شهدت مدارس المملكة اليوم الخميس، انتخاب المجالس البرلمانية لطلبة الصفوف من الخامس الأساسي وحتى الثاني عشر. وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، إن الوزارة تسعى من خلال هذه المجالس إلى إعداد جيل قيادي قادر على تحمل المسؤولية ويمتلك القدرة على الاتصال الفعال وإدارة المواقف المختلفة، وتعزيز روح الانتماء للوطن ولقيادته الهاشمية، وتنمية الممارسات الديمقراطية وروح الحوار البناء وقيم التسامح. وأشار إلى أن الوزارة تعول على هذه المجالس للمساهمة بالارتقاء بالعملية التربوية من خلال المشاركة في إعداد الخطط التطويرية للمدرسة ومراجعتها ومناقشتها، والوقوف على اقتراحات وحاجات الطلبة وتحسين آليات التواصل والاتصال معهم، والمشاركة بوضع اللوائح التنظيمية المدرسية، والمساهمة في عملية الضبط الذاتي والمساعدة في معالجة السلوكيات غير المرغوب فيها. وتابع الذنيبات، سير العملية الانتخابية في مدرستي أبو عليا الثانوية الشاملة للبنات، وعبد اللطيف عابدين الأساسية للبنين، التابعتين لمديرية التربية والتعليم للواء ماركا. واكد أن العملية الانتخابية للمجالس البرلمانية الطلابية جرت تماماً كما تجري الانتخابات النيابية، وهي عملية ديمقراطية متكاملة بتنظيم دقيق، تهدف إلى تدريب الطالب على ممارسة حقه في الانتخاب وفي ابداء رأية والمشاركة في الحياة بشكل عام، وغرس روح المواطنة الصالحة في نفس الطالب وقبول نتائج التنافس والرأي والرأي الآخر. وقال ان المعلمين والمعلمات الذين أشرفوا على سير الانتخابات الطلابية، هم أنفسهم من اشرفوا على الانتخابات النيابية التي جرت الشهر الماضي، واسهموا في انجاحها، معرباً عن شكره وتقديره للمعلمين والمعلمات الذين بذلوا جهوداً كبيرة في سبيل انجاح هذه العملية. والتقى الدكتور الذنيبات مجموعة من الطلبة والطالبات المشاركين في الانتخابات، واستمع منهم إلى آليات العملية الانتخابية التي اشتملت على الترشح والدعاية الانتخابية والتصويت وفرز الأصوات وإعلان أسماء الفائزين، مهنئا الطلبة الفائزين، ودعاهم إلى المساهمة الفاعلة في الحياة المدرسية والمجتمعية ونشر ثقافة الحوار والديمقراطية بين أقرانهم الطلبة. وتتولى المجالس المدرسية، إجراء الأبحاث والدراسات وإعداد التقارير الطلابية حول قضايا المدرسة والمجتمع المحلي، وتحديد المشكلات وطرح حلول لها بالتعاون مع المرشد التربوي والمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني، وإعداد وتنفيذ المبادرات المدرسية التي تسهم في تحسين العملية التعليمية والبيئة المدرسية والعلاقة مع المجتمع المحلي. وبين مدير التربية والتعليم للواء ماركا الدكتور عبد الكريم اليماني، أن هذه المجالس تعد هيئات مسؤولة في المدرسة تمتد خدماتها إلى محيط المجتمع المحلي، وتسهم بطريقة عملية في تحقيق أهداف التربية، ورسالة المدرسة الحديثة. وأشادت مديرة مدرسة أبو عليا الثانوية الشاملة للبنات الدكتورة صباح هناندة، ومدير مدرسة عبد اللطيف عابدين الأساسية للبنين ياسين الحمايدة، بهذه التجربة الديمقراطية، مؤكدين أن عملية الانتخاب سارت بشكل متميز وبروح عالية. وأعرب طلبة مدرسة عبد اللطيف عابدين في كلمة ألقاها الطالب أحمد عطالله مقابلة، عن عميق فرحتهم بهذه المشاركة والتي تسهم بشكل فاعل في رفع مستوى الوعي السياسي والديمقراطي بينهم، فيما عبر أولياء الأمور والمجتمع المحلي عن شكرهم لوزارة التربية والتعليم، لاطلاقها هذا المشروع المتميز، والذي يسهم في تنمية الوعي السياسي لدى أبنائنا الطلبة وتحفيزهم على المشاركة الفاعلة في العملية الديمقراطية بكافة أركانها. وكان الدكتور الذنيبات التقى معلمات مدرسة أبو عليا الثانوية الشاملة للبنات، وطلب عرض تصوراتهن حول التطورات التعليمية التي حصلت في وزارة التربية والتعليم، ورأيهن بأمانة وموضوعية في الكتب المدرسية الجديدة التجريبية، والتي هي جزء من المنهاج. وأشارت معلمات اللغة العربية في المدرسة إلى أن كتاب اللغة العربية الجديد يركز على التكاملية في المعلومات والترابط والقراءة والنحو وإغناء النصوص وتنوعها. وبين الدكتور الذنيبات أنه على ضوء التغذية الراجعة الايجابية، أوعز بعقد لقاء مع عدد من المشرفين التربويين والمعلمين في مباحث اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية الوطنية لسماع رأي الميدان.