بحثاً نشرت منها 328 عدداً في 22 مجلة مدعومة من الصندوق، في حين بلغ عدد الأبحاث المنشورة من مشاريع بحثية دعمت من الصندوق 210 ورقة، فضلاً عن وجود 34 ورقة بحثية قيد النشر، وان إجمالي دعم الصندوق للمجلات العلمية نحو 142ر1 مليون للأعداد الصادرة خلال الأعوام 2011-2014. أما عن دعم عقد المؤتمرات العلمية المتخصصة والمحكمة داخل المملكة، فبلغ عدد المؤتمرات التي دعمها الصندوق منذ نشأته 89 مؤتمراً زادت كلفتها على مليون دينار، وفي الفترة 2012-2015 عقد الصندوق 39 مؤتمراً موزعة على عدد من الجامعات الأردنية، وبلغت تكلفتها نحو 400 ألف دينار. كما عمل الصندوق، بحسب الضمور على توفير قواعد البيانات العالمية والوطنية ومساعدة الباحثين الوصول لها والنشر من خلالها، حيثُ تكفل بدفع تكلفة اشتراك جميع الجامعات الأردنية الحكومية والخاصة بقواعد البيانات العالمية مثل ( Thomson & Reuters, Elsevier, Science Direct, Ebsco )، بكلفة إجمالية بلغت مليون ونصف دينار للأعوام 2014-2016. وفي ذات السياق، أشار الضمور إلى ان للصندوق بصمة واضحة بدعم المشاريع الوطنية المرتبطة بنشر المعرفة والتوعية وبناء قدرات الباحثين الأردنيين، حيثُ ساهم بدعم عدد من المشروعات البحثية الوطنية بنحو مليون دينار، وذلك بالتعاون مع المجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، كمشروع "تحديد أولويات البحث العلمي في المملكة للأعوام 2011-2020". ويشكل عنصري التميز والإبداع ركيزة أساسية في كل أوجه عمل الصندوق، حيثُ يوفر عدة جوائز وهي: منحة ما بعد الدكتوراه، ومنحة الباحث الزائر، وجائزة الباحث المميز، وجائزة البحث المميز، فضلاً عن جوائز الأبداع والابتكار والاختراع المستحدثة، وبلغت القيمة الإجمالية لمختلف الجوائز والمنح حتى الآن نحو مئة ألف دينار. أما بخصوص دعم الصندوق الموجه للتعاون بين مؤسسات البحث العلمي إقليمياً، بين الضمور أن الصندوق رصد للتعاون مع الجانب المصري مبلغ 300 ألف دينار للدورة بحثية مشتركة نتج عنها توقيع 6 اتفاقيات لمشاريع بحثية مشتركة لباحثين أردنيين ومصريين، منوهاً أن هذه التجربة تعد الأولى عربياً. وعلى المستوى الدولي نظم الصندوق ورشة بحثية مشتركة مع شركاء يونانيين، ويسعى الصندوق للتعاون مع مؤسسة العلوم الوطنية الامريكية (NSF) لتوطيد التعاون مع الجانب الاميركي من خلال مشاريع بحثية مشتركة وغيرها من المؤسسات الاردنية ذات العلاقة. أوائل - توجيهي أردني

أحدث الأخبار