سمير المرايات - اطلعت لجنة التربية والتعليم والثقافة النيابية برئاسة النائب الدكتور محمد الحاج الى ابرز المنجزات والمشروعات الاكاديمية التي نفذتها جامعة الطفيلة التقنية ، واستمعت من رئيسها الى ابرز العقبات التي تواجه خطط الجامعة واستراتيجيتها للمضي في تطوير حقولها التعليمية وبناها التحتية . وقال النائب الدكتور الحاج انه تم الاطلاع على اوضاع الجامعة والتعرف على ابرز مشكلاتها التي تواجه مسيرة التعليمية والبحثية ، مشيرا ان الجامعة تعاني من عجز مالي وضعف في الموارد والمخصصات مالية في ضوء انخفاض قيمة الرسوم المحصلة من الطلبة .وبين ان هذه الجامعة الوطنية التقنية وفي ضوء تدني دعم وزارتي المالية والتعليم العالي لبرامجها المختلفة تحتاج الى وقفة حقيقية لتمكينها من المضي في مسيرتها التعليمية . وفي اللقاء الذي عقد في قاعة الرئاسة اكد رئيس الجامعة الدكتور شتيوي العبادي ان ضائقة مالية تمر بها جامعة الطفيلة التقنية في ضوء نسبة رواتب ونفقات بلغت 80 بالمئة ، فيما حساب الجامعة اصبح مكشوفا لدى احد البنوك بقيمة 380 الف دينار وحساب جار لم يتجاوز 4200 دينار ما يعني ضرورة تقديم دعم مالي ومخصصات مالية طارئة للجامعة لتمكينها من المضي في مسيرتها التعليمية والتي وصلت الى مستويات تقنية متميزة تضاهي الجامعات العالمية . وفي ذات السياق كشف الدكتور العبادي حجم المطالبات لأعضاء الهيئة التدريسية لقاء تدريسهم للفصل الصيفي الماضي التي لم تصرف بقيمة تجاوزت 417 الف دينار في وقت تم فيه تخفيض النفقات وما يصرف على اللوازم وغيرها ليصل الى 150 الف دينار نجاح بعض الجامعات وارتفاع مواردها المالية يعود الى ارتفاع رسوم الساعات الدراسية مقابل انخفاضها في معظم التخصصات التقنية بجامعة الطفيلة التقنية ولم تتجاوز 16 دينار للساعة الدراسية الواحدة . وعرض الدكتور شتيوي للجنة النيابية ابرز العقبات التي تواجه الجامعة واصبحت في طريقها للحل كما هو حال النظام الداخلي للجامعة والذي اقرت نسبة عالية من بنوده حيث كانت تتبع معظم الانظمة والتعليمات لجامعة الحسين مثلما تم رفع اعداد الموفدين للدراسة في الخارج ليصل الى 76 موفدا منهم 34 على مقاعد الدراسة حاليا ، حيث يتوقع ان يصل مجموع الهيئة التدريسية الى 300 عضو هيئة تدريسية . ولفت الى ان هنالك مشكلة حقيقية تواجه الجامعة اهمها الدعم المادي من قبل وزارة التعليم العالي ، مشيرا الى ان جامعة الطفيلة التي تضم 25 تخصصا اكاديميا منها 17 تقني لا تكاد تغطي حاليا ابجديات نفقاتها في حين بلغت مديونية الجامعة اكثر من 10 ملايين دينار ولديها استراتيجية للسنوات الخمس المقبلة تحتاج لدعم يصل الى 52 مليون دينار بغية تنفيذ جملة من المشروعات في الحقول التعليمية الالكترونية وبرامج البكالوريس والماجستير واقامة الابنية .وبين النواب اعضاء اللجنة هايل الدعجة وحمدية الحمايدة وياسين بني ياسين ومحمد الشرمان وفاطمة ابو عبطة ان جامعات عدة ومنها الطفيلة التقنية تعاني حالة من الاحتضار نتيجة ضعف الدعم الحكومي ، مشيرين الى ضرورة اغلاق بعض التخصصات في عدد من الجامعات ، مثلما على الشركات المحيطة تقديم اوجه الدعم للجامعات في الجنوب - الدستور .
أوائل - توجيهي أردني .