وجه الاستاذ في جامعة العلوم الاسلامية العالمية ومستشار التأليف لكتب التربية الاسلامية الدكتور محمود السرطاوي، اليوم الاثنين، رسالة الى رابطة علماء الاردن، دعاهم فيها الى اهمية ان تكون الدراسة للمناهج موضوعية متجردة، بعيدة عن الميول الشخصية والحزبية والنقد، وينبغي ان تكون الدراسة لمدى تحقيق المنهاج للقيم والاتجاهات وليس لمجرد الالفاظ. واكد السرطاوي ضرورة ان تكون الدراسة شمولية وليست مقارنة صفحة بصفحة ولا دراسة منهاج صف واحد لانه منهاج متكامل يكمل ما قبله، اي ان منهاج الخامس يكمل الرابع ومنهاج السادس يكمل الخامس وهكذا. وقال " فيا اخواني اهل التبين، ابدوا رايكم بالموضوعية المعهودة منكم ولا ترددوا قول البعض، ممن لا يريد الخير لهذا البلد ويحسده حتى يلحق ببعض الاقطار، التي ابتليت بما ابتليت به، فسددوا وقاربوا وقولوا التي هي اقوم بالتي هي احسن وجزاكم الله خيرا على حرصكم وغيرتكم". واضاف ان وزير التربية والتعليم شكل لجنة من الذين اشرفوا على التأليف لدراسة الملاحظات التي وردت على وسائل التواصل الاجتماعي والاخذ بها ان كانت صوابا والتوضيح ان لزم والرد عليها اذا كانت مغرضة، مبينا ان جميع الملاحظات التي وردت كانت على منهاج اللغة وليس التربية الاسلامية. وفي تصريح خاص لـ(بترا)، قال الدكتور السرطاوي، "اننا حققنا منهجية صحيحة وسليمة في المناهج واضفنا اضافات نوعية لم تكن موجودة في المناهج السابقة". واشار الى النوعية الجيدة في الاسلوب والمنهجية والقيم في المناهج، مؤكدا عدم حذف، كما يدعي البعض، اي شئ من الثوابت الاسلامية وثوابت المجتمع الاردني، "وانما اكدنا عليها مثلما اكدنا على احقيتنا في القدس وفي جهاد العدو وحسن تربية الابناء وعلى تقدير الصحابة". واضاف السرطاوي "كنا حريصين على ان يكون التأليف هو للابداع والتفكير والاستنتاج اكثر من ان يكون لمجرد الحفظ والتلقي"، مشيرا كذلك الى ادخال دروس من كتاب التلاوة المقرر للطلبة بين الدروس الاخرى في المناهج حتى لا يتم تجاهل كتاب الله، وتمم قراءته على اكمل وجه لجميع الطلبة ويتعلم الطالب تلاوة القران في المدارس ان لم يتعلم التلاوة في المساجد". ونفى السرطاوي ما ردده البعض حول ورود ملاحظة "القدس عاصمة لاسرائيل" في مناهجنا، معتبرا ذلك افتراء وتجنيا في غير محله، وان احقيتنا في القدس هي من الثوابت الاردنية والاسلامية والعربية.
أوائل - توجيهي أردني