قالت عضو كتلة الاصلاح الوطني النيابية، النائب هدى العتوم، إن لجنة مراجعة الكتب المدرسية تحققت من عدم وجود قرارات جديدة حتى الآن فيما يتعلق بالكتب المعدلة بنسختها التجريبية من الصف الأول إلى السادس.
وأكدت العتوم في مؤتمر صحفي عقدته الكتلة في مقرّ حزب جبهة العمل الاسلامي، السبت، إن تعديلات المناهج الأخيرة شهدت حذف عدد كبير من صفحات بعض المواد التي تحتوي على الآيات القرآنية والأحاديث النبوية ومضامين أخرى متعلقة بالعقيدة الاسلامية والسيرة النبوية وسير الصحابة والجهاد ومقاومة الاحتلال في القدس وفلسطين.
وأضافت العتوم إن تعديلات المناهج شهدت حذف ما نسبته 17% من مادة التربية الاسلامية من الصف السابع وحتى العاشر، و 38% من مادة اللغة العربية من الصف السادس وحتى العاشر، و28% من مادة الثقافة الاسلامية من الصف الأول ثانوي أدبي، و 41% من مادة اللغة العربية من الصف الأول ثانوي أدبي.
وخلال استعراضها عدد الصفحات المحذوفة قالت العتوم إن كتاب التربية الاسلامية للصف الثاني اصبح 63 صفحة بعد أن كان 119 صفحة، وصار كتاب اللغة العربية للصف السادس 87 صفحة بعد أن كان 138 صفحة، وكتاب النحو والصرف الأول ثانوي ادبي من 147 صفحة إلى 97 صفحة.
ولفتت العتوم إلى أن الكتب شهدت أيضا اضافة لحذف الصفحات، حذفا للمحتوى الديني، حيث حذفت آيات وأحاديث وبقي النصّ كما هو في العديد من المواضع؛ ففي مناهج اللغة العربية جرى حذف 220 آية قرآنية و39 حديثا نبويا و75 درسا كلّها ذات دلالات وقيم اسلامية.
وفي منهاج التربية الاسلامية، تم حذف 39 آية و27 حديثا نبويا، وحذف واستبدال 46 درسا، واستبدال 143 موضعا في المحتوى.
وعرضت العتوم العديد من الأرقام والاحصاءات على حذف دروس خاصة بآيات وسور قرآنية، وحذف الأسماء ذات الدلالة على الصحابة وآل البيت "محمد، فاطمة، عائشة، خالد..." والاستعاضة عنها بأسماء مثل "هشام، جنى، سميرة...".
وأكدت العتوم على أن الكتب الدراسية للفصل الثاني اسوأ بكثير منها للفصل الأول، فيما جرى تقليص الحديث عن التاريخ الاسلامي ونزع فكرة المقاومة ودور الاسلام في الفتوحات بالعديد من المواضع.
من جهته اعتبر رئيس لجنة التربية والتعليم في "العمل الإسلامي" الدكتور حسام مشة أن ما جرى من تعديلات على المناهج المدرسية تمثل تحريفاً لها بما يستهدف مستقبل أبناء الوطن وهوية الأمة، مشيراً إلى احتفاء عدد من الجهات الخارجية بما جرى من تعديلات على المناهج.
وقال إن تدخل عدد من المنظمات الخارجية في عملية تعديل المناهج والاستجابة لما وصفه بالإملاءات الخارجية تستهدف قيم المجتمع وعقيدته،مؤكداً على دور المعلم وأولياء الأمور ومختلف الجهات التربوية في مواجهة أثر هذه التعديلات.
أوائل - توجيهي أردني