نادراً ما يفكر الطلبة حول كيفية الدراسة الفعّالة الناجحة مع أنّ الدراسات والأبحاث تبين مدى أهمية تطوير عادات الدراسة الجيدة، واعتماد تقنيات وأساليب الدراسة المثبتة علمياً؛ إذ أنّها تحدث فرقاً في أداء الامتحانات من سيء إلى جيد. كما تساعد استراتيجيات الدراسة الفعّالة في شحذ همم الطلبة لدفعهم للحصول على درجات أعلى، فتحقيق الدرجة A بدلاً من الدرجة B قد يتم بتغييرٍ بسيط لبعض عادات الدراسة.

تقنيات الدراسة الفعّالة

ليس من المستغرب الاكتشاف بأنّ الطلاب الأكثر نجاحاً يستخدمون تقنيات دراسية خاصة بهم تلقائياً ودون إدراك أنّها مدعومة علمياً.

العديد من التقنيات المطروحة في الاستطلاع الذي اخترناه لكم في هذا المقال ساعدت في تعزيز أداء الطلاب، ليس في الامتحانات فحسب، بل مكنتهم من الاستمتاع بالحياة المدرسية أيضاً، والأهم من ذلك كان لها فائدة في الحد من توتر الامتحان. كما كشف البحث عن بعض الأنشطة اللاصفية أو التي لا علاقة لها بالدراسة والتي تضر بقدرة الطالب على التركيز.

دراسة أكثر ذكاءً

كشف البحث أن الدراسة وتحقيق أعلى الدرجات لا يتعلق بالضرورة بالعمل طوال الوقت. ففي واقع الأمر يمكن أن تجعل الدراسة الكثيرة والمستمرة لمدة طويلة الحال أكثر سوءاً. كما قد تُغير من طباع المتعلم فيصبح سريع الغضب، فاقداً للتركيز، ويمكن أن تصيبه بالملل.

من منا لا يرغب بدراسة أكثر ذكاءً ؟! فإذا كنت ترغب في تحسين دراستك بشكل جدي، وترغب في تخفيض تعب الدراسة، والعمل بشكل جيد.

تحقق من نتائج الدراسة التي تم التوصل إليها في استطلاعٍ للرأي شمل 3000 طالب وطالبة لتعرُّف عاداتهم وتقنياتهم الدراسية الأكثر نجاحاً والموضحة في الرسم المعلوماتي اللاحق حيث يضم:

1)   أكثر تقنيات الدراسة فعاليةً.

2)   تقنيات التعلم الأكثر فائدة.

3)   أكثر النشاطات ضرراً أثناء الدراسة.

4)   أفكار تساعد في تحسين الدراسة والتركيز.

وقد أوضحنا في طرحٍ سابق ضمن مقال أكثر 10 تقنيات فعالة للدراسة  ما ميّزه الباحثون من تقنيات للتعلُّم مُصنفة وفق درجة منفعتها إلى (عالية \ متوسطة \ منخفضة)…

لذا ننصحك بالمزج الفعّال فيما بين الطرحين ‏ونؤكد مجدداً على سبيل الختام:

أنّ لكلٍّ منا تقنيته الخاصة التي تتلاءم ونمط تعلُّمه، فقد تجد بعض التقنيات لا تناسبك أو أنها لا تتماشى مع شخصيتك، ولكننا هنا ندعوك لتجربتها، فربما تجدها مفيدة أكثر، كما ننصح بتنويع عاداتك الدراسية كلما أتيحت لك الفرصة، لأنّ ذلك يُوسِّع نظرتك للمحتوى الذي تتعلمه، ويزيد من سرعة تخزينه في ذاكرتك “طويلة المدى”، كما أنّ استخدام الحواس المختلفة في الدراسة عاملٌ هام في تنويع طرق استقبال المعلومات - تعليم جديد .

أوائل - توجيهي أردني .

 

 

أحدث الأخبار