اجتاز 11 طالبا وطالبة من اللاجئين السوريين في مختلف المخيمات المقامة على الأراضي الأردنية، امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة "التوجيهي"/ الدورة الصيفية الحالية، بنجاح.
وقال مصدر رسمي، لـ"الغد"، إن 8 من الطلبة الناجحين درسوا في مدارس مخيم الزعتري، من أصل 196 تقدموا للامتحان، وطالبين بمخيم مريجب الفهود، وواحد في مخيم الأزرق.
وأضاف أنه "رغم تدني نسبة النجاح داخل مدارس مخيم الزعتري، لكننا شهدنا تحسنا في عدد الطلبة الناجحين مقارنة بالعامين الماضيين".
وهذا هو العام الثالث الذي يتقدم فيه الطلبة اللاجئون داخل مخيم الزعتري لامتحان "التوجيهي".
ووفقا للمصدر، فإن "عوامل عدة تساهم في تدني نسب نجاح الطلبة داخل المخيمات، أبرزها الاختلاف بين المناهج الأردنية والسورية، وظروف اللجوء الصعبة، والتجربة الإنسانية التي مر بها هؤلاء الأطفال، إضافة إلى تحديات يواجهها الطلبة وأسرهم مثل الاكتظاظ داخل الكرافانات والخيم، واكتظاظ الصفوف وصعوبة توفر بيئة مناسبة للدراسة والضغوطات النفسية، واضطرار بعضهم للعمل لمساعدة أسرهم".
ويقدر عدد الطلبة على مقاعد الدراسة في مخيم الزعتري لوحده بنحو 20 ألف طالب وطالبة، موزعين على ست مدارس للإناث وست للذكور، وفق تقرير صدر العام الماضي عن صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف".
وقدر التقرير عدد الطلبة السوريين في المدارس الأردنية بنحو 130 ألف طالب وطالبة، فيما يقدر عدد الأطفال غير المنخرطين بالتعليم نحو 90 ألفا.
وحول المناهج والاعتماد ومنح الشهادات للطلبة السوريين، اعتبر التقرير أن "وصول الأطفال اللاجئين إلى المدارس العامة والمدارس التي أنشئت خصيصا للاجئين داخل المخيمات، لا يمثل مشكلة كبيرة في الأردن، وذلك بعكس غيرها من الدول المضيفة".
وبين "مع ذلك، توجد حواجز كبيرة تقف عائقا أمام التحاق الأطفال بالتعليم، بما في ذلك الحاجة إلى أن تكون بحوزتهم وثائق التسجيل والوثائق المدرسية، وموعد اختبار تحديد المستوى الذي يحدد مرة مع بداية كل عام دراسي".
ووفقا للوائح وزارة التربية والتعليم فإنه "ينبغي على الطلبة الذين لا يملكون الوثائق المطلوبة، أداء اختبار تحديد المستوى ليتم قبولهم في المدرسة"، رغم أن الوزارة تقبل الطلبة السوريين في أي وقت خلال العام الدراسي بشرط اجتياز الاختبارات التي تتاح مرة واحدة في العام.
ودعا التقرير منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى وضع إطار عمل مع وزارة التربية لتسهيل إمكانية وصول الأطفال إلى التعليم، بما يضمن تخفيف متطلبات الالتحاق، عن طريق توفير اختبار تحديد المستوى مرتين في السنة على الأقل.
كما دعا إلى إيجاد آلية لتقليص نسبة الراسبين، ووضع إطار لدورات التعليم التعويضي الإضافية أو الفصول الدراسية في الصيف بالتعاون مع الوزارة، حتى يتمكن الأطفال الذين التحقوا بالمدارس في وقت متأخر بسبب النزوح، من الانتقال إلى الصف التالي.
وبحسب معلمين داخل المخيمات، فإن الطلبة السوريين "يجدون صعوبة في بعض المواد، وتحديدا اللغة الإنجليزية والرياضيات".
(نادين النمري) ..
أوائل - توجيهي أردني..