فكرة أنّ معلم يتحدث وحدهُ والطلبة (كأنّ على رؤوسهم الطير) هذه تسمى : الخطبة .
أما الحصة الصفية - خاصة بالأساسيّ_ هي إرسال واستقبال بين المعلم والطلبة ؛ وقضية أنّنا تربيّنا على استراتيجية (الخطابة ) أيّ معلم يتحدث وحده ؛ والطلبة يستمعون ؛ فهذا (تلقينْ ) وتعلّم (سلبيّ) أي بددن تفاعل الطرفين .
التعلّم حينما يتحدث الطالب ، يعبّر عن رأيه ، يٌجربّ ، يلاحظ ، يتأمل ، يشارك ، يُطبقّ ، يلعب ويتحرك ، يخطئ ويُصيب ، وكلّما حفزّ المعلم طلبتهُ على الحراك الإيجابيّ أدى ذلك بهجة ومتعة ...البعض يصف ذلك بأنه ( فوضى) بل هي (تحربة وممارسة ) فنحنُ نتعلم بجميع حواسنا لا بالسّماع فقط .
من زاوية أخرى ؛
هنالك صورتين في مخيالنا عن دور المعلم :
1. مشهد المعلم بالتغريبة الفلسطينية وهو يجلد الطالب بالفلـgـة ، وتلازمه عبارة ( كنا زمان بس نشوف المعلم بالشارع : نتخبى ونهرب )
2. مشهد المعلم في مسرحية مدرسة المشاغبين ؛ المعلم وقد أصبح اضحكوكة بين يدي طلبته ؛ وتلازمه عبارة (المعلم صار لما يشوف طلابه بالشارع يغير الطريق ) .
وكلا الحالتين متطرفتينْ ؛ فالصواب حينما يرى الطلبة معلمهم بالشارع يسارعون بالتحية عليه بكل احترام ومحبة .
المعلم الذي يٌحوّل حصصهُ لتجربة تفاعلية توفر الأمان والاحترام والحرية للطلبة فيشاركون ضمن قيادة المعلم ؛ هذه تسمى حصة مميزة .
أمام الانضباط التامّ و المشاركة الدقيقة والحركة المنتظمة فهذه تسمى : العسكرية ... والحصة الصفية ليست خطبة وليست ساحة عسكرية .