وصف مراقبون مجريات امتحان الثانوية العامة للدورة الصيفية للعام الحالي 2016 بعد مرور خمسة ايام على بدء جلساته، بالهادئة وسط ارتياح عام بين الطلبة ورؤساء القاعات والمراقبين واولياء الامور.
واكدوا ان حالة من الهدوء غير المسبوق تسود قاعات الامتحان والمدارس التي يجري فيها ومحيطها.
وشهدت القاعات تراجعا بشكل كبير ظاهرة التجمهر في محيط القاعات من قبل اولياء امور الطلبة باستثناء بعض الحالات الفردية البسيطة التي تعتمد احيانا على طبيعة الامتحان الذي يتقدم له الطالب.
وقالوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، ان تباين اراء طلبة الثانوية العامة المتقدمين للامتحان حول صعوبة او سهولة الاسئلة في مختلف الفروع المهنية والاكاديمية، حالة طبيعية تعتمد على مدى استعداد الطالب والمامه بالمادة والفروق الفردية بين الطلاب، غير ان هذا التباين لا ينفي اجواء الهدوء التي تمر بها جلسات الامتحان ويشارك فيها ما يزيد على 128 طالب وطالبة.
وتظهر الارقام الصادرة عن وزارة التربية والتعليم انخفاضا كبيرا في عدد المخالفات للتعليمات الناظمة للامتحان، حيث سجلت لجان الامتحان منذ اليوم الاول وحتى يوم الخميس الماضي وهو اليوم الرابع للامتحان في دورته الصيفية الحالية، 98 مخالفة مقابل 215 مخالفة لذات الفترة من الامتحان للدورة الصيفية من العام الماضي 2015.
غرفة العمليات الرئيسية في وزارة التربية والتعليم وبحسب العاملين فيها والمشرفين عليها هي الاخرى سجلت تراجعا كبيرا في عدد وطبيعة الملاحظات والاتصالات الواردة اليها من الميدان بشأن مجريات الامتحان، سواء من الطلبة او اولياء الامور، حيث اكدت مصادر رسمية ان الغرفة لم تتلق اتصالا واحدا في بعض الايام.
نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، ارجع في تصريحات سابقة الانخفاض الكبير في حجم المخالفات لتعليمات التوجيهي الى الاجراءات التي اتخذتها الوزارة لعقد الامتحان والاستعداد الجيد للطلبة للامتحان والتزامهم بكل التعليمات الناظمة له ووعي اولياء امور الطلبة والمجتمع المحلي بطبيعة هذه الاجراءات واهدافها في تحقيق العدالة والمساواة بين الطلبة، بالإضافة الى جهود المؤسسات الوطنية المساندة للوزارة ودور وسائل الاعلام المختلفة في التوعية بالتعليمات والتعريف بها.
كما انخفض في وقت سابق حجم المخالفات للتعليمات الناظمة لامتحان الثانوية العامة للدورة الشتوية الماضية الى 380 مخالفة مقابل 6000 مخالفة للدورة الشتوية التي سبقتها، في مؤشر الى الانخفاضات المتتالية في حجم المخالفات لهذه التعليمات.
الطالب علاء ربابعة في الفرع العلمي، قال ان جلسات الامتحان التي حضرها مرت بشكل هادئ جدا وانه وزملاءه لمسوا تعاونا من المراقبين والتزاما بالتعليمات التي قال انها اصبحت شيئا اساسيا في حياة طالب الثانوية العامة ولا بد له ان يكون ملما بها ومطلعا عليها.
واكد ان الاستعداد الجيد للامتحان من قبل الطلبة يجنبهم حالة التوتر والعصبية التي يشعر بها الكثيرون في اثناء جلسة الامتحان وعند قراءة الاسئلة، داعيا زملاءه الطلبة الى الدراسة بتمعن للمنهاج والكتاب المدرسي وعدم الركون على الاسئلة المفترضة او الدوسيهات والاستماع الى اي اشاعات.
وحول التعليمات الناظمة للامتحان واهمية الالتزام بها من قبل الطلبة، بين الطالب محمد حمو في الفرع الادبي، ان هذه التعليمات تسهم في تحقيق العدالة بين الطلاب من جهة ان" لكل مجتهد نصيب"، مؤكدا ان هذه التعليمات هي المقياس الامثل لقدرات الطلاب وامكانياتهم واستعدادهم للامتحان.
نقيب المعلمين باسل فريحات، اشاد بالجهود الكبيرة التي يبذلها المعلمون في امتحان الثانوية العامة وضمان سيره حسب الانظمة والتعليمات، معتبرا ان المعلم سواء كان مراقبا او رئيسا للقاعة او مصححا فهو جزء مهم من العملية الامتحانية كما هو الاساس في العملية التعليمية والتربوية بأكملها واشاد بالجهود الحثيثة التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم في امتحان الثانوية العامة والمتابعة المستمرة من وزير التربية والتعليم لمجرياته والتي تعكس الحرص الكبير على نجاح الامتحان وضمان حق كل من يتقدم له - بترا .
اوائل - توجيهي.