كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية، الدكتور وجيه عويس أنه لن يبقى امتحان التوجيهي المعيار الأوحد لإختيار التخصص الجامعي للطلبة، وستكون هناك أمور أخرى لذلك بدءا من عام 2018 المقبل. وأوضح الدكتور عويس خلال لقاء له مع برنامج أخبار وحوار الذي يبث عند صباح كل يوم عبر التلفزيون والاذاعة والاردنية من اعداد وتقديم صدام المجالي، ردا على سؤال فيما اذا كان سيبقى التوجيهي معيار الاختيار للتخصص الجامعي للطلبة، بأنه لا بالطبع، والاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية ركزت على هذا الموضوع، حيث لن يكون التوجيهي فقط المعيار الأساس في اختيار التخصص، بل هناك أمور أخرى سنعلن عنها حيث وضحتها الاستراتيجية، وسنبدأ العمل على هذا الموضوع عام 2018. واعتبر عويس كلمة جلالة الملكة رانيا العبدالله أمس الأول خلال حفل اطلاق الإستراتيجية بمثابة خارطة طريق لتطبيق الاستراتيجية، حيث تحدثت جلالتها بكل صراحة ووضعت النقاط على الحروف، لا سيما وأن التعليم هو أساس تنمية الموراد البشرية، وهو في خطر ونحن بحاجة لاعادة النظر فيه بشكل جدي لا يقبل المساومة حتى نخرج جيلا متسلحا بالعلم قادرا على تحمل المسؤولية، لافتا إلى أن جلالة الملكة تحدثت بصراحة ووضوح بقصد وضع آلية عمل نستطيع بها أن نصل لما هو أفضل خلال العشر سنوات القادمة وأن نغير مما نحن عليه ونستطيع ان نقوي العملية التعليمة بالأردن بحيث يكون خريجو هذه المنظومة التعليمية قادرين على تحمل المسؤولية في المستقبل. وشدد عويس على ضرروة الصراحة، وهذا ما جسدته جلالة الملكة حيث كانت صريحة جدا باعطائها الأرقام الحقيقية عن واقعنا التعليمي، وبطبيعة الحال جاء ذلك بقصد النهوض وتغيير هذا الواقع، لذلك ما تحدثت به جلالتها هو خارطة الطريق وضعتها جلالة الملكة للإستراتيجية وهي مبنية على منهجية كيف نستطيع أن نحدث تغييرا حقيقيا في التعليم بدءا من مرحلة ما قبل المدرسة حتى التوجيهي وحتى الدخول للجامعات. وردا على سؤال حول الصعوبات التي واجهت لجنة الموارد باعداد الإستراتيجية، قال عويس بطبيعة الحال لم تكتب الإستراتيجية فقط بناء على رغبة أشخاص انما كانت نتيجة مداولات من متخصصين ومن القطاعين العام والخاص ونقابات، وكانت أبرز المشاكل الاختلالات الموجودة في العملية التعليمية التي هي اساس تنمية الموارد البشرية، والتي كانت كما وصفتها جلالة الملكة متشعبة واكثر من جهة مسؤولة عنها وهذا أخذ نقاشات عديدة، استمرت لمدة سنة وشهرين حتى توصلنا الى قناعات بالطرق الصحيحة والاسلوب الأمثل الذي يجب ابتاعه خلال العشر سنوات لإصلاح التعليم. ونبه عويس إلى أن الأردن كان مستوى التعليم به خلال الثمانيات والتسعينات أفضل بكثير من الآن، من ناحية تخريج كوادر مطلوبة للسوق بمستوى افضل، والآن نحن نشهد انحدارا بذلك، وهذا ما شعر به جلالة الملك وبناء عليه جاء تشكيل لجنة تنمية الموراد البشرية، ولإحساس جلالته أن التعليم في خطر يداهم واقعنا وهناك تراجع يحتاج لاصلاح. وأعلن عويس أن أولويات التطبيق في توصيات الإستراتيجية ستكون بداية بالتركيز كما قالت جلالة الملكة على اللغة، فضعف التعليم المدرسي نتيجة ضعف وسائل الإتصال، وهنا نتحدث عن اللغتين العربية والإنجليزية وهذا متطلب في السوق، وعليه سيتم البدء بعلاج هذا الخلل فيجب ان يعالج، مشيرا إلى أنه ستكون هناك قريبا قرارات لإصلاح هذا الموضوع. ومن الأولويات كذلك، تحسين مستوى المعلمين من خلال التدريب وهذا الدور الهام تقوم به أكاديمية الملكة رانيا للتدريب، وهذا مطلب حقيقي للعملية التعليمية فلن نحصل على أي تقدم بالتعليم دون تحقيقه، كما أشارت جلالة الملكة لأهمية تطوير المناهج، وهي بذات مستوى أهمية تدريب المعلمين، فيجب أن يواكب المنهاج التغيير والتحضر وأن يكون مناسبا لعقلية الطالب. وكشف عويس بهذا الشأن أن موضوع المناهج يجب أن تعنى به جهة مستقلة تقوم به خارج عن وزاة التربية والتعليم، التي سيكون لها شبه صلة معها، فلا بد من صياغة سياسات للمنهاج تناسب مستقبل الأردن. وعن التعليم المهني أوضح عويس أن واقع التعليم للأسف هرم مقلوب في العملية التعليمية خاصة بعد التوجيهي، حيث يذهب غالبية من أنهى المدرسة للجامعات و5% فقط منهم للكليات الجامعية، كاشفا أنه يتم الآن بصدد خطة عمل جديدة، قد نكون تأخرنا سنوات بانجازها، لكننا سنبدأ بتنفيذها قريبا، نعمل من خلالها على تطوير كليات المجتمع من حيث البنى التحتية ورفدها بخبرات وتدريب كوادرها من خلال خبرات أجنبية، حتى تتمكن من استقبال أعداد كبيرة من الطلبة، كما سيتم تطوير مناهجها، مؤكدا أن هذه الكليات ستشهد تغييرا حقيقيا العام القادم. أوائل - توجيهي أردني

أحدث الأخبار