المجتمع ورفع الوعي لدى الطلبة. وشددوا على ضرورة أن تصمم المناهج من لجنة أو هيئة أو فريق عمل مكون من مختصين في مجالات مختلفة وليس بشكل ارتجالي، بحيث يقوم الفريق بالتطوير والتغيير معتمدا على أسس نظرية وتربوية، وترجمتها الى ممارسات واستراتيجيات لتشتمل على محتوى معرفي وتدريب للمعلمين. وطالبوا أن تخضع الهيئة للمتابعة والمساءلة اداريا وفنيا، يتفرع عنها لجان مختلفة تخضع الى معايير وأسس في عملية الاختيار،ويكون لها مجلس أمناء يتم اختيار الأعضاء بناء على أسس محددة لها علاقة بتخصصاتهم وخبراتهم وقدراتهم، وكذلك تطبيق ذلك على أعضاء اللجان الأخرى . مجدلاوي وقالت الخبيرة في المناهج والتدريس الدكتورة روناهي مجدلاوي، إن التغيير سنة الحياة فإذا كان الانسان والمجتمع يتغيران، فما بالك بالمناهج التي يجب أن تتغير لتلبي حاجات المتعلم والمجتمع، كما يجب الاعتراف بأن المجتمع الاردني يتغير بفضل التطور التكنولوجي، وبالتالي يجب إعادة النظر في بناء المناهج لتستجيب للتغيير الحاصل في المجتمع والعالم . واضافت أن المناهج ليست بمواد منفصلة عن بعضها، وأن المنظور الحداثي لها بأنها تسعى لتنمية مهارة التفكير وربط المعلومات والافكار ببعضها، ما يستوجب وجود علاقات بين هذه المناهج لكي يتمكن الإنسان من معالجة المعلومات التي يحصل عليها وتقديمها للطلاب من مناهج منفصلة وليست مرتبطة ببعضها . وبينت مجدلاوي أن تعديل المناهج يجب أن يبنى على المعلومات العلمية والدراسات والتحليلات ومقابلات وقياس مدى رضا الناس عنها، كونها تمس جيل المستقبل وهذا يتطلب التحشيد ومقابلة المعنيين والمسؤولين وأولياء الامور وعينات استطلاعية ومعرفة مستوى القبول لبيان التوجه اللازم وما نحتاجه من تعديل أو تغيير للمناهج يسهم في تزويد الطالب بمهارات أساسية وحياتية لم تشتمل عليها المناهج الحالية التي تسبب له مشكلة في التعبير عن ذاته وتدني مستوى التحصيل. وقالت إن عناصر التطوير تتطلب منهاج جيد مصمم ومعد بأيدي خبراء متخصصون بعلم المناهج والتربية والتكنولوجيا، ومعلم يقوم على تدريس المناهج ويقدمها ويترجمها الى مهارات ومعارف كما يتطلب إدارة تربوية تهيئ فرصا لانجاح المناهج وتدريب المعلمين وبيئة تعليمية مميزة والاستفادة من بيئة المدرسة والحي ومنفتحة على المجتمع وأولياء الامور وأشارت الى أن أي عملية تغيير لابد أن تجد من يعارضها او يؤيدها،وأننا إذا أردنا القبول بالمألوف والواقع الذي نرى نتائجه حاليا والمتمثل بتدني المستوى الاكاديمي والاجتماعي للطلاب وغياب الابداع لدى الطلبة، لافتة الى أن قوى الشد العكسي موجودة والافكار الجديدة محاربة لكن إذا كان التغيير مدعم بدراسات وحجج علمية يمكن استيعابه من أجل إعداد جيل مستقل يسهم في بناء الوطن بعد تمكينه ومنحه قدر من الحرية في بناء رغباته بطريقة علمية تشاركية محببة وليست مرتبطة بالسلطوية. وقالت إن المناهج يجب أن تصمم من لجنة أو هيئة أو فريق عمل مكون من عدة مختصين، وليس بشكل إرتجالي يستند الفريق الذي يقوم على التطوير والتغييرعلى نظرية تربوية مدركا لابعادها،ما يتطلب ترجمتها الى ممارسات واستراتيجيات وتشتمل على محتوى معرفي وتدريب للمعلمين. الوهر وقال استاذ المناهج وتدريس العلوم في الجامعة الهاشمية الدكتور محمود الوهر، إننا بأمس الحاجة لتطوير وتعديل المناهج