الجزء الثاني بالتعليقات الحمارُ حينما أصبح مديرًا للغابة : يحكى أنّ ملك الغابة الأسد قد مات بعد إصابته بالمرض ، لذا قررت الغابة أن تعين مجلسًا لإدارة شؤون الغابة ، فدعت الحيوانات للترشح للانضمام بعضوية المجلس ، فلم يتقدم سوى نمرٌ وذئبٌ وحمار . بدأ المجلس الثلاثي إدارة شؤون الغابة ، أدار المجلس شؤون الغابة بعشوائية ، فالنمر 🦁يقرر أمرًا والحمار يمتدحه ، ثم يقرر الذئبُ 🐺 قراراً مغايرًا ويمتدحه الحمار أيضًا ، الحمار🫏 كما يقول المثل ( معاهم معاهم ، عليهم عليهم ) ، بعد مضي وقت ، أصبحت الأمور فوضى بالغابة بسبب تضارب قرارات النمر وقرارات الذئب ، لذا اجتمعت الغابة من جديد ، وعينوا مجلس حكماء لتنصيب قائد واحد للغابة ( النمر أو الذئب ) ، ناقش الحكماء مدى كفاءة النمر والذئب، وأيهّما يملك الأفضلية ، ولكن المجلس انقسم بينهما ، ولم يتمكنوا من الاختيار ، فلما غلبوا على أمرهم قرروا : أن يعينوا الحمار🫏 قائدا للغابة ، كونهُ وسيط بينهما وليس محسوباً على أحد . هكذا أصبح الحمارُ قائدًا للغابة . دعا الحمارُ🫏 لاجتماع الإدارة ، فحضر الذئب غاضباً ، والنمر حانقاً ، وقد شعرا بالإحباط الشديد أنّ الحمار قد استلم الإدارة بدلًأ منهما وهو مجرد حمار . خطب الحمارُ فيهما : السادة مجلس الأعضاء ، لولا فشلكم لما أصبحت مديركم ، اعترافكما أنكما لا تملكان الأهلية والكفاءة مثلي هي أولى خطوات التعلم ، لذا عليكما دائمًا أن تحملاً قلمًا و ورقةً وتسجلا تفاصيل إدارتي للغابة ، وتوثقان منهجيتي في القرار ، وأسلوبي في حل المشكلات ، وقمت بمعمل مجموعة واتسب لإدارة شؤون الدفاع مع الذئب ، ومجموعة واتسب لإدارة الشأن الداخلي للغابة مع النمر ، ومجموعة واتسب للعاجل من الأمور مع النمر والذئب ومجموعة واتسب للأمورالتافهة من الأمور ومجموعة أخيرة لإدارة المجموعات السابقة ، وعينتُ الفأرَ 🐭ليكون خادماً لي ، وإذا أمركما الفأرُ بأمرٍ فاعلموا أنه ينقل عنيّ وعليكما الامتثالُ له . انتفض النمرُ🦁 يريد افتراسهُ لكن ضبط أعصابه باللحظة الأخيرة ، عرف أنه إذا أخطأ فإن الذئب قد يقتنص الفرصة ويختلي بالحمار فيصبح قائدًا غير مباشر للغابة ، وهذا ما خطر ببال الذئب 🐺أيضًا ، لذا مسكا أعصابهما ، وابتسما ، وأخرجا قلمًا و ورقة ومثلا أنهما يكتبان تعليماته باهتمام . باليوم التالي ، حدث حريق🔥 بالغابة ، فاتصل النمرُ على الحمار وأخبره أنّه تمكن من إطفاء حريق شبّ بالغابة من خلال مبادرته بالاتصال على فريق الفيلة للإطفاء 🚒، كان النمر يتحدث بزهوٍ وافتخارعن الأمر . بعد قليل كان الفأر قد وصل للنمر ، وأخبره بأن الحمار يستدعيه ، فقدم النمر معجباً بنفسه ، لكن تفاجئ بردة فعل الحمار الذي نهق غاضباً : 🫏. كيف تتخذ قرارًا دون العودة لي ، المفروض أن تخبرني بالحريق وأنا أخبرك ماذا تفعل ؟ . 🦁لكني اتصلتُ عليك ولم ترد ، وقد وضعت رسالة بالمجموعة 🫏. كنت نائمًا ، وأنا إذا نمتُ فإنني أحلمُ بتطوير الغابة ، ولا أحب أحد أن يزعجني 🦁. لذا اتصلتُ بالفيلة لمنع احتراق الغابة 🫏. إذا احترقت الغابة فهذه مسؤوليتي أنا ، أما قضية أنك قد قررت بدون فأنت تجاوزت مسؤولياتك ، هذا إنذار نهائي لك . 🦁. كيف توجه لي إنذاراً ، وأنا النمر ، مدير الغابة التنفيذي 🫏. أعلم ذلك ، ولكني أنا زعيم الغابة ، هل نسيت ؟ أم تريد أن أزيد من نوع العقوبة همس 🐭الفأرُ في أذن النمر " اهدأ ، ولا تزد الطين بلّة " ، خرج النمرُ غاضباً ، فعلم الحمارُ أنّ النمرَ لا يجب أن يستمر في مكانه . سمع الذئبُ 🐺بالإنذار الذي وجهه الحمار للنمر فشعر الذئب بالسعادة ، وذهب للحمار وامتدح قرارهُ ، واقترح الذئب على الحمار أن يكلف النمور ببناء قصرٍ يليق به ، وأن تخيط طيور الطاووس عباءة من الريش الملون يزدان بها ، أعجب الحمار باقتراحات الذئب وأصدر قراراته بتنفيذها وطلب من الفأر نشر القرارات . قبيل الفجر ، هجمت مجموعة من التماسيح 🐊على الغابة ، فتصدى لها الذئب🐺 بقيادة فرقة مدربة من الذئاب ، وتمكنوا من طردهم ، أخبر الفأرُالحمار بالأمر ، فاستدعى الحمار الذئب صباحًأ . حضرُ الذئبُ🐺 فخوراً بإنجازه ، وقد ظنّ أن الفرصة أصبحت سانحة ليثبت أنه أفضل من النمر ، لكن الحمار قابله بغضبٍ شديد ونهق في وجه الذئب : 🫏- من الذي أمرك بالتحرك لمواجهة التماسيح ؟ 🐺- هذه وظيفتنا أن نحمي الغابة 🫏- سألتك من قرر ، لم أسألك ما هي وظيفتك 🐺- حاولت الاتصال بك ، لم ترد 🫏- أخبرتكم 100 مرة ، حينما أكون نائمًا أخطط خلال أحلامي لمصلحة الغابة 🐺- أنا اتصلت ولم ترد ، ثم أرسلت رسالة واتسب 🫏- سمعت هذه المعلومة ، ليست مشكلتي أنني لم أرد ، مشكلتي أنك تجاوزتني في القرار ولذا سأوجه لك هذا الإنذار النهائي . خرج الذئب مكتئبًا ، وقد أقسم ألا يدافع عن الغابة مجددًا ، لكنّ الحمارُ اطمئنّ لردة فعل الذئب ، فلم يقاوم قراراته كما فعل النمر بالأمس . بعد يومين ، وصل صيادٌ 🥷🏿للغابة ، وصلت المعلومة للذئب فاتصل على الحمار لكنه لم يرد فأخبره على المجموعة ولم يتم الرد ، قرر الذئب🐺 ألا يفعل شيئاً مع الصياد ، وانتظر أن يستيقظ الحمار ليقرر بنفسه ، اقتحم الصياد لوسط الغابة ، وتمكن من صيد غزال صغير ، دب الرعب في حيوانات الغابة ، النمر🦁 كان يراقبُ الصيادَ من بعيدٍ ، فاتصل مباشرة على الحمار ، لكن الحمار لم يرد . بعد الظهيرة ، أرسل الحمارُ الفأرَ🐭 لاستدعاء كلًا من النمر والذئب لأمرٍ عاجل : 🫏- أود إعلامكما أن اليوم قد دخل صياد للغابة وانتهك حرمتها ، وتمكن من اختطاف غزالة صغيرة من بيتهما ، في أول أسبوع من قيادتي ، وهذا أعتبره إهانة شخصية لي ، ممكن أعرف لماذا لم تقوما بواجبكما ؟ - نظر النمرُ للذئب وقد صدما من السؤال ، فصرخ فيهما الحمار : 🫏- أنتم عالة على الغابة ، أنتم لا تستحقون أن تكون أعضاء معي بالمجلس ، لو كنتما تتحملان المسؤولية لما حدث ذلك ، هل يعقل أنني إذا نمت قليلًا أن تنهار الغابة ، لا يمكن أن أعتمد عليكما في أيّ شيء . 🦁- غضب النمر وزمجر : - اتصلت بك ولم ترد ، وأنت قلت ألا أتخذ قراراً بنفسي ، وكتبنا على مجموعات الواتسب كل شيء 🐺فأيد الذئب كلام النمر : وأنا أيضاً اتصلت ولم ترد وأخبرتكم على مجموعات الواتسب . فابتسم الحمار بغباوة وقال🫏 : قلت لكم 100 مرة أنني حينما أنام فإنني أحلم بتطوير الغابة ولذا لا يجوز عليكما إيقاظي - فرد النمر🦁 : ولكن الصياد نهق الحمار بغضب🫏 : دعني من الصياد ، أنتم تبررون فشلكم دائمًا ،ليتكم مبدعون بحل المشكلات كما أنكم مبدعون بإيجاد المبررات ، انتهى الاجتماع ، واعتبروا أنّكم حصلتم على إنذار نهائيّ . باليوم التالي ، استلم الفأر🐭 مهمة عاجل فجرًا لاستدعاء كلًا من النمر والذئب ، فذهب الفأر وأيقظهما ليحضرا ، حينما وصلا والنعاس يلفهما ، ألفيا الحمار وقد أجلس بجانبه حمقاء الغابة ؛ الببغاء : 🫏- قمتُ بتعيين هذه🦜 الببغاء نائبة لي ، وهي من ستقوم بالرد عليكما في حالة تأخري على الرد ، وهكذا أكون حللت المشكلة ( الشماعة ) التي تعلقان عليها أسباب تقصيركما ، لم تسألاني : لماذا اخترت الببغاء ؟ سأجيبكما : لأنني حلمتُ بذلك في منامي ليلة أمس ، هل فهمتم لماذا عليّ أن أنام ، و قبل أن تذهبا ، قمتُ بعمل مجموعة إدارة عامة مع الببغاء ، ثم مجموعة إدارة عامة دفاع ، ثم مجموعة إدارة داخلية إضافة للمجموعات السابقة ، وعليكما أن تبعثا تقارير عملكم عليها ، وتتابعان كل تعليماتي عليها .