عمان - أظهرت نتائج دراسة جديدة أجرتها مؤسسة آنا ليند أن 86 بالمئة من الأردنيين المستطلعة آراؤهم يرون أن الاستثمار في التعليم والبرامج الهادفة إلى تعزيز وتفعيل الحوار مع الشباب هو الحل الأمثل لمجابهة التطرف.
وشملت الدراسة، التي دحضت الحقيقة التي يروجها الإعلام حول الشرق الأوسط كمنطقة مصدرة للنزاعات، حوالي 13 ألف شخص يقطنون 13 بلدا من دول الاتحاد الأوروبي ومنطقة البحر المتوسط.
وأشار المشاركون في الاستطلاع، من الدول الواقعة جنوب البحر المتوسط، بما فيها الأردن، إلى أن دول المنطقة تجابه عددا من التحديات المتمثلة في الهجرة، وانعدام الأمن، وغياب الاستقرار، ومقاومة التغيير مقارنة بنظرائهم المشاركين في الاستطلاع من الدول الأوروبية.
أما فيما يتعلق بالإعلام، فقد أشار 46 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع في الأردن إلى أنهم يثقون بالتلفزيون في المقام الأول عندما يتعلق الأمر بالتقارير العابرة للثقافات واحتلت مواقع التواصل الاجتماعي المركز الثاني بين المستطلعة آراؤهم بنسبة 34 بالمئة.
وتمحورت الدراسة حول آراء المشاركين في الاستطلاع فيما يتعلق بالجوانب الأكثر أهمية في حياتهم كسكان للمنطقة الأورومتوسطية، بالإضافة إلى أبرز أوجه الشبه والاختلاف من وجهة نظرهم بين ثقافاتهم وثقافات نظرائهم في هذه البلدان.
كما استطلعت الدراسة مدى ثقة المشاركين المنتمين لفئات عمرية متنوعة بوسائل الإعلام على اختلاف أنواعها عبر مختلف البلدان.
وتربع التلفزيون على عرش وسائل الإعلام التي يثق فيها المشاركون من أوروبا وجنوب شرق البحر المتوسط فيما احتلت كل من الصحافة المطبوعة والأفلام، والأفلام الوثائقية المرتبتين الثانية والثالثة على التوالي في أوروبا، في الوقت الذي احتلت فيه وسائل التواصل الاجتماعي المرتبة الثانية في دول جنوب شرق البحر المتوسط تاركة المركز الثالث للكتب.
وفي حين أن الهجرة تشكل إحدى السمات الرئيسية التي تميز منطقة جنوب البحر المتوسط، حيث يعتبرها المشاركون واحدة من أهم القضايا والتحديات التي تواجهها بلدانهم، إلا أنها من جانب آخر تظهر أن الدول الأورومتوسطية تمتلك مفاهيم مشتركة متمثلة في الضيافة وطريقة الحياة الأمر الذي يظهر بوضوح أن دول المنطقة تمتلك عددا كبيرا من النقاط المشتركة على عكس ما تظهره بعض وسائل الإعلام والروايات السياسية.
وآنا ليند مؤسسة دولية عاملة بين حكومات الأورومتوسطي تضم هيئات المجتمع المدني والمواطنين في جميع أنحاء البحر المتوسط بهدف بناء الثقة وتحسين التفاهم المتبادل.
وتعد هذه الدراسة الاستقصائية لعام 2017 التي أجرتها مؤسسة آنا ليند هي الثالثة من نوعها في سلسلة من الدراسات المماثلة انطلقت عام 2010، ما يوفر نظرة ثاقبة عن تغير ديناميات المنطقة على مدى عدة سنوات.(بترا)