شريطة أن يتم ذلك بعيدا عن الطريقة التقليدية المتبعة عبر السنوات الماضية، والتي جعلتنا نراوح مكاننا دون لإحداث اي تقدم،لافتا إلى أن اللجنة الوطنية لتطوير القوى البشرية في الاردن التي شارك فيها اقترحت عدة خطوات لتطوير المناهج أهمها تشكيل لجنة وطنية لتطوير المناهج تكون مستقلة عن وزارة التربية يشارك بها خبراء ومختصون لتنمية التفكير بطريقة مختلفة لتطوير المناهج التي يجب أن يكون لها مواصفات اهمها ان تقترب من التكامل والترابط فيما بينها،ومهمتها تنمية التفكير والوعي لدى الطلبة وتوظيف نتائج الابحاث التربوية في خدمة المناهج التربوية وتوظيف علوم التفكير التي تطبق في دول العالم في خدمة المناهج والعمل على إعطاء محتوى أقل وبعمق أكثر . وأكد الوهر ضرورة عمل حوارات وطنية يشارك بها العديد من المختصين والمعلمين والمشرفين التربويين لتبادل الافكار والمعلومات حول المناهج من أجل تطويرها وتغييرها الى الافضل، خاصة وأن أي تغيير لن تجد عليه اجماع ويواجه ممانعة من المجتمع والمعلمين والمشرفين،وبالذات إذا أحدث نقلة نوعية في بناء الاجيال ويسهم من توظيف المعلومات في المجتمع. ودعا الى تأهيل المعلمين لكي يستطيعوا استيعاب الافكار الجديدة التي يتم تبنيها خلال عملية التطوير والتغيير، مشيرا الى أن عملية التغيير عملية اجتماعية تحتاج الى سنوات وجهد ومتابعة واصرار على التغيير وتسليح المعنيون بالمفاهيم الحديثة وتدريبهم عليها كما ان للاعلام دور مهم في اقناع المجتمع بضرورة تغيير المناهج ونشر الافكار المتعلقة بعملية تغيير وتطوير المناهج . إيمان عبد الاستشارية التربوية وخبيرة المناهج الدكتورة إيمان عبد، قالت إننا بحاجة الى هيئة أو مركز وطني مستقل يخضع للمتابعة والمساءلة على المستوى الإداري والفني يضع لكل لجنة من أعضاء لجانه معايير وأسس لاختيارهم كما يكون للهيئة مجلس أمناء يتم اختيارهم بناء على أسس ومعايير محددة لها علاقة بتخصصاتهم وخبراتهم وقدراتهم وكذلك تطبيق ذلك على أعضاء اللجان الأخرى . وأضافت أنه يجب وضع معايير على مستوى المباحث تتفق مع المعايير العالمية، واختيار لجان الاشراف على التأليف ضمن معايير مؤسسية بعيدا عن العشوائية، كما نحن بحاجة الى تأييد المجتمع، وهذا لا يأتي مباشرة بل من خلال تقديم نماذج ناجحة تأخذ بالإعتبار مبادئ الدستور وحقوق الانسان لاقناع المجتمع، مشيرة انه يمكن البدء ببعض النماذج مثل الرياضيات كونها لغة عالمية لا تدخل فيها معتقدات اجتماعية أو دينية، وبالتالي وضع الكتب الدراسية التي تتفق مع هذه المعايير يتم تطبيقها، وفي حال حدوث ايجابيات سيقتنع المجتمع بتغيير المناهج . وبينت ان الحديث عن المعايير والاستراتيجيات والمسائلة والتقويم والضبط لتجويد التعليم، يتطلب أولا العمل ضمن لجان وتدريب وتطبيق ومناظرات ومناقشات مع لجان الاشراف وتبادل الاراء والاستفادة من أحدث الدراسات، لكي تنعكس على الكتاب، والأهم من ذلك طريقة الربط بين الموضوعات ومع الواقع العملي والحياة،واستخدام التكنولوجيا في الحصول على المعلومة وربطها بسوق العمل وكيفية توظيفها،ما يتطلب خبراء يتمتعون بكفاءات بالتعاون مع وزارة التربية ووسائل الاعلام وبشراكة مع عناصر المجتمع للخروج بمفاهيم وتوافق لتغيير وتطوير المناهج بشكل مقنع وايجابي . أوائل - توجيهي أردني

أحدث الأخبار