تقييم الدرس:
19068
أهداف الدرس
أهداف الدرس :
. أن يعي الطالب طبيعة النظام السياسي في مصر القديمة
. ان يحدد نظام الحكم والادارة في مصر القديمة
. ان يناقش الحياة الدينية في مصر القديمة
. ان يعي مفهوم التحنيط وأسبابه
. ان يحدد أهمية الديانة والمعتقدات والكهنة في الحضارة المصرية
.
وصف الدرس
الدرس الثاني : الحياة السياسية والدينية في مصر القديمة :
أولا : طبيعة النظام السياسي في مصر القديمة :
اتسم النظام السياسي في مصر القديمة بطابع ديني ، على رأسه الفرعون صاحب السلطة المطلقة بالبلاد ، وقد أضفى على نفسه طابع القدسية ، اذا اصبح ينظر إليه كأنه إله ، وكان الفرعون يتمتع بالسلطة الكاملة على الشعب والارض ومواردها ، فيقود الجيش ،و يشرع القوانين ، ويعين الموظفين وغير ذلك . وقد أشار القرآن الكريم إلى الفرعون ، اذا قال الله تعلى في سورة النازعات : ( فَكَذَّبَ وَعَصَى. ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى. فَحَشَرَ فَنَادَى. فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى ) . وقد ورد ذكر الفرعون في الكتب السماوية الأخرى .
سؤال : صف السلطة التي كان يتمتع بها الفرعون ..؟
سلطة كاملة على الشعب والارض ومواردها ، فيقود الجيش ،و يشرع القوانين ، ويعين الموظفين
ثانيا : نظام الحكم و الإدارة في مصر القديمة :
استعان الفرعون بعدد من الموظفين والكتاب والكهنة لمساعدته في ادارة شؤون الدولة ؛ على رأسهم الوزير وهو الشخص الثاني بعد الفرعون ، فكان يلقب برئيس عظماء الوجهين القبلي والبحري ، ومن مهامه الاشراف على الأمور القضائية والمالية ثم يليه فئة الموظفين والكتاب الذين يشرفون على تطبيق النظام والقانون ، وقد اوكل إليهم مهمة الاشراف على موارد الدولة المالية .
ولما كانت مصر القديمة تتكون من مجموعة من الاقاليم المتباعدة عين حكام ينوبون عن الفرعون في الإشراف على الأمور المالية والقضائية والإدارية .
وقد كانت وظيفة حكام الاقالية وراثية ، فزاد ذلك من قوتهم السياسية التي هددت سلطة الفرعون بين الحين والآخر ،و اتضح ذلك في اوخر عصر المملكة القديمة ..
ثالثا : الحياة الدينية في مصر القديمة :
1. الديانة :
استندت ديانة المصريين القدماء على تعدد الآلهة ، وربطوا آلهتهم بالظواهر الطبيعية ، فجعلوا لكل ظاهرة الها ، وأقاموا لها المعابد ، ونحتوا لها التماثيل ، واحتفلوا بأعيادها ، وقد عبدوا الكثير من الآلهة ، ومن أشهرها : الإله ( رع ) إله الشمس ، والإله ( تحوت) إله القمر .
وقد شهدت مصر ثورة دينية في عهد الملك امنحوتب الرابع ، الذي أمر بتوحيد الآلهة المصرية المتعددة في اله واحد ؛ سماه الإله ( آتون ) ، ورمز له بقرص الشمس ، واطلق على نفسه اسم (اخناتون ) أي روح آتون ، فكان ذلك سببا في صراعه مع الكهنة ، وهذه دفعه لنقل العاصمة من طيبة إلى تل العمارنة لاجل الدفاع عن عقيدته .
2. المعتقدات الدينية :
اعتقد المصريون القدماء بالحياة الاخرى بعد الموت ، اذ أن ارواح الموتى تذهب للعالم الآخر ، ثم تعود الروح مرة أخرى للجسد ، لذالك ابتدعو عملية تهدف للحفاظ على جسد الميت من التحلل ، تعرف بعملية التحنيط ، واطلق العلماء على الجثة المحنطة اسم : مومياء
التحنيط : عملية كان يقوم بها اطباء مصر القدماء للحفاظ على جسد الميت من التحلل ، وكان يستخدمون مادة النطرون (القار) ، وهي أحد أملاح البحر الميت .
اتخذ المصريون القدماء قبورا حصينة لدفن موتاهم من الملوك ، لاجل ذلك ينيت الأهرامات ، فكانوا يضعون مع الميت طعام وشراب وأدوات يحتاجها ، ليستعين بها في حياة الخلود ، واعتقدوا في الحساب بعد الموت ، فقالوا : ان الروح تتعرض بعد الموت لمحاكمة يحاسب فيها الميت على أعماله في الحياة الدنيا .
وقد استعان المصريون بكتاب الموتى ، وهو اسم اطلق على مجموعة النصوص الجنائزية المصحوبة برسوم تحوي صيغا سحرية وتراتيل وصلوات ؛ غرضها - باعتقادهم- حماية الروح اثناء رحلتها في عالم الموتى .
3. الكهنة :
شكل الكهنة طبقة مهمة في تثبيت المعتقدات الدينية في حضارة مصر القديمة ، وقد تكونت هذه الطبقة من فئات صنفت - حسب المهام التي تقوم بها كل فئة - إلى مهام ادارية واقتصادية ودينية ، وقد تمتع الكهنة بمكانة خاصة في المجتمع المصري ، فكان تعييهم من الملك (الفرعون) مباشرة ، ثم اصبح الكاهن يورث منصبه لأبنائه في نهاية الدولة الحديثة وهذا أدى لزيادة نفوذهم .