عمان- مع اقتراب موعد انعقاد امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة (التوجيهي)، انتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديدا "فيسبوك" تعليقات من طلبة يستعدون لتقديم الامتحان في دورته الشتوية، المقررة في الثالث من الشهر المقبل، تتنوع في طروحاتها، بين التشاؤم والتخوف والقلق.
وفي ظل استعداد الطلبة بعد انتهاء امتحاناتهم التجريبية المدرسية، لخوض امتحان "التوجيهي" الذي لا يمر عام من دون أن يصيب الأردنيين بالقلق، تحاول التعليقات على صفحات الـ"فيسبوك" أن تسهم بالتخفيف من وطأة التوتر لدى الطلبة، عبر منحهم مساحة للتنفيس عما في دواخلهم تجاه الامتحان ومواده.
وعلى الرغم من محاولات وزارة التربية والتعليم المتعددة، للتخفيف من حدة ما يشعر به الطلبة في عامهم المصيري، والذي تنقلهم نتيجته الى مرحلة جديدة في حياتهم، بعد قضائهم اثني عشر عاما، وهم يستعدون لها، ما تزال حالتا القلق والارتباك تسيطران على تلك الصفحات.
وتداول ناشطون عبر صفحات تلك المواقع، تصريحات لنائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات، يعدهم فيها بان تكون اجراءات امتحان "التوجيهي" ذات مستوى عادل.
فيما حملت تعليقات الطلبة مع اقتراب موعد الامتحان، طابعا كوميديا، في محاولة منهم لـ"التخفيف من وطأة ما هو آت"، ففي الوقت الذي تجد فيه طالبا يبحث فيه عن اجابة لسؤال، فإن الطالب نفسه، يطرح "نكتة" للحد "من الهم الذي يعيشه"، ليعود من جديد ليبحث عن "دوسية" أو ملخص أو اسئلة مقترحة، تساعده في تحصيل علامات جيدة.
"الغد"؛ رصدت صفحات "فيسبوك" المتعلقة بطلبة "التوجيهي"، حيث كان البحث عن معلمين كمدرسين خصوصيين، و"دوسيات واسئلة متوقعة"، احد ابرز مهام هذه الصفحات.
الطالب حسام يقول "لا أعلم، أي هدوء يتملكني الآن.. ولكن ما أعلمه أن بي من الحزن ما يجعلني هادئا كهدوء الأموات"، وتساءلت الطالبة سهى "هل سأتمكن من ختم جميع المواد قبل بدء الامتحانات؟".
الطالبة دانا علقت "أنا رح ألغي فيسبوك هالفترة، وبرجعه اول ما نخلص امتحانات، لا تنسوني بدعائكم ..الله ينجحكم أجمعين"، فيما قال الطالب محمد "ان شاء الله تكون الامتحانات سهلة وسريعة"، وممازحا قال الطالب عمر "انه في كل فصل شتوي، يتم فيه تأجيل الامتحان بسبب تراكم الثلوج".
في حين علق الطالب مهند على احدى الصفحات: "اللهم وفق كل طالب ماله خلق يدرس"، وقالت الطالبة ميس "شو الحل لحالة الخوف الي عايشينها، الله يكون بعونا"، وابدى الطالب عبدالله حامد استغرابه من تخوف الطلبة من الامتحان، وقال "مشكلتي في التوجيهي هي أهلي الي محسسيني اني داخل معركة مش امتحان.. ومش عم بقتنعوا اني مش خايف".
وردت عليه الطالبة حنان العواملة "معقول في طالب مش خايف، لا تقنعني.. انا انهيت المواد وعم براجع فيهم، ومن كثر الخوف والرعب، شاعرة حالي اني اول مرة بدرسهم.. ناسية كل شي".
الطالب عماد؛ عمد إلى نشر اسئلة مقترحة على صفحته قائلا "هاي اسئلة مهمة بنشرها الكم حتى تستفيدوا منها.. بس لازم تدرسوا الكتاب بالأول.. لا تخافوا توكلوا على الله".