-التقى نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، اليوم الاحد، وفد منظمات المجتمع المدني ذات العلاقة بالقطاع النسائي في الأردن.
وهدف اللقاء إلى اطلاع أعضاء المنظمات النسائية على انجازات وزارة التربية والتعليم، وبخاصة ما يتعلق بتوصيات مؤتمر التطوير التربوي الذي عقد في آب 2015الماضي.
وأكد الدكتور الذنيبات خلال اللقاء، أهمية التشاركية والتعاون مع المنظمات النسائية وبما يسهم في تعزيز العمل التربوي وإثرائه، مشيراً إلى الأدوار التكاملية في هذا المجال.
وقال ان الوزارة ترحب بآراء القطاع النسائي والاطلاع على برامجها ومناقشتها في كافة المجالات، مبينا أن الوزارة وضعت إجراءات تنفيذية لمتابعة توصيات مؤتمر التطوير التربوي، وشكلت لجنة تنفيذية لهذه الغاية تضم رئيسي لجنة التربية في مجلسي النواب والأعيان وخبراء وأعضاء مجلس التربية والتعليم، ما يضع الوزارة تحت المساءلة الكاملة لتنفيذ ما جاء في توصياته.
وعرض الدكتور الذنيبـات الأهداف المنشودة لتطوير التعليم والتي تتضمن تطوير بنية السلم التعليمي، ومراجعة مساراته، والتوسع في مرحلة رياض الأطفال، وتطوير المناهج الدراسية لمراحل التعليم المختلفة، إضافة إلى تطوير التعليم المهني وإعادة هيكلة تخصصاته، وزيادة مشاركة القطاع الخاص بما يحقق المواءمة مع احتياجات سوق العمل والتنافسية وزيادة نسبة الملتحقين بهذا الفرع.
كما أشار إلى سعي الوزارة لتحسين كفاءة نظام الموارد البشرية واستثمارها وتوفير بيئة تعليمية مناسبة للطلبة تتيح فرص التعليم للجميع وتحقق المساواة والعدالة في توفير الخدمات التربوية كما ونوعاً.
وأوضح وزير التربية والتعليم، ان الوزارة تبنت خطة إصلاحية لتحسين نوعية التعليم في المدارس من خلال مجموعة من التدخلات أحداها دمج المدارس ضمن مدارس مجمعة، وبما يوفر بيئة تعليمية غنية بكوادرها البشرية المؤهلة والمدربة والمستقرة، وضبط نوعية التعليم فيها، إضافة إلى توفير المرافق الداعمة للتعلم، والتخلص من المدارس المستأجرة التي يدرس فيها أعداد قليلة من الطلبة ولا يتوفر فيها بيئة تعليمية مناسبة.
واكد أن الوزارة أرست العديد من الإجراءات التي تسهم في تعزيز المؤسسية والمساءلة في العملية التربوية، مشيراً إلى أن الوزارة استحدثت وحدة خاصة بالمساءلة والمتابعة للعمل التربوي، مشيرا إلى جهود الوزارة في إعادة تأهيل الأبنية المدرسية القائمة وإنشاء أبنية مدرسية جديدة وتبني مبدأ المدارس المركزية المجمعة لتحسين العملية التربوية ومواجهة الاحتياجات المتزايدة للأبنية المدرسية نتيجة لزيادة السكان وانتقال الطلبة من المدارس الخاصة إلى الحكومية.
وعرض الدكتور الذنيبات خلال اللقاء لاثر اللجوء السوري على الأردن وتداعياته على موارده المحدودة وبخاصة في قطاع التعليم، مؤكداً أننا في الأردن وانطلاقاً من إيماننا المطلق بالتعليم كحق أساسي لكل طفل وباعتباره خدمة عالمية فقد فتحنا مدارسنا للأطفال السوريين وغيرهم على الأراضي الأردنية بغض النظر عن جنسياتهم وأسباب قدومهم إلى الأردن، معتبراً أن الأردن يقوم بخدمة إنسانية جليلة في هذا المجال نيابة عن المجتمع الدولي .
من جانبه اكد وفد منظمات المجتمع المدني ذات العلاقة بالقطاع النسائي أنهم سيكونون عوناً وشريكاً للوزارة في توجهاتها الساعية لتطوير العملية التعليمية والتربوية.
وحضر اللقاء:
الأمينان العامان للوزارة محمد العكور وسامي السلايطة ومدراء إدارات التخطيط والموارد البشرية والمناهج والتعليم العام والعلاقات الثقافية .
وتم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة وعقد اجتماعات لاحقة للتنسيق بين الطرفين في كافة المجالات.
وضم الوفد:
أمينة اللجنة الوطنية الأردنية للمرأة الدكتورة سلمى النمس، والدكتورة سوسن المجالي من المجلس الأعلى للسكان، وناديا شمروخ من اتحاد المرأة الأردنية، ونها المعايطة من الاتحاد النسائي، وإيفا أبوحلاوة من مركز ميزان، وزكية الرواشدة من حزب الوسط الإسلامي، بالاضافة الى الباحثتين في مجال التربية زليخة أبوريشة والدكتورة أماني أبوعيشة.
-(بترا)
أوائل-توجيهي أردني.