عبد الحافظ الهروط - يرى طلبة ثانوية عامة يستعدون لتأدية امتحانات التوجيهي، خلال شهر رمضان الفضيل، أن لا تأثير للصيام على التحصيل العلمي وأن الطالب في جميع الأحوال مطالب بإجرائها سواء في رمضان أو غيره من أشهر السنة، فيما يجد طلبة واولياء امور ان شهر رمضان، والتزاماً بعدم الأكل والشرب له تأثير على استعدادات الطلبة من الناحية الذهنية. وتمضي الطالبة زينة حازم وقتا اطول في الليل بالقراءة استعدادا لتأدية امتحان الثانوية العامة، لتعوض فترة الصباح التي تقضيها في النوم، مؤكدة ان الصيام فرض وعبادة وهو راحة نفسية للطالب ليتابع دراسته بعيدا عن اي صعوبات، وتشير الى ان رمضان فيه من الهدوء والسكينة ما يساعد الطالب على القراءة والمتابعة لتأدية الامتحانات بسهولة. ويشعر الطالب عبدالله ماضي، أن الاجواء الحارة في رمضان ترهق الطالب وتجعله يتراخى في القراءة، مطالبا وزارة التربية والتعليم بالتسهيل على الطلبة خلال الشهر الفضيل، خاصة أن الصيام يمكن أن يؤثر على ذهنية الطالب واستعداده لتأدية الامتحانات. يقول الاربعيني علي البلوي والد طالبة توجيهي في الزرقاء ان تغيير الساعة البيولوجية، لطلاب وطالبات التوجيهي في شهر رمضان المبارك لها تأثير على الذهنية العقلية والجسدية، ونقصد هنا التأثير على تأدية الامتحانات، حيث أن الناس بشكل عام يقضون ساعات طويلة في رمضان وعلى مستوى الأُسرة او الأقارب او الأصدقاء والمعارف من خلال الزيارات المتبادلة بين صلات الرحم أو المناسبات اجتماعية او زيارة مرضى. ويضيف ان هذه الأمور تستهلك وقتاً متأخراً من الليل يكون على حساب وقت الطلبة ما يدفعهم للمزيد من السهر، وبالتالي فإن ساعات النوم لن تكون كافية، وخصوصاً أن كثيراً من الطلبة يدرسون في أطراف المدينة وحتى داخلها ومع ذلك فهي بعيدة عن منازلهم. ويرى أن بدء الامتحانات عند الحادية عشرة غير مناسب من حيث حرارة الطقس واستمرارها الى وقت الظهيرة على عكس لو أن الامتحانات تبدأ في وقت مبكر وبما يجبر الطلبة من قبل أهاليهم على إبعادهم عن السهر، والنوم ساعات أطول أثناء الليل لساعات. ويتساءل البلوي «لماذا لم تعمل الوزارة من قبل على عدم إجراء الامتحانات في رمضان وذلك من خلال مناقشة فترة العطلة الشتوية أو بين الفصلين بحيث تقلصها وتقلص العطلة الصيفية لتسمح بإجراء هذه الامتحانات قبل حلول الشهر الكريم». يقول مدير تربية عمان الأولى الدكتور علي المومني إن موعد امتحانات التوجيهي يجرى حسب تقويم مدرسي مسبق من قبل الوزارة، وبشكل مدروس ومحكم وتجرى الامتحانات لاعتبارات وأهداف تخدم العملية التربوية والطلبة. ويؤكد المومني انه لا تأثير لطبيعة الشهر المبارك على ذهنية الطلبة حيث أننا ننتمي لدين حنيف نحرص من خلاله على صوم شهر مفيد لصحة الجسد والعقل، إذ اعتدنا كمسلمين على العمل والدراسة في هذا الشهر الكريم. وبين أن إجراء الامتحانات في الوقت الذي تعده الوزارة كل عام يأخذ بعين الاعتبار موعد افتتاح الجامعات واستقبال طلبات الطلبة الناجحين متسائلاً، «ماذا ستفعل الوزارة بامتحانات العام الدراسي في العام المقبل التي ستكون في شهر رمضان ايضا؟». ويؤكد ان الطالب المجتهد لا يتأثر بموعد الامتحانات سواء أكانت في رمضان أو أي شهر آخر. ويستغرب خطيب مسجد مصعب بن عمير في عمان الدكتور عبدالرحمن العساف، من الذين يتساءلون عن حكم الافطار في شهر رمضان للذين يتقدمون لامتحانات التوجيهي باعتبارهم طلبة علم وفي عمر الشباب الذي نهضت بهم الأمة الاسلامية في مختلف المجالات وذلك رداً على سؤال يسأل فيه شاب اذا ما يحق لشقيقته التي تقدم الامتحانات الافطار. ويؤكد ان طلبة الثانوية يجب ان يكون لديهم الوعي بحيث لا يجوز لهم افطار رمضان في امتحانات التوجيهي، ولكن عليهم تنظيم وقتهم بصورة أفضل - بترا

اوائل - توجيهي .

أحدث الأخبار