يلتحق بمدارس المخيم الخميس المقبل قرابة 23 ألف طالب وطالبة سورية لاجئة، وفق اختصاصية التعليم في منظمة اليونيسف رنا قعوار، التي أشارت الى انهم سينتظمون في 12 مجمعا تعليميا كبيرا تمثل 28 مدرسة، موزعة بواقع 14 مدرسة صباحية للإناث و14 مدرسة مسائية للذكور.
وبينت ان العام الماضي شهد التحاق قرابة 20 ألف طالب وطالبة من اللاجئين بمدارس المخيم، عازية الزيادة في اعداد الطلبة لهذا العام، بالتحاق الطلبة الجدد في الصف الأول الأساسي ورياض الأطفال.
ولفتت قعوار إلى أن التوسع في بناء المدارس وانتشارها ساهم في الحد من تسرب الطلبة وتشجيع الأهالي على إلحاق أبنائهم في الدراسة.
وأشارت إلى أن منظمة اليونيسف وبالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والجهات القائمة على دعم إنشاء المدارس تقوم بتوزيع المدارس في قطاعات مختلفة من مخيم الزعتري، وبما يدفع باتجاه التخلص من تذرع بعض الأهالي ببعد المدارس عن مكان سكنهم، مبينة أن شمول أكبر قدر من المخيم بالمدارس ساهم على حث الطلاب على الانتظام بالدراسة.
وأوضحت قعوار أنه سيتم إلحاق زهاء 2000 طفل في رياض الأطفال من خلال توفير 12 صف رياض أطفال بواقع صفي رياض أطفال في 6 مدارس أساسية ضمن مخيم الزعتري، مشيرة إلى أهمية فتح شعب رياض الأطفال في تشجيع الأطفال والتمهيد مستقبلا لالتحاقهم في الدراسة.
وقالت إنه سيتم العمل على توفير المعلمين القائمين على التعليم في مدارس مخيم الزعتري من قبل وزارة التربية والتعليم وفق نظام التعيين على حساب التعليم الإضافي، متوقعة أن يكون هناك قرابة 1000 معلم من المعلمين الأردنيين ومساعديهم من المعلمين السوريين.
ولفتت قعوار الى أن منظمة اليونيسف بدأت منذ مدة تنفيذ حملة العودة إلى المدارس في مختلف قطاعات مخيم الزعتري، بهدف تشجيع الأهالي على إلحاق أبنائهم بالدراسة، موضحة أنه يتم استعمال وسائل الإعلام المختلفة في الحملة والزيارات الميدانية إلى منازل الأسر السورية في المخيم وإقامة ورشات العمل وحملات التوعية والإرشاد.
وكان مدير الإعلام والاتصال في منظمة اليونيسف سمير بدران، قال إنه تم توزيع طلبة مدارس مخيم الزعتري بحسب مناطق سكنهم من خلال نقل الطالب إلى أقرب مدرسة لمكان سكنه بهدف تشجيعهم على الدراسة، فضلا عن قيام منظمة اليونيسف بتوفير مراكز التعليم المكاني في قواطع المخيم، والرامية إلى توفير فرص التعليم البديل لمن فاته التعليم من أبناء اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري، وتوفر خدمات التعليم النفسي الاجتماعي لفئة الأطفال الذين عايشوا مشاهد الدمار والاقتتال في بلادهم، فيما تستهدف هذه المراز كذلك الفئة العمرية بين 13 و17 عاما وفئة الشباب لغايات تدريبهم على المهارات الأساسية، وبما يمكنهم من التقاط مهارات مواجهة سوق العمل في المستقبل."الغد
أوائل-توجيهي أردني