العام الحالي هو عام ، ربما تحقيق طموح الطالب الراغب بدراسة تخصص الطب وطب الاسنان والصيدلة والتخصصات الطبية ، وان يحظى بمقعد على التنافس الحر طالما حلم به دون اللجوء للموازي الذي سيكون عبئا عليه لانه ربما لن يستطيع ان يلتزم بدفع تكاليفه ..هكذا يتداولون ، وهكذا ستدار الامور ، وهكذا ستكون قائمة القبول الموحد .
العام الحالي بحسب مصادر مطلعة سيكون مختلفا لهذه الفئة من الطلبة وسيكون محملا بالاختلاف ايضا لانه سيمنح الفرصة الذهبية لاصحاب المناطق والفرص غير المتكافئة بالمناطق النائية البعيدة عن مستوى التعليم الجيد من خلال قائمة هي الان تحت اشراف قائمة القبول الموحد الالكتروني ، وهي الجهة صاحبة العلاقة بتوزيع الطلبة على التخصصات التي تتلاءم ورغباتهم اولا ومن ثم التي تتناسب مع معدلاتهم ضمن التنافس فيما بينهم وهو الامر الذي سيمنحهم المعقد الذي يرغبون به وفقا لاسس تنافسية عادلة .
الاختلاف للعام الحالي بحسب شهادة المعنيين على ادارة ملف التعليم العالي سيكون ملموسا على كل الاصعدة لا سيما للفئة الحاصلة على معدل فوق الـ 90% ولمن سيحسن اختيار تخصصه ، فصاحب معدل الـ 90% بالطبع لن يحظى بمقعد للطب مثلا ، لكن صاحب معدل الـ 93.5% سيكون له فرصة بان يكون احد طلبة كلية الطب وبالطبع ليس بالضرورة بالجامعة الاردنية او التكنولوجيا ، لانهما صاحبتا المعدلات الاعلى نظرا لارتباط ذلك بحجم اقبال الطلبة على التخصص وهو الامر الذي يزيد التنافس ويرفع من الحد الادنى للقبول .
القضية العام الحالي ستكون مختلفة بلا ادنى شك وسيكون الرضى لمن احسن الاختيار عالي الملامح وسيحظى صاحب المعدل الجيد بفرصة للحصول على مقعد بما يرضيه ويحقق طموحه ويتجاوب مع رغباته ، وستكون الفرصة الاكبر لاصحاب التخصصات العليا بان ينسجموا مع رغباتهم ويتجاوب التخصص مع معدلاتهم ، وسيكون صوتهم برفض التخصص خافتا للعام الحالي ، الا اذا كانت الجامعة بطريقة او باخرى تهمهم ولا يرغبون سوى بجامعة ما ، وتلك هي القصة ، لكن الغالب ان الامور ستصب لصالح الطلبة بكل فئاتهم وسيحظى الجميع بمقعد وفرصة ايجابية باي من الجامعات الاردنية .
القبول الموحد للعام الحالي سيؤمن 450 مقعدا في تخصص الطب وهو مربط الفرص لجميع اصحاب المعدلات العالية ، بانهم سيحظون بمعقد للطب وهذا الامر سيحصل سيما وان الحاصلين على معدل 95% بالثانوية العامة عددهم لا يتجاوز الـ 350 طالبا وطالبة ربما ربعهم لا يرغب بدراسة الطب ، وهو الامر الذي سيفتح الشهية بشكل اكبر لان يحصل صاحب رغبة دراسة الطب على مقعده بجامعة اردنية .
الاجواء العامة تتجه الى توقعات بانخفاض الحد الادنى للقبول بالتخصصات الطبية بشكل رئيس بعد ان اظهرت معدلات الثانوية العامة بان نسب من حصل على معدلات فوق الـ 95% انخفض الى حوالي النصف عن العام الماضي من 1022 طالبا الى 599 العام الحالي، وهو الامر الذي يفتح مجالا اوسع للراغب بدراسة التخصصات الطبية الرئيسة كالطب والاسنان والصيدلة والهندسة في ان يحظى بفرصة الحصول على مقعد بشكل ميسر وغير معقد، سيما في ظل وجود ست جامعات تستقبل تحت مظلتها 450 طالبا تنافسيا .
تخصص الطب للعام الحالي سيكون تكريما لفئة الطلبة الحاصلين على معدلات فوق الـ 95% لانهم سيحظون بالغالب على مقاعد جامعية بصرف النظر عن الجامعة، حيث انه يوجد تفاوت بالمعدلات بين الجامعات، ففي حين ان الطلب سينصب على الاردنية والتكنولوجيا فسيكون اصحاب المعدلات الاعلى في هاتين الجامعتين، وسيتوزع باقي الطلبة ان ارادوا على جامعات الهاشمية واليرموك ومؤته والبلقاء التطبيقية، او سيتوجه من يرغب ان يدرس بالاردنية الى الموازي، الذي سيستقبل بالتأكيد عددا لا بأس به في هذا التخصص.
اما التخصصات الاقل بالمعدل كالصيدلة والهندسات فلهم نصيب الاسد ايضا بالدخول والالتحاق بتلك التخصصات، لكن اين وما هو التخصص الهندسي، فهذا هو السؤال، فالمعروف ان تخصص الهندسة المدنية هو الاكثر طلبا على مدار السنوات الماضية وهو الذي سيحظى بالمعدل الاعلى، لكن الهندسات الاخرى سيكون معدلها اقل بشكل ملموس وهذا ما سيظهره ايضا حجم الاقبال على تلك الهندسات.
اما التخصصات العادية الاخرى فهي التي ستحظى باستقرار على الحدود الدنيا فيها مقارنة مع الاعوام الماضية لان درجة التفاوت بالاعداد والمعدلات عن العام الماضي لا تكاد تلمس بشكل واضح؛ الامر الذي قد يحرك الحدود الدنيا بقليل ربما اعشارا بسيطة او بحد اعلى علامة واحدة، على تخصصات الادارة والتخصصات الانسانية.
المعدلات لم تظهر ملامحها حتى الان ولم تظهر الصورة على السطح بشكل جلي للان ومازال سر المعدلات داخل اجهزة وحدة القبول الموحد الالكتروني ، والسر داخل الوحدة عميق وهو الصندوق الاسود الذي لا يمكن فتحه الا وقت اعلان القائمة بشكل كامل .
انتظار الطلبة لابد ان يتحول الى حالة ايجابية والامور تتجه الى صفحات مشرقة ، فما بين قبول اعداد كبيرة من تخصص الطب بمعدلات دون ال 95% وقبول كل من حصل على معدل 65% فما فوق ، ودمج قائمة المدارس الاقل حظا داخل القائمة ، اشكال متعددة لمفهوم العدالة ، وهي التي يترقب انطلاقتها خلال ايام ليست بالطويلة .(الدستور)
أوائل-توجيهي أردني