طالبت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة «ذبحتونا» ادارة الجامعة الهاشمية بالتراجع عن قرارها برفع الرسوم الجامعية لمرحلة الدراسات العليا والتي وصل حجم ارتفاعها من 13% الى 100% ، والتي وصفتها الحملة بانها ضد مصلحة الطالب، معتبرين انه لا مبرر لدى «الهاشمية» لرفع الرسوم سيما وانها لا تعاني من اي ضائقة مالية، حيث لوحت الحملة بالبدء باجراءات تصعيدية على ارض الواقع لوقف القرار. واستنكرت الحملة في بيان لها اصدرته مساء امس قرار إدارة الجامعة الهاشمية على رفع رسوم الماجستير للبرنامج العادي لكافة التخصصات (باستثناء ثلاثة تخصصات) بنسب تراوحت ما بين 13% - 100% ووفقا لبيان الحملة فإن ثلاثة تخصصات فقط هي تخصصات تكنولوجيا المعلومات والرياضيات لم يطلها أي رفع للرسوم بحكم أن رسومها كانت مرتفعة (100 دينار/ الساعة) ، فيما شهد تخصص اللغة الانجليزية النسبة الأقل في الرفع، حيث لم يتجاوز الرفع فيه نسبة 13.3%، فيما وصلت نسبة رفع الرسوم لتخصص التمريض 100%، وتراوحت نسبة الرفع لباقي التخصصات ما بين 50%-70%. كما استحدثت إدارة الجامعة برنامجا موازيا للماجستير للطلبة الأردنيين وبرسوم مضاعفة، حيث تبلغ كلفة الساعة في الكليات الإنسانية 110 دنانير، وتصل إلى 130 دينارا للكليات العلمية و165 دينارا لكلية الهندسة. وأشارت الحملة إلى أن قرار إدارة الجامعة برفع رسوم الماجستير، يدل على أن إدارات الجامعات تحولت فعلياً إلى شركات ربحية لا يعنيها شيء سوى جني المزيد من الأرباح على حساب العملية التعليمية. وأعادت الحملة التأكيد على موقفها الرافض بالمطلق لمبدأ رفع الرسوم في الجامعات الرسمية، كون هذه الجامعات يفترض أن تقدم خدماتها التعليمية بالمجان، ولذلك فالأولى هو خفض الرسوم وليس رفعها، خاصة وأن هذه الرسوم هي رسوم مرتفعة بالأساس. وأشارت الحملة إلى أن الجامعة الهاشمية من الجامعات الرسمية التي لا تعاني أية ضائقة مالية، بل إنها تحقق أرباحاً صافية (فائض) سنوياً، فإيرادات الجامعة من الرسوم الجامعية تبلغ 29 مليون دينار فيما لاتتجاوز النفقات التشغيلية للجامعة 26 مليونا. واعتبرت الحملة في بيانها ان رسوم الجامعة الهاشمية هي الاعلى حيث تبلغ ساعة الطب في الجامعة 85 دينارا فيما لا تتجاوز في جامعات أخرى كالأردنية 42 دينارا، وفي الهندسة تصل إلى 45 دينارا بينما في جامعة التكنولوجيا 21 دينارا والأردنية 28 دينارا.