موقع الاوائل - انتخابات نقابة المعلمين تثير الجدل قبل انتهائها
كوثر صوالحة - تناسى العديد من المتتبعين والمحللين لانتخابات نقابة المعلمين ان الانتخابات لم تحسم بعد وما تبقى من خطوات انتخابية تحمل في طياتها القول الفصل والحاسم فهل سيكون النقيب القادم من انصار التيار الاسلامي او بطريقة ادق «نقيبا اسلاميا « ام انه سيكون من المستقلين ومن اصحاب الفكر القومي؟ الحسم قريب وقادم الا ان العديد لم ينتظر بقية النتائج وبقية المسيرة الانتخابية . فقد اثارت نتائج انتخابات مركزية المعلمين حالة من الجدل التي طالت اقصاء التيار الاسلامي عن الهيمنة على نقابة المعلمين ورغم النتائج على الارض التي اثبتت ولو بالشكل النظري ان المستقلين من تيارات قومية واخرين لا ينتمون الى اي تيارات سياسية ابعدت قصريا الاسلاميين عن الفوز باكثرية المقاعد، ما زال الاسلاميون يؤكدون ان الغلبة لهم رغم تفاوت الارقام بين 169 مقعدا و146 مقعدا والرقم الاول للمستقلين والثاتي للاسلاميين من مجمل المقاعد البالغ عددها 316 . انتخابات نقابة المعلمين فتحت الشهية المطلقة للتحدث عن تراجع التدفق الشعبي تجاه التيارات الاسلامية واكد العديد من المحللين ان انتخابات نقابة المعلمين تمنح صورة واضحة عن تراجع التاثير الفعلي للاسلاميين وفي حال مشاركتهم بالانتخابات النيابية لن يكون لهم الظفر بعدد كبير من المقاعد وان الانتخابات النقابية مؤشر لانتخابات اوسع . وتناسى العديد ان انتخابات نقابة المعلمين لم تحسم بعد ويرى الاسلاميون ان العبرة دائما بالنتائج وما جرى هو انتخاب مركزية المعلمين وان الانتخابات مستمرة على مدى الاسبوعين القادمين فهناك انتخاب هيئات الفروع الاسبوع الحالي ومن ثم انتخاب مجلس نقابة المعلمين المكون من النقيب ونائبه وبقية أعضاء المجلس الاسبوع الذي يليه. العديد من انصار التيار الاسلامي يؤكدون ان الغلبة لهم وانهم حصدوا 146 صوتا وان هناك العديد من الفائزين المستقلين هم من انصار التيار الاسلامي فيما يؤكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات امين عام وزارة التربية سامي سلايطة ان هذه النتائج تنفي ما يروج له بعض الاسلاميين، بحصولهم على اغلب مقاعد الهيئة استنادا لارقام غير حقيقية، والادعاء بفوزهم بالقوائم المغلقة في مادبا ومعان. واوضح ان المعلمين المستقلين اكتسحوا القوائم المغلقة في محافظات البلقاء والطفيلة ومعان والعقبة وعجلون ومادبا والكرك وحققوا كذلك فوزا في المقاعد الفردية في باقي المحافظات وفي خضم الجدل الدائر يتناسى العديد ان الانتخابات هي حرية في اختيار الممثل المطلوب والمناسب لتحقيق مكاسب لمنتسبي اي نقابة في التاريخ فالهدف الجامع من وجود النقابات هو الحفاظ على حقوق المنتسبين ورفع السوية الفعلية لعملها وقد يؤمن العديد وهذا حق لهم بضرورة ابتعاد النقابات عن السياسة رغم ان النقابات ولد من ارحامها الكثير من السياسيين . تراجُع الاسلاميين ولو من خلال النتائج المعلنة التي اكد عدد كبير من المراقبين وجود خروقات كثيرة فيها لكن وبمجملها لم تؤثر على النتائج الفعلية للانتخابات او تدعو للتشكيك فيها قد لا يكون تراجعا فعليا لشعبية التيار من عدمه وقد تكون ناجمة عن عدم الرضا لاداء النقابة في دورتها الماضية وعدم الرضا عن العمل والاداء وقد لا يدخل الفكر او الاتجاه ضمنها. الغالبية من المعلمين يطمحون ان تكون نقابتهم بعيدة عن التسييس وبرايهم ان العمل النقابي يجب ان يخدم المنتسبين لاي نقابة من خلال حل المشاكل التي تواجههم واحقاق حقوقهم التي يرى البعض انها ما زالت في ادنى مستوياتها والمطالبة بعودة الالق الفعلي لمهنة المعلم التي يتفق الجميع انها المهنة الاجل والاسمى كون المعلم اتفقنا او اختلفنا مع نتائجه هو مربي اجيال واجيال ومن منا لم يترك احد المعلمين او المعلمات بصمة في حياته . Iانتخابات الهيئة المركزية لنقابة المعلمين لم تخلو من الشوائب وهناك اتهامات بتدخلات لاقصاء الاسلاميين من الخارج وهو امر نسمعه دائما والاتهام والمؤامرة في عالمنا العربي منطق حياة للاسف لكنه موجود وفعال والتشوهات التي رصدت وشوهدت امر واقع قد يكون المسؤول عنه المستقلون والاسلاميون على حد سواء بعيدا عن التدخلات . ورغم الاتفاق بين الجميع على ان ما جرى عرس ديمقراطي طاله نوع من التشويه غير المؤثر على النتائج رغم وجود اسماء اسقطت من الكشوفات والنقابة تحمل الوزارة المسؤولية على لسان نقيبها الدكتور حسام مشه والوزارة تحمل النقابة المسؤولية على لسان امين عام وزارة التربية والتعليم سامي سلايطة، اضافة الى فوز عدد من المتقاعدين الذين لا يحق لهم الانتخاب لكن يبقى العرس ديمقراطيا .. فانتخابات نقابة المعلمين أثارت الجدل رغم عدم انتهائها -الدستور
اوائل - توجيهي .