لأستاذ الدكتور محمد الشريفين- يردد رؤساء جامعاتنا مصطلحات:جودة التعليم،الحوكمة،النزاهة الأكاديمية، مخرجات التعليم، الشفافية، التنافسية، وغيرها من المصطلحات الأساسية في قطاع التعليم العالي؛ وذلك سعيا منهم للمحافظة على مستوى التعليم العالي في الأردن والسير به نحو التقدم والازدهار؛ ولذلك كان لزاما على كل غيور دعم الأساتذة رؤساء الجامعات وتأييدهم؛ وذلك للوصول إلى صيغة العمل بروح الفريق الواحد التي تمكننا من المحافظة على مكتسبات أردننا الغالي، المعروف على المستوى الإقليمي والدولي بجودة مخرجاته التعليمية.
عطفا على ما سبق وعودة إلى موضوع البشرى لطلبة الدراسات العليا في الجامعات الأردنية، فملخص البشرى: أن طالب الدراسات العليا يستطيع تغيير قرار لجنة المناقشة من راسب إلى تعديلات جوهرية، ومن تعديلات جوهرية إلى ناجح بدون ملاحظات، وقد بدأت بعض الجامعات الأردنية بتطبيق هذا الأمر.
أقدم لطالب الدراسات العليا الآلية لذلك وبالتفصيل؛ وذلك من باب المساهمة في التيسير على طلاب الدراسات العليا، ومعاونتهم للوصول إلى حالة الرضى عن ما قدموه-حتى لو كان ما قدموه مسروقا-، وكذلك لتمكينهم من نقض قرار لجنة المناقشة في حال عدم رضاهم عن قرارها، وبذلك نصل إلى أن يكون طالب الدراسات العليا هو من يحدد نتيجة المناقشة، وهذا ابتكار خاص بالجامعات الأردنية يمكن تعميمه على بقية جامعات العالم، وقد بدأ ذلك بجهود بعض الأساتذة الكرام ممن يخططون للمستقبل اعني لمستقبلهم.
الآلية :
أخي الطالب بعد إعلان المشرف نتيجة المناقشة: "ناجح، ناجح مع تعديلات طفيفة، تعديلات جوهرية، راسب" قم بهذه الخطوات:
اطلب من المشرف تزويدك بنسخة من قرار اللجنة، واطلب منه كذلك رأي الأعضاء المناقشين المصرين على النتيجة المعلنة ومسوغاتهم، ادرس القرار بعناية ولا تقلق منه بحال من الأحوال.
اكتب استدعاء لرئيس الجامعة مفاده انك تستشعر الظلم، وأنك غير راضي عن قرار لجنة المناقشة، "ملاحظة ليكن الطلب بصيغة مؤثرة من عطوفة الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة يعني مثل ما كنا نكتب بمواضيع الإنشاء"، ثم اطلب تغيير النتيجة من..إلى....
انتبه، لا تذهب لرئيس الجامعة مباشرة؛ لان التسلسل الإداري غاية في الأهمية، اذهب إلى رئيس القسم وقدم له الاستدعاء، وهنا يقوم رئيس القسم برفعه إلى العميد ودون تعليق، وذلك أن رئيس القسم هو الحلقة الأضعف في جامعاتنا، أما الحلقة الأقوى فهو عطوفة الأستاذ الرئيس، أما حلقة العميد فهي "تنك" يعني حديد من الدرجة الثالثة؛ وذلك لأن من يعينه في منصبه هو الأستاذ رئيس الجامعة؛ وبالتالي فهو يسعى لإرضاء الأستاذ الرئيس وهو معذور بذلك "يعني الواحد بده يمشي أموره... إذا غضب عليه رئيس الجامعة....حسب الناس كلهم غضابا".
بعد ذلك يصل الاستدعاء إلى العميد وبدوره يقوم بتغطية استدعاء الطالب بكتاب يصادق فيه على كلام الطالب وذلك بسؤال المشرف فقط ، ثم يرفع العميد الاستدعاء إلى الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة، فيشرح رئيس الجامعة على كتاب العميد بالجملة التالية"أوافقكم الرأي ويعتمد رأي المشرف بالدرجة الأولى" ثم يطرزه بتوقيعه الكريم.
بعد وصول الكتاب من الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة إلى الكلية تبدأ إجراءات تغيير قرار اللجنة، حيث تستدعى اللجنة خلال 72 ساعة للاجتماع!!! وعليها أن تصادق فقط على الموافقة على تغيير قرارها السابق إلى المطلوب!!! ولا تجوز المخالفة هنا، وكيف يجوز للجنة أن تخالف رغبة الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة؟؟ ثم توصى اللجنة ولو بالأغلبية بتغيير القرار، ومعنى الأغلبية وفق رؤية الأستاذ الدكتور رئيس الجامعة: رأي المشرف بدرجة أولى.
تحذير:
قد تقوم الجامعة بشطب لجنة المناقشة القديمة ووضع أسماء المشاكسين منهم على القائمة السوداء، وتشكيل لجنة جديدة فلا تخف ولا تحزن فالقرار سيكون ناجح وبدون تعديلات وبالإجماع مع توصية بطباعة الرسالة، وقد يعتمد نفس المكتب الذي كتبها لك لطبع وتوزيع الرسالة.
أخي الطالب هذه الخطوات التفصيلية لمن أراد تغيير نتيجة مناقشته، لا تكلف نفسك عناء البحث هناك مكاتب خاصة منتشرة حول جامعاتنا أنت "وشطارتك بالمفاصلة" وقتك عزيز علينا فلا تضيعه.
ملاحظة"1": هذه البشرى لا تشمل الطلاب الأردنيين، ولا تشمل الطلاب غير الأردنيين من الدول الكادحة، بل لا بد أن يكون الطالب من رعايا الدول الغنية.
ملاحظة"2": يشترط في الراغب في الحصول على هذه المكرمة من رعايا الدول الغنية إحضار السفير العامل لبلده في الأردن، حيث يزور الأستاذ الرئيس وتلتقط الصور التذكارية، ويقبل في حالات خاصة جدا إحضار المستشار الثقافي.
أتمنى على الأساتذة رؤساء الجامعة الأردنية وعلى العمداء الكرام وعلى الأساتذة توسيع دائرة المستفيدين من هذه المكرمة لتشمل أبناء الدول الكادحة وأبناء الهنود الحمر.
أوائل - توجيهي أُردني
