ما تزال خريجات تخصصي معلم صف لغة إنجليزية ومعلم اللغة العربية منذ العام 2004 في الطفيلة، ينتظرن التعيين في المدارس الحكومية حتى الآن، مؤكدات أنهن فقدن الامل في الحصول على هذه الفرصة. وبينت بعض خريجات ادب لغة عربية ان وزارة التربية عينت معلم مجال اللغة العربية بدلا من تعيينهن لتدريس الصفوف الثلاثة الأولى، والصفوف الأخرى، علما بأنهن لديهن القدرة على تدريس تلك الصفوف وبكفاءة عالية. وعبرت هؤلاء الخريجات عن خشيتهن من وصولهن إلى سن التقاعد دون ان يحصلن على فرصة التعيين في وزارة التربية التي هي الموئل الوحيد لتعيين مثل هذه التخصصات. وقالت ايمان السعودي إنها وزميلات لها يحملن درجة البكالوريوس في تخصص أدب اللغة العربية ومعلم صف اللغة الانجليزية، ما زلن ينتظرن منذ تخرجهن في العام 2004 ولغاية الآن دورا في التعيين، مؤكدة أن ذلك حق لهن، خاصة وانه يتم ملء الشواغر بتعيين من يحملن بكالوريوس في تخصص معلم مجال اللغة العربية. وبينت أن وزارة التعليم العالي كانت في غنى عن طرح تخصص أدب اللغة العربية للإناث والاكتفاء بمعلم المجال في الجامعات، الذي يوفر فرصا لهن في التعيين في مدارس الوزارة، لتجنيبهن عناء الدراسة لسنوات بدلا من ان ينضممن الى صفوف العاطلين عن العمل. وتشير إلى أن دورها في ديوان الخدمة المدنية منذ سنوات طويلة كان الرابعة على محافظة الطفيلة، والذي يبدو أنه توقف عند ذلك، لافتة أن عدم تعيين تخصص أدب اللغة العربية مشكلة تعاني منها العديد ممن يحملن بكالوريوس في هذا التخصص، بما يشكل لهن معاناة مستمرة في ظل أوضاع مالية صعبة تعاني منها أسرهن. وتتحدث ابتسام الرفوع التي تحمل درجة البكالوريوس في تخصص معلم صف في اللغة الإنجليزية، عن معاناتها كغيرها ممن يحملن هذا التخصص من طول انتظار للتعيين في وزارة التربية والتعليم، لأن التدريس هو المجال الوحيد أمامهن للحصول على فرصة عمل، بعد أن بذلن جهودا مضنية في الدراسة، علاوة على الأعباء المالية التي تحملها ذووهن في الدراسة الجامعية. وطالبت علا القرالة من لواء بصيرا تخصص معلم صف لغة انجليزية، من وزارة التربية بالنظر في توفير وظائف معلم صف ومعلم أدب لغة عربية. من جانبه أوضح مدير التربية والتعليم في لواء بصيرا صالح الحجاج أن عملية التعيين تتم وفق التنسيب للحاجات الفنية الفعلية، مؤكدا وجود أعداد كافية في تخصصات اللغة العربية والإنجليزية ومعلم الصف. وأشار الحجاج إلى أن التعيين يتم من خلال ديوان الخدمة المدنية عن طريق التنسيب بالحاجات الفعلية للمعلمين وفق الموقف الفني والاحتياج الفعلي وجدول التشكيلات، مؤكدا أن مدارس اللواء مكتفية من هذه التخصصات. وفيما يخص لواء بصيرا فإن عدم التعيين للبعض ممن يحملن تخصصات اللغتين العربية والانجليزية يعود لعدم وجود نقص في تلك التخصصات، علاوة على النقل الخارجي الذي يأتي من محافظات وألوية أخرى إلى اللواء إلى جانب عملية تذويب الزوائد التي انتهجتها الوزارة في مدارس المملكة، والذي ساهم في التخلص من الزوائد بين المعلمين من خلال إعطاء المعلم نصابة الكامل من الحصص، إلى جانب عملية الدمج التي استغني فيها عن صفوف ومدارس كانت بأعداد قليلة وبأعداد كبيرة للمعلمين فيها.
أوائل - توجيهي أردني