قال رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الدكتور بشير الزعبي ان تقييم تخصصات كليات الشريعة في الجامعات يهدف الى ان تنسجم مع منهج القران الكريم والسنة النبوية وترسيخ مبدأ الوسطية والاعتدال ونبذ العنف والتطرف . واضاف الزعبي خلال ورشة عمل بعنوان "تقييم برامج وتخصصات كليات الشريعة في الجامعات الأردنية" في جامعة اليرموك اليوم ان تقييم هذه التخصصات لمواءمة مخرجاتها مع احتياجات وزارة الأوقاف والمدارس والمعاهد والجامعات على المستوى المحلي والعالمي . واكد ان هذا التقييم يستهدف التأكد من مواءمة برامج وتخصصات كليات الشريعة مع رسالة عمان والإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية ورؤية الأردن 2025 . وقدر الزعبي عدد طلبة كليات الشريعة في الجامعات الاردنية بنحو 12 ألف طالب وطالبة لمختلف الدرجات العلمية. وقال سماحة قاضي القضاة إمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد هليل ان ثوابت الدين الإسلامي وعقيدته ثابتة لا تتغير ولا تتبدل وهي قائمة وراسخة ومتينة ولكننا نسعى لتحديث وتطوير أساليب الخطاب الديني، ونعمل على المزيد من التوعية والتثقيف لشبابنا حتى يتمكنوا من مواجهة الحملات والهجمات العدوانية على ديننا الحنيف التي من شأنها أن تزعزع ثقة شبابنا بدينهم وإسلامهم. وأشار إلى أن قائد البلاد يتحدث في مختلف المحافل الدولية عن عظمة الإسلام وسماحته وإنسانيته، وعدوانية من يؤذي الإسلام ويشوهه موضحا أن هذا اللقاء يأتي بهدف تحديث المناهج الدراسية لكليات الشريعة في جامعاتنا الأردنية نحو الأفضل ضمن إطار توحيد المنهجيات المتكاملة لأداء الرسالة بالأسلوب الأفضل والطريقة المثلى، لننشئ جيلا يتمتع بأعلى درجات الوعي من أجل بناء أمتنا ووطننا بناءً صالحاً مستقيماً على منهج الكتاب والسنة النبوية، ويحمل رسالة الإسلام بعلم وقوة وبصيرة. وأشاد رئيس جامعة اليرموك الدكتور رفعت الفاعوري بالجهود التي تبذلها هيئة الاعتماد في ضبط جودة التعليم وتحسين نوعيته في الجامعات ولاسيما وأننا أمام مفترق طرق في قضية التعليم، ولا بد من وجود جهة تعنى بمراقبة وضبط إيقاع العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي في الأردن الذي تميز بقطاعي الصحة والتعليم في المنطقة. وأكد التزام جامعة اليرموك بمعايير الاعتماد والجودة من أجل المحافظة على جودة مخرجات العملية التعليمية وتخريج رواد في العلم والمعرفة، وخاصة مع الطلب غير المسبوق من مختلف الدول الإسلامية لابتعاث طلبتهم للدراسة في كليات الشريعة في جامعاتنا الأردنية. وقال " اننا مطالبون بأن نخاطب الناس بلغتهم وعقولهم كي نوضح مفهوم الإسلام الصحيح والقويم، مشددا على أن كلية الشريعة في جامعة اليرموك كانت وستبقى منارة للعلم والبحث والتوجيه والخطابة وتنقل رسالة الإسلام السمح داخل وطننا العزيز وخارجه. واوصت لجنة تقييم برامج وتخصصات كليات الشريعة في الجامعات الأردنية في مسار البكالوريوس ضرورة اعتبار دراسة علوم الشريعة كدراسة أي تخصص علمي هام واختيار الطلبة المتميزين وذوي المعدلات العالية للقبول في كليات الشريعة والعناية بالخطط الدراسية ومراجعتها وتطويرها وأن تكون شاملة للمعارف الأساسية تجنبا لحدوث أي نقص أو خلل في بناء المنظومة المعرفية لدى الطالب. ودعت اللجنة إلى إعادة النظر بمعايير الاعتماد الخاص لتخصصات كليات الشريعة لزيادة تطوير وتحديث الكفايات والمجالات المعرفية لهذه التخصصات والبرامج ووجود تدريب عملي لطلبة كليات الشريعة يشرف عليه لجان مشتركة من الجامعات المعنية وجهات العمل المختصة. وأكدت اللجنة توحيد تسمية التخصصات في مختلف الدرجات العلمية في كليات الشريعة وربط أعضاء هيئة التدريس والكليات مع الجهات ذات العلاقة بالتوظيف، وإشراك أعضاء هيئة التدريس في الشريعة والدراسات الإسلامية مع مدرسي اللغة العربية في الإشراف على تعليم الطلبة غير العرب للنهوض بمستواهم اللغوي. وفي مسار الماجستير اوصت اللجنة بأن تكون التخصصات والبرامج على المستوى الوطني (برامج وطنية) للإفادة من خبرات الجامعات جميعها وسد النقص في أعضاء هيئة التدريس في تخصصات معينة وعدم السماح بتكرار التخصصات والبرامج في الجامعات وتوحيد الخطط الدراسية للتخصص وإيجاد آلية فاعلة لضمان مخرجات متميزة للعملية التعليمية. واقترحت اللجنة تقديم مشروع تخرج للطلبة الذين يسلكون مسار الشامل في الماجستير، وتشجيعهم على نشر بحوثهم ورسائلهم في مجلات علمية محكمة، والعناية باللغة العربية واستحداث امتحان قبول في كليات الشريعة على غرار الامتحان الوطني للغة الانجليزية.
أوائل - توجيهي أردني