كشف نقيب المعلمين الجديد باسل فريحات أن أولى أوليات المجلس النقابة المنتخب التركيز على الجانب التشريعي، مؤكدا السعى لتعديل العديد من القوانين التي تخص النقابة، ومن بينها القانون الانتخابي، وإعادة حق المتقاعدين، وتحسين الظروف المعيشية للمعلم.
وقال فريحات لـ"السبيل" ان المجلس الثالث يحمل برنامجا واضحا منبثقا من مبادئ التيار الاصلاحي، مؤكدا أنه يعتمد على التشاركية واحترام جميع الأطراف في سبيل حماية المعلم والارتقاء بالمهنة..
وأكد فريحات ان الاجواء الانتخابية سادها الود والاحترام والتعاون بين مختلف الأطراف، منوها الى أن المرحلة القادمة من عمر النقابة سيكون شعارها (لا للاقصاء)، وهدفها الاول المعلم ولا مساومة او مهادنة على مصلحته.
وأشار الفريحات بأننا سنعمل وفق خطة وتسلسل زمني يبدأ بتعديل القوانيين والتشريعات التي تعيق عمل النقابة، مرورا بقوانين الانتخابات، وصولا الى التكامل مع كافة الجهات التي تعمل في قطاع التربية والتعليم.
وأشار إلى ان من أبرز أهداف المجلس هي وضع الخطط والبرامج التي تهدف الى تعديل القوانين والانظمة المختلفة، من أجل إعادة هيبة المعلم الاردني ورد الاعتبار له ولو بشيء بسيط.
وتابع فريحات ان ملف الاعتداء على المعلمين هو من أكثر الملفات المؤرقة للمجلس الحالي؛ حيث ستوليه أهمية قصوى، من خلال التواصل مع مديرية الامن العام ووزارة الداخلية، وتعزيز القوانيين التي تحمي المعلم.
واعتبر فريحات عودة المتقاعدين الى جسم النقابة مسألة غاية في الاهمية مشيرا الى انه سيعمل مع مجلس النواب لاصلاح التشريعات المتعلقة بالمعلم المتقاعد. كما قال إننا سنولي صناديق النقابة أولوية كبيرة وخاصة، من خلال عمل دراسات اكتوارية، بحيث نضمن أكبر تشاركية لجميع الزملاء المعلمين. مشيرا الى عزم المجلس على تفعيل الاتفاقيات الموقعة وتعزيزها.
وفيما يخص العلاقة بين نقابة المعلمين ووزارة التربية والتعليم، أكد فريحات بأننا سنواصل العمل مع الوزارة وفق مبدأ التشاركية، مؤكدا ان العمل بندية لا يخدم النقابة في شيء.
واشار فريحات الى اتصال التهنئة من قبل وزير التربية والى ارسال الوزارة مندوبا عنها للتهنئة.
وتعهد نقيب المعلمين بالمحافظة على وحدة صف المعلمين وجمع كلمتهم، واعدا بأن يكون نقيبا للجميع، معبرا عن إيمانه المطلق بالتشاركية، باعتبار النقابة بيت المعلمين الأردنيين جميعا على اختلاف اتجاهاتهم وأفكارهم.
وأوضح فريحات أن شعار "نقابة مهنية للجميع"، لا يعني انكفاء النقابة عن متابعة الحدث السياسي هنا وهناك، منوها إلى أن مجلس النقابة الجديد سيكون له مواقف معلنة من قضايا الأمة وهمومها، وسيدلي برأيه في قضايا الأمة المصيرية.
وفسر فريحات رفضه تسييس النقابة؛ أي ألا يطغى حزبه الذي ينتمي إليه ولا آراؤه على طبيعة عمل مجلس النقابة.
كما بدد النقيب الجديد المخاوف من كونه "حزبيا بعثيا"، بأنه كان من قادة حراك المعلمين، وهو على علاقة طيبة بجميع المعلمين رغم انتمائه لحزب البعث العربي الاشتراكي منذ 37 عاما.
واستطرد بالقول: "سأواصل دوري في خدمة زملائي من قيادة نقابة المعلمين هذه المرة" ومواصلة المشوار الذي بدأه زملاؤنا.
وكان تيار المهنية والمستقلين(الإصلاحي) فاز في الانتخابات التي جرت الأربعاء الماضي حيث فاز فريحات، بموقع نقيب المعلمين وحصد 162 صوتا من أصل 316 عضوا في الهيئة المركزية، مقابل 147 صوتا حصدها مرشح التيار الاسلامي، قاسم المصري.
فيما حصل المعلم ابراهيم شبانة موقع نائب نقيب المعلمين على حساب منافسه ابراهيم الحميدي وبواقع 163 صوتا مقابل 149 - السبيل.
اوائل- توجيهي .