شتكى معلمون مما وصفوه بالحقوق المنقوصة والمتعلقة بمراقبة امتحان الثانوية العامة. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ومجموعات المعلمين قد انتقدوا بقوة التعليمات التي تحرم المعلمين من حقوقهم المالية في الجلسة التي لا يراقب فيها المعلم. وقالو ان "المعلم المراقب في التوجيهي هو الموظف الوحيد الذي لا يستطيع الجلوس لو دقيقة واحدة يبقى واقفاً طول مدة الامتحان!! في حين أن كلا من رئيس قاعة ومساعد ومناديب الوزارة وديوان المحاسبه يرتاحون ويقعدون وينظرون على المعلم وكلهم يتقاضون أكثر من المعلم دائماً المعلم في أسفل الهرم!"
فيما قال اخرون ان هناك تغولا من قبل الاداريين على المراقبين، مؤكدين ان نسبة الاداريين تتجاوز الـ 20% من عدد المراقبين بكثير، مشيرين الى استحوذ اداريي وزارة التربية والتعليم على "حصة الاسد" في مراقبة امتحان الثانوية العامة. من جانبه ،خفف الناطق الرسمي باسم نقابة المعلمين الدكتور احمد الحجايا من حدة الشكاوى المتكررة بخصوص مراقبي امتحان الثانوية العامة، مؤكدا ان نسبة الاداريين المشاركين بالمراقبة 20% فقط. وقال في اتصال لـ"السبيل" ان ابرز المشاكل تتعلق بنوعية المراقب، مطالبا بإيجاد لجنة تختار المراقبين من الذين يمتلكون القدرة على الضبط، بطريقة هادئة، مشيرا الى ان اختيار المراقبين يتم دون دراسة وبشكل عشوائي. الحجايا الذي اشاد بتجربة عقد الامتحان بقاعات مركزية، اكد انها ساهمت في الحد من الاسراف والتبذير. وفي مقال للحجايا على موقع النقابة قال فيه: "بداية امتحانات الثانوية العامة في كل فصل ، تتجدد بين يدي المعلمين في الميدان العديد من التساؤلات التي لم نجد لها أي إجابة مقنعة، حول نقصان حقوقهم في مراقبة الامتحانات ومتابعة إجراءاتها". واشار الى ان أغلب رؤساء القاعات ونوابهم هم من الإداريين، بينما يشترك الإداريون معهم في قاعات الامتحان، في خطوة تدل قطعيا على اعتراف وزارة التربية ضمنيا بأن الإداري هو معلم حتى لو سعت إلى تعديل القانون، وحاولت أن تمزق الأسرة التربوية إلى إداري ومعلم. "ولكن المتتبع لتفاصيل اللجان يجد شيئا غريبا، فوجود مندوب للوزارة ومندوب لمديرية التربية في كل قاعة لو تعرف بعد طبيعة عملهما وسبب وجودها لهو أمر عجيب، ناهيك عن مسؤول جهاز التشويش فهو أيضا إداري ، أما الاحتياط فحدث ولا حرج ، فالله اعلم كم عددهم واغلبهم من الإداريين". واضاف ان هذا كله يضع جملة من التساؤلات؛ فبما أن "الوزارة تعرف "المعلم" بأنه الذي يقدم خدمة تربوية مباشرة للطلبة، فلماذا لا توزع هذه المهام على المعلمين والاكتفاء بهم؟ ولماذا يتم استثناء المعلم الميداني بشكل كبير جدا من الاستفادة من مستحقات التوجيهي وتبقى حصة الأسد لموظفي المديرية أو الوزارة؟ ولماذا لا يكون مندوب المديرية والوزارة من المعلمين وكذلك مسؤول الجهاز؟". "لم نقصد حرمان زملائنا الإداريين من المشاركة في أجواء الثانوية العامة، ولكن أحببنا أن نسلط الضوء على هذا الموضوع ، ولفت أنظار الوزارة إلى ضرورة العدل في التعامل مع المعلمين والإداريين"- السبيل .
اوائل - توجيهي .