كما حذرت منذ سنة : ظهرت معالم القرار البائس بإلغاء فرع " المعلوماتية الضعيف" دون إيجاد بديل منطقي ؛ حيث تضخم الفرع "الأدبي الضعيف أيضا" ليكون الفرع الأكاديمي #الأكبر على مستوى المملكة بنسبة 51% من طلبة التوجيهي النظاميين ( من 18% إلى 51%) حيث رافقه ما يلي : أ) قرار استئنائي : اجبار الطلبة على تقديم جميع المواد ب) برنامج امتحانات زخم جداً ج) احتفاظه بذات المواد بدون تطوير او تعديل د) التحاق الطلبة المستنفذين من المعلوماتية به نظراً لاتخاذ قرار منع الطلبة من التحويل بين الفروع الاكاديمية والمهنية ؛ فالتحق به عدد كبير من الطلبة عن غير رغبة ..
فكانت النتائج الكارثية كالتالي
. نسبة النجاح 18% للفرع بأحسن تقدير
. تحويل الطلبة لمجرد "فلاشات ميموري" للحفظ والتلقين
. عدم ارتباط مواد الفرع بكليات الأعمال وتكنولوجيا المعلومات الأكثر جاذبية لطلبة الفرع في الجامعات الحكومية والخاصة
وهذا الحال سيستمر لنصل لمأسآة تكدس عشرات الألوف من الطلبة في منازلهم دون تنمية أو تطوير (دون اكمال تعليمهم الجامعي أو انخراطهم بسوق التدريب المهني المفترض) وهذا أيضا سيؤدي لتحديات اقتصادية أذكركم بها :
1. التفكير بالحصول على التوجيهي من الخارج ، وهذا يؤدي لهجرة الطلبة مبكراً ثم الدخول في متاهة الاعتماد .
2. استمرار معاناة القطاع التعليمي الخاص الذي يساهم بشكل كبير في الناتج المحلي ( الجامعات الخاصة ، الكليات ، الأكاديميات ، مكاتب الخدمات الجامعية ..)
3. حرمان اجيال كاملة من فرص التعليم أو التدريب ؛ وإرسالها لمهلكة الفراغ وما يرتبط به من تطرف فكري ، سلوكي ، اخلاقي .....!
الحلول لا تتعلق بتنجيح من لا يستحق من الطلبة ؛ الحلول المقترحة كما يلي :
1. تطوير الفرع الادبي لتحقيق ارتباط بين مخرجاته وبين مدخلات التعليم الجامعي
2. تطوير مناهج تخاطب عقل الطالب لا ذاكرته ، تذكي فكره لا حفظه ، تنشط ابداعه وخياله ، وترتبط بتطوير مهاراته وقدراته الحياتية المباشرة .
3. تطبيق العلامة الحدية ؛ فلم يتم حرمان طالب من النجاح من اجل علامة واحدة في مادة واحدة فقط ، وضياع مستقبله من اجل علامة
4. تصميم تقويم سنوي بداية العام يتضمن مواعيد البرنامج الوزاري ونشر النتائج ؛ وان يكون البرنامج الوزاري مرن يتضمن اوقات فارغ كافية بين المواد
5. تطوير مسار مهني تقني عملي وعصري قادر على اجتذاب الطلبة ، ومرتبط مباشرة بسوق العمل ، ويتضمن مزايا لتحفيز الطلبة على الإقبال عليه
6. فتح المجال للنخب التربوية والتعليمية للمشاركة في عملية تطوير التعليم - فالتعليم مسؤولية الجميع "جلالة الملكية رانيا العبدالله" .
بقلم حسام عواد .
#لماذا_نتعلم ...#ماذا_نتعلم ...#كيف_نتعلم
 

أحدث الأخبار