20 يوما تفصل بين يوم الاقتراع للانتخابات النيابية المقررة في العشرين من الشهر الجاري، وبين التحاق الطلبة بمدارسهم في الأول من الشهر الحالي، ورغم أن نداءات عديدة سبقت بدء العام الدراسي من متخصصين وأهالي طلبة بتأجيل بدء الدوام الرسمي الى ما بعد عطلة العيد والانتخابات، إلا أن وزارة التربية والتعليم رفضت بحجة ضرورة الالتزام بالتقويم المدرسي. إصرار وزارة التربية على ذلك، ترك تساؤلات عديدة حول مدى استفادة الطلبة من هذه الأيام، خصوصا وأن الدوام الفعلي لهم سيكون نحو فقط 8 أيام، إذا ما تم احتساب أيام العطل "6 أيام جمع وسبت"، وعيد الأضحى "من الأحد المقبل إلى الجمعة"، إضافة الى يوم الاقتراع، الذي قد تسبقه عطلة خصوصا في المدارس التي تم إعدادها كمراكز اقتراع، مع احتمالات ان يستغرق فرز الأصوات يومين، قبل إعلان النتائج، حيث يصادف ذلك يوم الخميس 24 /9، لتبدأ عطلة جديدة عنوانها "الجمعة والسبت". هذا يعني أنه من غير المتوقع أن يلتحق طلبة بمدارسهم قبل تاريخ الخامس والعشرين من الشهر الحالي، ليبدأ الطلبة والأهالي والمعلمون والمدرسون مرحلة جديدة عنوانها تهيئة الطلبة لاستكمال الفصل الدراسي الذي بدأ زمنيا، لكنه لم يبدأ فعليا، بسبب اصرار وزارة التربية والتعليم على موقفها. والوزارة رغم حرصها على التقويم المدرسي، إلا أنها تسببت بموقفها من عدم تمديد العطلة بتقطيع أوصال بداية العام الدراسي، حيث شهد الأسبوع الأول منه، استقبال المدارس للطلبة وتوزيعهم على الصفوف، فيما لم يتلق أغلبهم دروسا ولم يوزع عليهم الجدول الدراسي، في حين لم يدخل الأهالي في جو الدراسة، لإدراكهم أن العطلة المقبلة، عطلة طويلة، حتى أن العديد من الأسر عمدت إلى استباق العطلة بعدم إرسال أبنائهم للمدرسة يومي الأربعاء والخميس الماضيين. وإلى جانب ذلك، فإن الفترة الممنوحة لنقل الطلبة بين المدارس ستنتهي في الخامس عشر من الشهر الجاري، حيث يصادف ذلك التاريخ يوم الخميس المقبل، اي بعد 4 أيام على بدء عطلة عيد الأضحى، وهي اجازة لن يستفيد منها أي ولي أمر طالب، ما يعني احتمالية تمديد فترة انتقال الطلبة بين المدارس إلى ما بعد ذلك التاريخ، كما جرت العادة كل عام، حيث يتم تمديد فترة النقل. ولدى سؤال وزارة التربية والتعليم، حول العطلة المتوقعة لما بعد الانتخابات، خصوصا وأن بعض المدارس ستكون مراكز فرز، قال الناطق الإعلامي باسم الوزارة وليد الجلاد لـ "الغد" أنه "لم يتم اتخاذ قرار بذلك حتى الآن". وكانت لجنة التخطيط المركزية في الوزارة، وحدت في العام الماضي التقويم المدرسي للاعوام المقبلة، ليكون توقيت بدء التزام الطلبة بعامهم الدراسي وانتهائه واضحين لأولياء الأمور والمعلمين، وعلى أن يبدأ للهيئات التدريسية في الرابع والعشرين من آب (اغسطس) بدلا من السادس عشر من الشهر نفسه، وأن يكون دوام الطلبة بالمدارس في مستهل أيلول (سبتمبر) بدلا من الثالث والعشرين من آب (اغسطس) من كل عام دراسي. وبحسب التقويم الوزاري، ينتهي الفصل الدراسي الأول للطلبة في الرابع عشر من كانون الثاني (يناير)، في حين يبدأ الفصل الثاني في السابع من شباط (فبراير) وينتهي في الثاني عشر من حزيران (يونيو) كل عام، ويبلغ عدد الأيام الدراسية الفعلية للعام الدراسي الحالي، ستكون 195 يوما للفصلين. وكان أولياء أمور أكدوا لـ "الغد" قبيل العام الدراسي أن ابناءهم سيداومون أسبوعا واحدا فقط، ثم يتوقفون عن الدراسة بسبب إجازة العيد، موضحين أنهم سيداومون 20 يوما، لكن الدراسة الفعلية ستكون ثمانية أيام بعد اقتطاع ستة أيام من الإجازات الأسبوعية، ويومين على الأقل في بداية العام، لتنظيم الطلبة في الصفوف وتوزيع الكتب، لتبدأ عطلة العيد، ويعودون مجدداً في الثامن عشر من ايلول (سبتمبر) ليعاودوا التعطيل في العشرين من ايلول (سبتمبر) بسبب الانتخابات. ولفتوا الى أن ذلك سيؤثر على نفسية الطلبة واندماجهم بجو الدراسة، لا سيما وانهم قادمون من الاجازة الصيفية، وتعطيلهم الى ما بعد انتهاء الانتخابات، لن يؤثر على المنهاج الدراسي، فتسعة أشهر كفيلة بجعل العام الدراسي يغطي المناهج من دون أي تقصير.الغد
أوائل - توجيهي أردني

أحدث الأخبار