انضمت جلالة الملكة رانيا العبدالله الأحد في أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين إلى مجموعة من التربويين في جلسة نقاشية نظمتها لجنة تنمية الموارد البشرية وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين حول تحديات التعليم ونتائج اللجنة. وناقشت الجلسة تحديات تعليم وتنمية الطفولة المبكرة، والمناهج والتوجيهي واختيار وتدريب المعلمين والتعليم العالي والتعليم المهني. وبعد استماعها الى ابرز نقاط النقاش قالت جلالتها انه في العملية التعليمية لا يوجد وقت نضيعه فكل سنة تضيع تتضرر فئة كبيرة من طلابنا وبالتالي علينا السير بسرعة. واضافت الجميع يعلم ان التغيير لن يكون في يوم وليلة ولكن التأجيل سيكون على حساب اجيال الاردن، مبينة جلالتها ان الصبر مطلوب في كل المجالات باستثناء التعليم وذلك لكون العملية التعليمية تسير بسرعة كبيرة واشياء جديدة تطرح يوميا، واذا لم نواكبها في مناهجنا سنتراجع الى الخلف. وقالت جلالة الملكة رانيا انا سعيدة دائما عندما اكون بين التربويين، وكما تعلمون التعليم من اهم المهن الموجودة في الاردن وانتم مؤتمنون على مستقبل الاردن والاجيال القادمة. واضافت نعم نحن حاليا ندخل مرحلة جديدة في موضوع اصلاح التعليم ويجب الحديث بصراحة، ومنذ سنوات وهناك الكثير ممن يشعرون بوجود ثغرات في التعليم ولكن لم توجد مواجهة صريحة لهذا الموضوع. وبينت جلالتها ان الهدف من الحديث بصراحة ليس لتوجيه اللوم لجهة معينة، ولكن ان اردنا ان نطور انفسنا يجب ان نواجه الواقع، وهذا ما يدعونا اليه جلالة الملك دائما حيث يشجعنا على الصراحة ورؤية الامور على حقيقتها اذا اردنا التغيير. واضافت دائما نقول ان المعلمين هم المحرك الرئيسي للعملية التعليمية التي ترسم صورة المستقبل للأردن وعلينا ان نمكنهم ونعطيهم كل الادوات التي يحتاجونها حتى يقوموا بدورهم على افضل وجه، اذ لا يوجد بيت في الاردن غير معني بالعملية التعليمية. واضافت علينا ان نتشارك مع الاعلام لنصل الى نواة مجتمعية ضاغطة ونعرض الحقائق على الجميع من اجل الاسراع في عملية اصلاح التعليم ولنحصن شبابنا ونعطيهم المناعة من الامور التي تحدث حولنا. وجرى الاستماع الى وجهات النظر من قبل المشاركين والتي ابرزت في محور تعليم وتنمية الطفولة المبكرة قلة الوعي بأهمية هذه المرحلة وحساسيتها بالإضافة الى نقص الموارد البشرية المؤهلة للتعامل معها والعمل من اجل رفع الوعي المجتمعي بها وبتأثيرها على بناء الخصائص المعرفية والنمائية عند الاطفال. كما ناقش الحضور المناهج واهمية التفريق بين الكتب المدرسية والمنهاج والعمل على جعلها متوافقة مع ثقافتنا المحلية والابتعاد عن منهجية التأليف المعتمدة حاليا، خاصة انه ليس بالضرورة ان كل معلم جيد مؤلف جيد، وضرورة الاعتماد على مؤسسات مختصة بمهمة التأليف والاستعانة بخبرات المعلمين في الميدان كمستشارين. وفيما يتعلق بالتوجيهي اكد الحضور ضرورة تعديل اسس التقييم المعتمدة بين الصفوف خاصة في التوجيهي اذا علمنا ان امتحان التوجيهي يركز على استرجاع المعلومات بنسبة 70 بالمئة مقابل نسبة منخفضة لحل المشكلات ومهارات التواصل بالإضافة الى ما يسببه من مشاكل اقتصادية واجتماعية وسلوكية لدى الطلبة واسرهم. وبحث الحضور اهمية تكثيف عمليات التدريب النوعية للمعلمين والمشرفين ومديري المدارس وربطها بالتحسين والتطوير مع انتقاء المتدربين من الاكفاء والراغبين في التعليم والتطوير والسعي من اجل التعليم مهنة. وركز النقاش حول التعليم العالي واسس القبول واعادة هيكلتها لجعلها تعتمد على الجدارة من خلال امتحانات كفاءة ومقابلات شخصية وليس العلامة في التوجيهي فقط. وفي محور التعليم المهني ناقش الحضور ضعف الوعي المجتمعي بأهمية هذا التعليم وربطه فقط بالطلبة ضعيفي التحصيل العلمي بالإضافة الى وجود نقص في المدارس والمراكز المهنية وخلل في التوزيع الجغرافي لها. وتحدث عدد من الزملاء الاعلاميين المتابعين لعمل لجنة تنمية الموارد البشرية عن تجربتهم في طرح القضايا التربوية وتفاوت تفاعل افراد المجتمع والمؤسسات المعنية مع ما يتم نشره"بترا أوائل-توجيهي أردني

أحدث الأخبار