وقعت وزارة التخطيط والتعاون الدولي مع بنك الإعمار الألماني اليوم الأحد اتفاقية يقدم بموجبها البنك منحة بقيمة 20 مليون يورو لدعم قطاع التعليم لتنفيذ مشروع بعنوان "تمويل الرواتب لدعم تسريع وصول الأطفال السوريين للتعليم الرسمي".

وبحسب وزارة التخطيط تأتي الاتفاقية باطار المتابعة الحكومية الحثيثة لمخرجات مؤتمر لندن وكتاب التكليف السامي ومتابعة دعم المجتمع الدولي لقطاع التعليم بناءً على العقد مع الاردن.

كما تاتي الاتفاقية تنفيذا للتعهدات والالتزامات التي قطعتها المانيا على نفسها لدعم الاردن خلال مؤتمر لندن.

ووقع على الاتفاقية وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد نجيب الفاخوري ومدير مكتب بنك الاعمار الالماني في عمان فلوريان رابا، بحضورالسفيرة الالمانية في عمان بيرجيتا سيفكر-ايبرله.

وقال الفاخوري في تصريح صحفي عقب التوقيع ان المانيا تعهدت خلال مؤتمر لندن، بتقديم 300 مليون يورو مساعدات جديدة للاردن خلال العام الحالي منها 100 مليون يورو مساعدات انسانية للاجئين من خلال منظمات الامم المتحدة، و200 مليون يورو مساعدات لدعم المجتمعات المستضيفة للاجئين ودعم الفرص الاقتصادية.

وأشار الى ان العمل جار على الترتيبات اللازمة حول هذه المساعدات وسيتم الإعلان عن تفاصيلها حال الانتهاء من العمل عليها في الأسابيع القادمة.

وفيما يتعلق باتفاقية المنحة التي وقعها الطرفان اليوم، اوضح الوزير، انها تاتي ضمن جملة الالتزامات التي تعهدت بها الجهات المانحة لمساعدة وزارة التربية والتعليم في تنفيذ الخطة التي اعدتها حول تاثير الازمة السورية على التعليم في الاردن وتسريع الوصول الى جودة التعليم الرسمي لاطفال اللاجئين السوريين بما لا يؤثر على جودة التعليم للاردنيين، وذلك في اطار العقد مع الاردن.

وأضاف ان المنحة تهدف بشكل اساسي الى تمويل رواتب المعلمين والموظفين الاداريين في المدارس العاملة بنظام الفترتين في وزارة التربية والتعليم للعام الدراسي 2016/2017 لتسريع وصول الاطفال السوريين للتعليم الرسمي في الاردن وبما لا يؤثر على جودة التعليم للاردنيين.

وقال ان قيمة المنحة ستصرف على دفعتين خلال السنه الدراسية القادمة، بقيمة 10 ملايين يورو لكل دفعة، ستصرف الدفعة الاولى خلال الايام القليلة المقبلة لتمكين وزارة التربية والتعليم من تغطية رواتب شريحة الموظفين المستهدفين من قبل هذا البرنامج.

كما تخصص المنحة لتسريع وصول الاطفال السوريين للتعليم الرسمي عددا من المحاور اهمها يدور حول زيادة عدد المدارس العاملة بنظام الفترتين 102 مدرسة، ليصبح اجمالي المدارس العاملة بنظام الفترتين 200 مدرسة ضمن المناطق المستضيفة (لا تشمل المدارس في المخيمات)، واستهداف زيادة عدد الطلاب السوريين في المدارس العامة بنحو 50 الف طالب جديد، ليصل اجمالي عدد الطلاب السوريين في المدارس العامة حوالي 193 الف طالب وطالبة.

وأعرب الفاخوري عن شكر الحكومة والشعب الاردني للجمهورية الالمانية لدعمها المتواصل للاردن لبرامجه التنموية والاصلاحية على مدار السنين، ودعمها لقطاعات حيوية مثل المياه، والصرف الصحي والتعليم، وغيرها من القطاعات ذات الاولوية.

كما أعرب عن تقدير المملكة لوقوف الحكومة الالمانية الى جانب الاردن ومساندتها للاردن في مساعيه نحو تحويل الازمة السورية من تحدٍ الى فرصة اقتصادية في مواجهة التبعات والاثار السلبية التي رافقت نشوب الازمة السورية.

وقال ان المانيا دعمت النهج الجديد الذي اختطه الاردن والمتمثل بالاطار الشمولي/العقد مع الاردن، لتمكين المملكة من التعامل مع ازمة اللاجئين السوريين، ما يعكس تفهم الجانب الالماني للاعباء التي يتحملها الاردن بسبب استضافته للاجئين.

ووصف فاخوري المانيا بانها من اهم شركاء الاردن في العملية التنموية والاصلاحية، اذ تسهم المساعدات الالمانية بدعم قطاعات حيوية هامة كالتعليم والمياه والصرف الصحي بالاضافة الى دورها الكبير في الوقوف الى جانب الاردن في مواجهة الاعباء الناتجة عن الازمة السورية، من خلال جهودها المتواصلة بحشد الدعم الدولي اللازم لمساعدة الاردن في مواجهة هذه الظروف.

وأشارت السفيرة الالمانية إلى دور الاردن المحوري وجهوده التنموية والانسانية والاصلاحية، مؤكدة التزام جمهورية المانيا بدعم الاردن "الذي يمر بمرحلة غير مسبوقة".

وقالت ان المانيا مستمرة بتقديم الدعم للاردن في جهوده في تخفيف العبء عن السوريين الذين لجؤوا اليه. 

وتعد المانيا من اكبر الدول الداعمة على الصعيد الثنائي للمملكة، من خلال منح ومساعدات فنية وقروض ميسرة لدعم مشروعات في قطاعات حيوية كالمياه والصرف الصحي والطاقة.(بترا)

أوائل - توجيهي الأردن

 

أحدث الأخبار