اختتم أمس أعمال المؤتمر التربوي للمدارس الخاصة 2017، الذي نظمته جمعية كتاتيب للتعليم والثقافة التربوية تحت عنوان" الجودة والقيم في العملية التربوية مؤشرات نهضة ومعيار تميز".
وقدم المؤتمر الذي استمرت اعماله على مدار يومين متتاليين، بكلمته الختامية الشكر والتقدير لدعم ورعاية وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز المتواصل.  وشارك في المؤتمر خبراء ومختصون في قضايا التعليم من الأردن والإمارات العربية المتحدة وتركيا، بالإضافة ممثلين عن 21 مدرسة في مدينة القدس.  وأعربت الجمعية عن شكرها وتقديرها للباحثين والخبراء الذين شاركوا في المؤتمر؛ لما بذلوه من جهد علميٍّ مشهود على مدار خمس جلسات وست ورش عمل ثريَّة بالنقاش والمشاركة، أسهمت في بلورة الكثير من الأفكار السديدة، من خلال أوراق وبحوث علمية نوعية، سلَّطت الضوء على قضايا جودة التعليم والقيم.  وأشاد المشاركون بالأوراق البحثية التي نوقشت خلال المؤتمر على مدى يومين بمحورين رئيسين هما: برامج ضمان جودة التعليم والاعتمادية، ومنظومة القيم كأحد العناصر الاساسية لنهضة النظام التعليمي، مؤكدين أن جمعية كتاتيب للتعليم والثقافة التربوية ستعمل على أن تصل نتائج هذا المؤتمر وتوصياته إلى مسؤولي ومدراء وزارة التربية والتعليم، وإلى مختلف الجهات المعنيَّة؛ من أجل ترجمتها إلى سياسات وقرارات؛ بما فيه فائدة الوطن والمواطن، وضمان مستقبل أجيالنا القادمة.  وسعى المؤتمر الى التقاط رسالة جلالة الملك عبد الله الثاني بالأوراق الملكية السابعة وما تضمنته من رؤى ووضعها موضع التطبيق، مبيناً ان المؤتمر سيكون جزءا من الجهود الوطنية للنهوض بالعملية التعليمية، من خلال تحقيق الجودة في التعليم وبناء منظومة قيمية تستند إلى تراث الامة وقيمها، بعيدا عن الغلو والتعصب والتطرف.  وكانت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر بدأت بكلمة لأمين الشديفات مدير إدارة التعليم الخاص مندوباً عن وزير التربية والتعليم، وكذلك كلمة للسفير التركي في عمان، وكلمات لعدد من الرعاة والضيوف، وكانت الجلسة الأولى التي حملت عنوان "تعليم القيم بين الرؤيا والممارسة"، ورأسها سامر أبوعيشة، وناقشت هذه الجلسة العديد من المحاور المهمة، قدم خلالها ماجد الجلاد ورقة حول عنوان الجلسة الأولى.  وفي اليوم الثاني استعراض ابرز التجارب المحلية والعربية والدولية في مجال التعليم، والمتمثلة في مشاركة السفارتين اليابانية والتركية، وجائزة الشيخ حمدان بن راشد ال مكتوم للأداء التعليمي المتميز، وهيئة دبي للمعرفة والتنمية البشرية، إضافة إلى جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي ووزارة التربية والتعليم، ومشاركة خبراء ومختصين في الجودة وتعليم القيم محليا وعربيا وعالميا.  كما أشاد المشاركون بالدور الرائد للجمعية في دعم التعليم وتمكين القيم في المجتمع وتضمَّن البيان الختامي العديد من التوصيات والرؤى الثرية التي من شأنها المساهمة في دعم جود العملية التعليمية، وتفعيل دور القيم.  وخرج المؤتمر بالتوصيات أولها بناء شراكة بين القطاع العام والخاص في اليات ومعايير تقييم وتصنيف المدارس.  وأكد المجتمعون ضرورة تبادل الخبرات محليا وعربيا وعالميا فيما يتعلق بالمعايير ومؤشرات الأداء التي تضبط العملية التعليمية للوصول الى التعليم والنوعي والفعال والذي ينعكس على شخصية الجميل.  والعمل على دعوة جمعية كتاتيب الى العمل على تكوين نواة مشتركة للبرامج القيمية وتزويد المدارس الراعبة بها.  وأشار المجتمعون إلى ان نبذ التطرف والإرهاب لا يكون الا ببناء منظومة قيمية فاعلة قابلة للتطبيق، تستند الى الإرث الحضاري العربي والإسلامي بما يحوجه من وسطية واعتدال.