خبر عاجل

عمون - طالب طلبة كلية الطب في جامعة البلقاء التطبيقية، أن يكون لدى الطالب الفرصة بتقديم ثلاثة اختبارات إكمال بدل من اثنين، وإعطاء الطالب الوقت الكافي للدراسة قبلهم وابتداءًا من المتضررين هذا العام 2022/2023، في السنوات الدراسية الأولى والثانية والثالثة.

 

وقال الطلبة في رسالة موجهة الى الدكتور عزمي المحافظة وزير التعليم العالي، إن الطالب قد يتعثر بمادة او اثنتين فيقدم فيهن الإكمال في نهاية العام، فإذا نجح فقد أكمل، وإذا لم يحالفه الحظ سقط معيدًا للسنة وخاسرًا سنة من عمره، وإن كانت ثلاثة مواد أعاد السنة فورًا دون فرصة الإكمال حتى، ليبقى أسيرًا يطارده شبح الفصل من الكلية إذا كرر ذلك في نفس العام، بحسب قوانين جامعة البلقاء التطبيقية.

 

وتاليا نص الرسالة كما وصلت "عمون":

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

معالي الأستاذ الدكتور عزمي المحافظة وزير التعليم العالي الأكرم،

تحية إكرامٍ طيبةٍ نرفعها إليكم،

 

بعد الحمد لله على بديع نعمه، وأن أنعم على وطننا الحبيب وعلينا بالأمن والأمان، وبعد صلاتنا وسلامنا على هادينا وحامل رسالة الإسلام على هذه البسيطة نبينا محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم، نرفع إليكم كتابنا هذا طالبين منكم المساعدة والنُّصرة فيما يأتينا بالخير والنفع، أما بعد،

 

لطالما كان حلمًا أن تدخل مجال الطب، وأن تدرسه حالما باردتاء الروب الأبيض، ومسترشدًا بما وُصِف الطب على انه رسالة الإنسانية؛ وبذا فإنه وفي بداية الأمر يدخل المرء في دوامة وشبح الثانوية العامة ويبدأ الحبس الانفرادي، وأول من يبكي لذلك هي جيوب الأب وتعب الأم، ومن بعدها تبدأ معركة الابن ما بين دروسٍ هنا ودروسٍ هناك.

 

في نهاية المطاف إن كان حقًّا له التفوق فقد تفوق، فها هي النتائج تصدر، ما شاء الله وتبارك الرحمن، خمسة وتسعون هنا، وثمانيةٌ وتسعون هناك، حتى وصلنا قبل سنتين او ثلاث لمعدل مئة، وكل ذلك سعيًا للوصول إلى الهدف والحلم، بدخول تخصص الطب او طب الأسنان، أو كما يخاطبنا الواقع المؤسف فسعيًا للدال، أو للصورة المجتمعية الراقية، أو حتى للجيوب المملوءة كما يزعم الجميع.

 

ليس هذا عنوان القصيد، فما ينتظره بعد القبول هو الأهم، فما ان تدخل قدمك هذا العالم، فلك من الرهجة الاجتماعية الكثير، فقد ذهب الدكتور وأتى الدكتور، وترا أبا أحمد وأبا علي يجلسان إلى باب الدكان، فإذا مرق الأب لقباه بأبي الدكتور واذا مرق الابن فيا لحظة يدرس الطب.

 

لكن الحقيقة هي الأمرّ، فذاك الابن يعافر الدنيا، ويعاند الزمن، فلا نومه نوم ولا عيشه عيش، فإذا رآه الناس كان حقًا يا لحظهم، فهي لن تتكرر كثيرًا.

 

ما زلنا بهذا الكلام، نذكر قصةً قد توصف بالسعيدة إلى حدٍّ ما، فهو من اختار هذا الطريق وعليه التعب والسعي لأجله وإن كان بجرعة أكبر؛ لكن إليكم ما يلي ذلك.

 

فاليوم في قوانين جامعة البلقاء التطبيقية، يتعثر الطالب بمادة او اثنتين فيقدم فيهن الإكمال في نهاية العام، فإذا نجح فقد أكمل، وإذا لم يحالفه الحظ سقط معيدًا للسنة وخاسرًا سنة من عمره، وإن كانت ثلاثة مواد أعاد السنة فورًا دون فرصة الإكمال حتى، ليبقى أسيرًا يطارده شبح الفصل من الكلية إذا كرر ذلك في نفس العام.

 

والوصف الدقيق للتعليمات كالتالي:

*- اذا تعثر الطالب بمادة او اثنتين خلال العام الدراسي يسمح له بقديم امتحان الإكمال فيهنّ نهاية العام، اذا نجح في الامتحان أكمل دراسته وإذا لم ينجح فأعاد العام الدراسي.

*- اذا كان التعثر بثلاثة مواد او اكثر وجبت إعادة العام الدراسي واعادة جميع المواد التي يكون تحصيل الطالب فيها (60٪) او أقل أو ما يعادل الرمز (C) في الجامعات التي تعتمد الرموز.

*- اذا أعاد الطالب العام الدراسي وتعثر مرة أخرى فيه توجب عليه الفصل من التخصص.

*- يكون لدى الطالب فرصة ثالثة في حالة التعثر في سنتين مختلفتين.

 

فكم هو مؤلمٌ أن ترى أخًا أو أختًا تخسر مقعدها مفصولةً بعد اربع سنين قصتها تخوض المعركة، فاليوم طلبة الطب، يصرخون بأعلى أصواتهم، لا نريد مقاتلة الناطور، نريد عنبنا فقط، نريد بسمة أمنا، وفرحة أبينا، نريد سدادهم حقوقهم، فهل لنا من سامعٍ لمطلبنا.

 

فقد أُطلق عنوان "لنكتب السطر الأخير" بألسنةٍ ملَّها الصراخ وأتعبها النداء، وترجوا منكم الاستجابة لما يسعون، مطلبنا اليوم واحد، نعاند به الدنيا كلها، وهو السماح إعطاء فرصةٍ أخرى، وكالتالي :

 

*- أن يكون لدى الطالب الفرصة بتقديم ثلاثة اختبارات إكمال بدل من اثنين، وإعطاء الطالب الوقت الكافي للدراسة قبلهم وابتداءًا من المتضررين هذا العام 2022/2023، في السنوات الدراسية الأولى والثانية والثالثة.

 

علمًا بأن القرار والإجراء الذي نطلب مطبّق في الجامعة الأردنية منذ العام الماضي، ناهيك عن اختلاف نظام الإكمالات في كل من جامعة اليرموك والجامعة الهاشمية.

 

لكم الشكوى وبكم الأمل، وأنتم من كان بالحكمة يتسم، والتوجيهات الرشيدة يقود المسيرة، فاليوم نسألكم النظر في قضيتنا بعين الأبوة الحنون، وأنتم العون بعد الله جل جلاله.

 

وفقكم الله وسدد خطاكم في ظل الراية الأردنية الشامخة وتحت مظلة عميد بني هاشم السامي، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه وولي عهده الأمين الأمير الحسين بن عبدالله أطال الله عمرهما.

 

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير

 

بلسان أبناء الأردن وأطباء المستقبل وحاملين رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بالإعمار والريادة

طلبة كلية الطب في جامعة البلقاء التطبيقية

أحدث الأخبار