فيما أكدت نقابة المعلمين أنها "تحاول منذ شهر تقريبا التواصل مع وزارة التربية والتعليم للتباحث في عدة أمور من ضمنها المناهج"، تعتزم عقد مؤتمر صحفي الأسبوع المقبل لبيان موقفها الرسمي من تعديلات المناهج. وقال الناطق الإعلامي لـ"المعلمين" أحمد الحجايا إن النقابة ستبين خلال مؤتمرها الصحفي موقفها الرسمي من التعديلات الأخيرة التي ادخلت مؤخرا على الكتب المدرسية، ووضع الرأي العام والإعلام ومؤسسات المجتمع المدني ككل بصورة الحدث. وأضاف، في تصريح لـ"الغد" أمس، "إن النقابة حاولت منذ شهر تقريبا التواصل مع "التربية" للتباحث في عدة أمور من ضمنها المناهج، كوننا أصبحنا نؤمن بعد 4 أشهر أنه لا شيء يتغير إلا بأمر نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات وزير التربية والتعليم محمد ذنيبات"، موضحاً "لذلك طلبنا بكتاب رسمي مقابلة ذنيبات، لكننا لم نتلق أي رد". وأشار الحجايا إلى أن النقابة شكلت لجنة لدراسة التعديلات وقدمت مقترحاتها بهذا الخصوص على اعتبار أن "المعلمين هم المنفذون للمناهج وهم حلقة مهمة يجب عدم تجاوزهم في هذا الشأن"، مبينا أنه تم إرسال المقترح المكون من 35 صفحة للوزارة متضمنا ملاحظات حول "تعديل المناهج بما لا ينسجم مع ثوابتنا الوطنية والدينية والعروبية والقومية". وكانت النقابة أصدرت بياناً أمس أكدت فيه "موقف النقابة المستهجن والرافض للطريقة التي تم فيها عرض الموقف الشعبي والنقابي حول التعديلات على المناهج بطريقة اتهامية وبعيدة عن الحقيقة". وكان نائب ذنيبات عقد مؤتمراً صحفيا مشتركا مع وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني، في دار رئاسة الوزراء أول من أمس، للحديث عن المناهج الدراسية. واعتبر بيان النقابة أن "طريقة العرض خلال المؤتمر اعتمدت بمجملها على انتقاء واعتماد فن الإجتزاء وعرض الجديد في الكتب دون عرض القديم منها، وهذا بحد ذاته تضليل وخداع للرأي العام". وتعقيبا على ذلك، أوضح الحجايا لـ"الغد"، أن "المؤتمر الصحفي لم يكن بمستوى الطموح خاصة في استعراض الأمثلة والتي نتفق معه بأنها خلافية وقمنا بنفيها". وبين ان "ذنيبات كان يجب ان يقف على الملاحظات الورقية التي قدمت من قبل النقابة والتي نحن مسؤولون عنها وليس فيها شي مما ورد في وسائل التواصل الاجتماعي". وكان ذنيبات قال خلال المؤتمر الصحفي إن "الجهد الذي بذل في إعداد هذه الكتب والمناهج هو جهد بشري قد يصيب وقد يخطئ، ويمكن مراجعته، والوزارة تتبنى عملية المراجعة بين الحين والآخر"، مؤكدا "احترام الوزارة لكل رأي بناء وناقد لمناهجنا".
أوائل - توجيهي أردني